الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: مراوحة في الأسواق المالية وترقب لمآل التسوية السياسية

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: مراوحة في الأسواق المالية وترقب لمآل التسوية السياسية
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: مراوحة في الأسواق المالية وترقب لمآل التسوية السياسية
A+ A-

عشية الاستحقاق الرئاسي في 31 تشرين الأول 2016ووسط الآمال الكبيرة المعقودة لوضع حد لثلاثين شهراً من الشغور، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع حالاًمن الترقب والانتظار، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. ففي سوق الأسهم، أقفل مؤشر الأسعار دون تغير بالمقارنة مع إقفال الأسبوع السابق وسط ارتفاع في أسعار أسهم "سوليدير" وتراجع في أسعار بعض الأسهم المصرفية والصناعية، في حين بلغت قيمة التداول الاسمية نحو 42 مليون دولار، أي أكثر من ضعفي المتوسط الأسبوعي منذ بداية العام 2016 البالغ 17 مليون دولار. أما على صعيد سوق سندات الأوروبوند، فقد استمرت البيوعات المحلية لصالح المستثمرين المؤسساتيين الأجانب، مما انسحب تراجعاً في الأسعار بينما تقلص متوسط الهامش قليلاً بمقدار 3 نقاط أساس ليبلغ 457 نقطة أساس نتيجة ارتفاع المردود الأجنبي إثرتنامي الثقة بأن البنك الفدرالي الأميركي سيرفع معدل الفائدة الأساسي في كانون الأول 2016. وفيما يتعلق بسوق القطع، سجلت حركة تداول خفيفة بينما تداولت المصارف الدولار فيما بينها بسعر راوح بين 1514 ل.ل. و1514.50 ل.ل. مقابل 1513.80 ل.ل.-1514.25 ل.ل. في الأسبوع السابق، في حينبقي مصرف لبنان خارج السوق.


الأسواق


في سوق النقد:استقر معدل الفائدة من يوم إلى يوم على 3% هذا الأسبوع في ظل استمرار توافر السيولة بالليرة بشكل مريح إثر الهندسات المالية التي اعتمدها مصرف لبنان في الأشهر الماضية.هذا وقد أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنانللأسبوع المنتهي في 13تشرين الأول 2016 أن الودائع المصرفية المقيمةزادت بقيمة184 مليار ليرة نتيجة ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 310 مليار ليرة (أي ما يعادل 206 مليون دولار)وانخفاض الودائع بالليرة بقيمة 126 مليار ليرة. في هذا السياق، اتسعتالكتلة النقدية بمفهومها الواسع(M4) بقيمة 53 مليار ليرة وسط انخفاض في حجم النقد المتداول بقيمة 111 مليار ليرة وتراجع في محفظة سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 20 مليار ليرة.


في سوق سندات الخزينة:أظهرت نتائجالمناقصاتبتاريخ20تشرين الأول 2016 أن الاكتتابات الأسبوعية بلغت120 مليار ليرة وتوزعت كالتالي: 22مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهرو34 مليار ليرة في فئة السنةو64 مليار ليرة في فئة الخمس سنوات. في المقابل، سجلت استحقاقات أسبوعية بقيمة 136 مليار ليرة، مما أسفر عن عجز اسمي بقيمة 16 مليار ليرة خلال الأسبوع.كما أظهرت نتائجالمناقصاتبتاريخ27تشرين الأول 2016 أنه سمح للمتعاملين الاكتتاب بنسبة42.4% من طروحاتهم في فئة الستة أشهر وبنسبة 37.4% في فئة السنتين وبنسبة 1.94% في فئة العشر سنوات.
في سوق القطع:شهدتسوق القطع حركةً خفيفةً عشية الاستحقاق الرئاسي. فقدسجل تداول خجول للدولار، كما يبدو أن المتعاملين أرجأوا تحويلاتهم المعتادة لصالح الليرة لدفع رواتب الموظفين حتى الأسبوع المقبل. من هنا، كان الهدوء مهيمناً على سوق تداول العملاتطيلة الأسبوع، بينما ظلت المصارف اللبنانية تتداول الدولار فيما بينها بسعر يتراوح بين 1514 ل.ل. و1514.50 ل.ل.، أي أعلى بقليل من الحد الأعلى لهامش تدخل مصرف لبنان.


في سوق الأسهم: وسط مناخ من الإيجابية إثر التسوية الوطنية لملء السدة الرئاسية، عاودت أسعار الأسهم منحاها التصاعدي يوم الجمعة بعد التراجع الطفيف الذي سجلته في الأيام السابقة، مما أدى إلىاستقرار مؤشر الأسعار على 108.52 بالمقارنة مع 108.47 في إقفال الأسبوع السابق. وتأتي هذه المراوحة في المؤشر وسط تحركات متفاوتة في الأسعار. فقد ظلت أسهم "سوليدير "أ" و"ب" الرابح الأكبر للأسبوع الثاني على التوالي إثر ارتفاع منسوب التفاؤل بشأن الاستحقاق الرئاسي، حيث سجلت ارتفاعات في أسعارها نسبتها 8.8% و5.5% على التوالي لتقفل على 12.48 دولار و12.22 دولار على التوالي. تلتها إيصالات إيداع بنك عوده العمومية بارتفاع في أسعارها نسبته 3.9% إلى 6.44 دولار. الجدير ذكره أن بنك عوده حقق زيادة في الأرباح بنسبة 15% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2016 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق لتبلغ زهاء 350 مليون دولار. أما الخاسر الأكبر لهذا الأسبوع فكانت أسهم "الإسمنت الأبيض اسمي" بانخفاض في أسعارها نسبته 49.4% لتقفل على 1.57 دولار إثر تداول 1680 سهم. أما على صعيد أحجام التداول، فقد بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 41.5 مليون دولار مقابل 30.0 مليون دولار في الأسبوع السابق ومتوسط أسبوعي بقيمة 17.3 مليون دولار منذ بداية العام 2016.


في سوق سندات الأوروبوند:سجلت حركة تداول أجنبية ومحلية بأحجام معتدلة نسبياً عشية الانتخابات الرئاسية. فقد واصل المتعاملون المحليون بيع أوراقهم للمستثمرين المؤسساتيين الأجانب وسط تراجع في السيولة بالدولار لديهم، ولا سيما الأوراق التي تستحق في أيار 2019 وتشرين الثاني 2027. كذلك، ظهر تداول داخلي على الأوراق التي تستحق في تشرين الثاني 2024. في هذا السياق، سلكت أسعار سندات الأوروبوند مسلكاً تنازلياً، كما يستدل من خلال ارتفاع متوسط المردود اللبناني بمقدار 5 نقاط أساس إلى 5.99%، بينما تقلص قليلاً متوسط الهامش بمقدار 3 نقاط أساس إلى 457 نقطة أساس وسط ارتفاع في المردود الأجنبي وسط ازدياد التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأميركي سيرفع معدل الفائدة الأساسي في كانون الأول 2016.أما هامش مقايضة المخاطر الائتمانية فاتسع بمقدار 30 نقطة أساس، من 490-520 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 520-550 نقطة أساس هذا الأسبوع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم