الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اردوغان سيبلغ منبج والرقة وبوتين يحذّر من "نفاد صبر" روسيا

المصدر: (و ص ف، رويترز)
اردوغان سيبلغ منبج والرقة وبوتين يحذّر من "نفاد صبر" روسيا
اردوغان سيبلغ منبج والرقة وبوتين يحذّر من "نفاد صبر" روسيا
A+ A-

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ستستهدف مدينة منبج التي حررتها أخيراً قوات يتقدمها الأكراد من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما ستستهدف معقل التنظيم في مدينة الرقة.


وبدأت قوات من المعارضة السورية تدعمها طائرات ودبابات ومدفعية تركية عملية "درع الفرات" في آب الماضي لدفع التنظيم المتشدد وقوات مسلحة كردية بعيداً من المنطقة الحدودية في شمال سوريا.
وقال إردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة وأذيعت على الهواء إنه أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما على خططه خلال محادثة هاتفية الأربعاء. وأضاف أن العملية ستستهدف بلدة الباب قبل أن تستهدف منبج والرقة.
وكانت تركيا استاءت من دعم واشنطن لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في حربها على "داعش" في سوريا. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات قوة معادية لها ترتبط بصلات قوية مع "حزب العمال الكردستاني" المحظور والذي يقاتل في جنوب شرق تركيا.
وأفاد قائد كبير في الجيش الأميركي الأربعاء أن مقاتلي "وحدات حماية الشعب" سيكونون ضمن القوة المكلفة عزل الرقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تسيطر قوات عربية لا كردية على المدينة.
وصرح وزير الدفاع التركي فكري إيشيك لقناة "تي آر تي" الرسمية إن تركيا طلبت من الولايات المتحدة عدم السماح لـ"وحدات حماية الشعب" دخول الرقة قائلة إن في إمكانها توفير الدعم العسكري اللازم للسيطرة على المدينة.
وجاء في كلمة أردوغان أيضاً أن منطقة سنجار العراقية غرب الموصل في سبيلها الى أن تصير قاعدة لمقاتلي "حزب العمال الكردستاني" وإن تركيا لن تسمح بهذا.


بوتين
وفي مدينة كراسنايا بوليانا الروسية، حذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن روسيا تلتزم ضبط النفس في سوريا، لكنها قد تفقد صبرها وترد بطريقة أو بأخرى على تصرفات لم يحددها.
وقال في لقاء بجنوب روسيا: "نحن... لا نرد على شركائنا بهذه الطريقة الفجة. لكن كل شيء له حدود. وقد نرد".
وأدلى بوتين بهذا التعليق بعدما اتهم الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق وقف النار بقصف قوات الحكومة السورية في أيلول.
وشدّد على أن لا خيار أمام روسيا سوى تطهير ما سماه "وكر الإرهابيين" في مدينة حلب السورية على رغم حقيقة وجود المدنيين في المدينة أيضا. ولاحظ أن وضع الضحايا من المدنيين في الصراعات لا بد أن يثير الأسى في كل مكان وليس في حلب وحدها، في إشارة إلى أولئك الذين قتلوا حول الموصل في العراق، قائلاً: "ينبغي أن تقرع الأجراس لكل الضحايا البريئة وليس في حلب وحدها".


من قصف مدرسة ادلب
من جهة اخرى، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضلوع بلادها في غارات جوية اصابت مدرسة في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا وأسفرت عن مقتل 36 شخصا بينهم عدد كبير من الاطفال.
وقالت: "روسيا الاتحادية لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة"، مضيفة ان موسكو تطالب بفتح تحقيق فوري.
وأكدت أن المزاعم عن ان طائرات روسية وسورية شنت غارات جوية دموية في ادلب الاربعاء "كاذبة".
وتسببت الغارات بمقتل 36 شخصاً بينهم 15 طفلاً من التلاميذ وأربعة مدرسين، استناداً الى حصيلة جديدة لـ"المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له الخميس.
وكان صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة التابع للامم المتحدة "يونيسيف" قال الاربعاء إن عدد القتلى 22 طفلاً وستة معلمين.
والاربعاء قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "ست غارات جوية لم يعرف ما اذا كانت سورية أو روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس بريف ادلب الجنوبي".
ونفت وزارة الدفاع الروسية كذلك أي ضلوع لها في الحادث. وأفادت ان وسائل المراقبة الروسية رصدت الاربعاء طائرة اميركية من طراز "بريديتر" في منطقة حاس بادلب التي تضم المدرسة. وقالت إن الصور التي التقطتها طائرة روسية تظهر سلامة سطوح مدرسة ادلب مما يعني عدم تعرضها لغاية جوية.
وإتهم وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك آيرولت الروس أو النظام السوري بالتورط في القصف الذي استهدف المدرسة.
وتساءل في مؤتمر صحافي: "من المسؤول؟ في كل الاحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يقتضي طائرات. انهم السوريون، نظام بشار الاسد، أو الروس".
وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بالهجوم على المدرسة. وجاء في بيان للناطق باسمه انه "اذا كان هذا الهجوم متعمداً فانه يرقى الى جريمة حرب".
ورأى ان "استمرار هذه الاعمال المروعة يعود الى ان مرتكبيها، أكانوا في أروقة السلطة أم من المعارضين، لا يخشون العدالة... علينا تخليصهم من هذا الوهم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم