الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

افغانستان: الاميركيون يصفّون امير "القاعدة" ونائبه في غارة بطائرة بلا طيار

المصدر: "أ ف ب"
افغانستان: الاميركيون يصفّون امير "القاعدة" ونائبه في غارة بطائرة بلا طيار
افغانستان: الاميركيون يصفّون امير "القاعدة" ونائبه في غارة بطائرة بلا طيار
A+ A-

اكد جهاز الاستخبارات الافغاني مقتل قائدين من تنظيم "القاعدة" في افغانستان في غارات نفذتها طائرات بلا طيار، وذلك في ضربة قوية للتنظيم الذي يسعى الى اقامة ملاجئ امنة جديدة في ارجاء البلاد.


وذكرت واشنطن ان الغارات التي نفذت الاحد ادت الى مقتل فاروق القحطاني، امير تنظيم "القاعدة" في شمال شرق افغانستان، ونائبة بلال العتيبي. ووصفتها بانها "اهم هجوم ضد قيادة التنظيم منذ اعوام عدة.


واكد مسؤولون اميركيون الاربعاء اطلاق صواريخ "هيلفاير" عدة على مجمعين منفصلين في محافظة كونار، حيث كان الرجلان يختبئان، من دون ان تؤكد ما اذا كانت الضربات نجحت. الا ان جهاز الاستخبارات الافغاني اكد مقتلهما اليوم، مشيرا الى ان عضوا بارزا ثالثا في التنظيم قتل ايضا. وقال في بيان ان "فاروق القحطاني وبلال العتيبي وعضو ثالث في المجموعة قتلوا في عملية نفذها التحالف في ولاية كونار". واضاف ان الضربات نفذت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات الافغاني.


وفي وقت سابق، قال بيتر كوك، الملحق الصحافي لوزارة الدفاع الاميركية، ان القتيلين "هما اعلى مسؤولين لـ"القاعدة" في افغانستان. ويشكل قتلهما نكسة خطيرة للمجموعة الارهابية التي ما زالت مصممة على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".


وكانت الولايات المتحدة تطارد القحطاني المقرب من زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن من 4 اعوام، على قول كوك، موضحا انه من المعروف انه جنّد عددا كبيرا من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم "القاعدة" الذي يتراجع اليوم. ويبدو انه عمد ايضا الى تمويل هجمات ضد قوات التحالف في افغانستان وجنوب شرق آسيا والغربوالاعداد لها.


واوضح مصدر اميركي ان القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات، ويوزع الاموال التي يجمعها من اطراف تدعم "القاعدة" في دول الخليج، لتمويل العمليات الخارجية للتنظيم و"طالبان" في افغانستان.


واضاف كوك ان "العتيبي هو من نظم كل شيء لجعل افغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، واشرف على تجنيد مقاتلين اجانب وتدريبهم". وتابع: "اذا تأكد القضاء عليهما، فسيعرقل ذلك الى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا".
وقد رُصد القحطاني العام 2012. لكن المهمة المخصصة لتصفيته الغيت في اللحظة الاخيرة بسبب خطر وقوع ضحايا مدنيين. وقال مسؤولون إن القحطاني والعتيبي كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار. واستهدفا في الوقت نفسه تقريبا بطائرة من دون طيار. واعلن الناطق باسم ولاية كونار عبد الغني مصمم ان 15 متمردا على الاقل قتلوا، بينهم مقاتلون من حركة "طالبان" الباكستانية، ومقاتلان عربيان على الاقل.


وكانت وزارة الخزانة الاميركية اعلنت منذ شباط انها تعتبر القحطاني المعروف باسم نايف سلام محمد عجيم الحبابي "ارهابيا". وذكر مصدر اميركي ان القحطاني قطري، مولود في السعودية بين 1979 و1981، وينشط في افغانستان منذ 2009 على الاقل. ويعتقد البنتاغون انه اطلق منذ العام 2012 عددا من الانتحاريين ضد قواعد للقوات الافغانية وقوافل التحالف الغربي.


وفي بداية 2013، حاولت وحدة تابعة له تضم عشرات المقاتلين السيطرة على ولاية كونار، لجعلها قاعدة خلفية للعمليات الخارجية للتنظيم. وقال مسؤول اميركي ان وثائق عثر عليها، خلال الهجوم الاميركي على المجمع الذي كان يقيم فيه اسامة بن لادن العام 2011، هي التي كشفت اهمية دوره.


واكدت وزارة الدفاع الاميركية ان القحطاني بدأ مسؤولا يتولى مهمات عديدة، بينها شراء اسلحة وتوزيعها على الجهاديين في افغانستان ومقاتلي "طالبان".


في تشرين الاول 2001، بدأ الاميركيون في عهد الرئيس الاميركي حينذاك جورج بوش الابن بمطاردة "طالبان" وناشطي "القاعدة"، ردا على هجمات 11 ايلول. وقد تراجع عددهم في شكل كبير. لكن القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان تحت راية حلف شمال الاطلسي، منذ رحيل الجزء الاكبر من القوات الغربية في نهاية 2014، تواصل مطاردتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم