الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

غازي عاد... ننتظرك

المصدر: "النهار"
م.ش.
غازي عاد... ننتظرك
غازي عاد... ننتظرك
A+ A-

ليس مستحيلاً على غازي عاد الصمود. ليس صعباً عليه النضال. هو الذي لم يستسلم يوماً، لا بد ان ينتصر اليوم على تلك الغيبوبة الخبيثة.


رئيس "هيئة دعم أهالي المعتقلين في السجون السورية" غازي عاد هو الآن في مستشفى رزق، بعدما دخل حالة غيبوبة، قبل أيام. وهو بأمسّ الحاجة الى صلواتنا.
غازي عاد الذي لم تعوقه كرسيه المتحركة، حمل ملف المعتقلين في السجون السورية.  لم يتعب خلال أعوام طويلة. لم يكل والأهم انه لم ييأس يوماً. حمل الملف ولم يترك وسيلة. تظاهرة. اضراب عن الطعام. اعتصام. جولات على المسؤولين وسفرات ومشاركة في ندوات خارجية وعالمية. كل ذلك، بلا اي مقابل... وبلا منّة.
فقط هي مرة واحدة، قالها عاد : " انا تعبت. الأمهات تعبن". كان ذلك في اليوم الذي أعلن فيه ازالة خيمة الاهالي من حديقة جبران خليل جبران.
كان ذلك، قبل نحو عام تقريباً. في 10 كانون الأول 2015، عقد عاد والاهالي مؤتمراً صحافياً من الحديقة، أعلن خلاله ازالة الخيمة.
يومها، بادرت الى الاتصال به فوراً، فعلق: "انا تعبت. هودي المسؤلون تمسحوا. تعودوا على شكل الخيمة. لا بد ان نغيّر شكل تحركنا. لا بد من نشاط صادم".
كان عاد على يقين ان لا بادرة خير ستأتي من هؤلاء. قرر ازالة الخيمة، على مضض، وهو في قرارة نفسه "تعبان"... ليس من العمل، بل من قلة ضمير المسؤولين.
غازي... اعتدنا ان تعلمنا الصمود. النضال وعدم ترك القضية. اليوم، عليك ان تصمد بشكل اخر.
لا تترك فيوليت ناصيف وحدها تبكي ابنها جوني. ولا تترك صونيا عيد وحيدة. ولا فاطمة عبد الله التي رأت فيك ذاك الأخ الذي لا تزال تنتظره.
غازي ... كل الصلاة لك. وكلنا ننتظرك. ننتظرك كي تعطينا ذاك " النشاط الصادم". 







 


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم