الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خطة السلام في اليمن: الاحمر يتنحى، دور رمزي لهادي... والحوثيون ينسحبون من صنعاء

المصدر: "رويترز"
خطة السلام في اليمن: الاحمر يتنحى، دور رمزي لهادي... والحوثيون ينسحبون من صنعاء
خطة السلام في اليمن: الاحمر يتنحى، دور رمزي لهادي... والحوثيون ينسحبون من صنعاء
A+ A-

تشير نسخة من خطة سلام تقترحها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الجارية في #اليمن منذ 19 شهرا إلى أن الخطة تهدف في ما يبدو إلى تهميش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة من شخصيات تحظى بقدر أكبر من القبول.


وفرّ هادي أمام التقدم العسكري لجماعة "الحوثي" المتحالفة مع إيران في آذار 2015، وتستضيفه السعودية منذ ذلك الحين. وبعد ذلك بشهر، اعترف قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهادي رئيسا شرعيا لليمن، ودعا الحوثيين إلى إلقاء السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية. لكن الحوثيين وحلفاءهم في الجيش اليمني يرفضون عودته، واتهموه بالفساد هو ونائبه واسع النفوذ علي محسن الأحمر.


وتقترح أحدث خطة سلام قدمها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد تنحي الأحمر، وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء. ولم يتضح بعد ما إذا كان تم التشاور مع هادي والأحمر بخصوص الخطة. لكن أنصارهما أصرا في الماضي على أن تعترف أي اتفاقات سابقة بهادي كرئيس يجب احترامه.


وتقول وثيقة الخطة: "بمجرد توقيع الاتفاقية الكاملة والشاملة، يستقيل نائب الرئيس الحالي، ويعيّن الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس (المسمى في الاتفاقية)". وتضيف: "عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (بما في ذلك راجمات الصواريخ الباليستية)، ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس. يعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد الذي يحل محل الحكومة السابقة." وتؤكد الخطة بقاء هادي رئيسا من الناحية الفنية، كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة. لكنها تجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.


ولم يعلّق متحدث باسم الحكومة اليمنية على المبادرة. لكن مسؤولين يقولون إنهم لا يريدون إضفاء الشرعية على ما يعتبرونه "انقلابا" حوثيا. وكتب عبد الله العليمي، المسؤول الكبير في مكتب هادي على "تويتر": "نؤكد اقتناعنا الراسخ بأن كل المقترحات سيكون مصيرها الفشل إذا تجاوزت الانقلاب باعتباره أمّ المصائب وجذور الشرور... إنهاء الانقلاب أولا."


ولم يصدر تعقيب من الأمم للمتحدة أو السعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين يضم دولة الإمارات العربية. لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤؤون الخارجية أنور قرقاش عبّر عن مساندته لخطة الأمم المتحدة. وقال في تغريدة على "تويتر": "الخيارات البديلة مظلمة." وأضاف: "آن الأوان لترك منطق السلاح والعنف بين اليمنيين... خريطة الطريق فرصة لتغليب العقل والحوار... هدف الحل السياسي تغليب مصلحة اليمن واستقرار المنطقة وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي بين اليمنيين."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم