اشترِك في نشرتنا الإخبارية
إلامَ يستند الذين يتحدّثون عن احتمالات ومتغيّرات قد ترافق "الجلسة الرئاسيّة"، أو "الجلسة المفترق"، التي ستعقد الاثنين المقبل؟ وهل في الأجواء السياسيّة "تطوّرات مضادة" من شأنها أن تشكِّل عائقاً مستجدّاً يؤخِّر أو يرجئ تنفيذ ما تم عليه الاتفاق بين "الحلفاء الجدد"، أو على سبيل المثال بين حلفاء الأمس؟
عوّدتنا الانتخابات الرئاسيَّة، في عصريها المتعاكسين والمختلفين، بعض المفاجآت التي لم يكن في الإمكان إفراد أيّ حساب لها. وخصوصاً في عهود "صنع" الرئيس اللبناني في "مصانع" هذه الدولة الأوروبيّة، أو تلك الدولة الإقليميّة، أو هذه المفوضيّة، أو هاتيك الوصيّة". فهل نحن اليوم في وضع مماثل بالنسبة الى المرشَّح المفترض أنه اختير ليكون هو الرئيس؟
منذ انتخاب الرئيس سليمان فرنجيّة في صيف 1970، وفوزه بفارق صوت واحد، لم تتكرَّر تجربة الرئيس الذي "يصنعه" اللبنانيّون... ووفق النظام الديموقراطي واللعبة البرلمانية: مرّة وحيدة ويتيمة، ثم عادت حليمة لعادتها القديمة.
في "عصر" الوصاية السورية التي شملت بـ"عطفها" أربعة رؤساء، مُدِّد لاثنين منهم ثلاث سنوات كعربون من الوصيّ عن رضاه على عهد الممدّد له. إذ أنه في تلك الحقبة انحصر أمر صنع الرئيس في "مصنع" واحد من دون الرجوع الى الغرب أو الشرق.
الآن، ما هو الاتجاه، وما هو حجم الدور الذي أُعطي لـ"المصنع" اللبناني، وهل في الخارج أكثر من صانع ومصنع؟
التحليلات والتفسيرات تذهب إلى تبنّي فكرة تعدُّد الصانعين، إنّما بنعومة وسلاسة، ومن بعيد لبعيد حبيتك، أو عَبْر أقنية محليّة قادرة على التنفيذ بدراية وحكمة، وبعيداً من الضجيج والهيزعة.
على هذا الأساس تمَّ اختيار الجنرال ميشال عون، وبهذا الأسلوب، وعَبْر "الأقنية" والمرجعيَّات التي سمَّت وأعلنت بالصوت الملآن؟
لا بدَّ من انتظار يوم الاثنين المقبل، وما ستسفر عنه جلسة 31 تشرين الأوّل، وما سيطرأ من مستجدّات ومتغيِّرات سواءً في اتجاه السلب أو الايجاب. فضلاً عمّا سيستقرُّ عليه موقف الرئيس نبيه برّي، ثم موقف النائب وليد جنبلاط، من دون إهمال ما ستؤول إليه قضية "الدورة" المتأرجحة بين أولى وثانية.
كل ذلك يدخل في خانة التفاصيل المملّة والتي لا بدّ منها، فيما الموضوع الأساسي يتركَّز على حصريَّة النصاب وعدد المرشّحين، وعدد الحضور من النواب، ونسبة الأوراق البيض، ونسبة الأصوات التي سينالها كل من المرشّحين: النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية...
عوّدتنا الانتخابات الرئاسيّة على مفاجآت، فهل تتكرَّر في جلسة الاثنين؟
