الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استعدادات للاثنين وخطاب القسم قيد الصياغة \r\n شقير يطلع عون على الملفات ويتبلغ ما يريده

خليل فليحان
A+ A-

سيكون النائب العماد ‏ميشال عون رئيسا للجمهورية الاثنين المقبل في 31/10/2016 إلا إذا طرأ ما يعوق ذلك ، وسيعود "فخامة الرئيس" الى قصر بعبدا بعدما غادره في 13 تشرين الاول 1990 رئيسا للحكومة بالقوة العسكرية السورية الجوية والبرية وبطلب من الرئيس الياس الهراوي، ليتوجه إلى موقعه من المقر الموقت الذي كان يتخذه في الرملة البيضاء بعدما رفض "الجنرال" مغادرة قصر بعبدا.


وسوف تعتبر حكومة الرئيس تمام سلام مستقيلة بانتخاب الجنرال، وهو رابع قائد جيش ينتخب رئيسا للبلاد بعد الرؤساء فؤاد شهاب، اميل لحود وميشال سليمان.
وأكبّ زعيم "التيار العوني" على وضع خطاب القسم ليكون جاهزا في حال انتخب رئيسا للجمهورية . وترتكز عناوينه الرئيسية على مد اليد إلى جميع القوى السياسية الراغبة في المساهمة في الورشة الكبيرة التي تنتظر العهد الجديد . ومن هذه العناوين احترام النظام وبناء دولة القانون مما يعيد الحياة تدريجا الى المؤسسات المشلولة. وستتركز الانظار على أهمية الموقف من سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية علما ان الخطاب سيشددعلى تحصين الوضع الداخلي لمواجهة ازمة اللجوء السوري في لبنان وتداعياته السلبية عليه، وان لبنان هو الدولة التي استوعبت اكبر عدد من اللاجئين السوريين قياسا على عدد سكانه . وسيركز على ان لبنان عربي الهوية وحريص على افضل العلاقات مع اشقائه العرب . ويتطرق الخطاب الى المحاولات الدولية والعربية الجارية لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان وضرورة التصدي لتلك المحاولات . وسيشير الخطاب الى الاحتلال الاسرائيلي ووجوب تحرير البلاد والدور الذي أدته المقاومة في هذا المجال.
والخطاب قيد الصياغة والاضافات واردة إليه اذا لزم الأمر بفعل التطورات التي تتسارع والمواقف المتقلبة للقوى السياسية وتمرّد بعض النواب على التصويت وفق قرارات كتلهم .
وترصد البعثات الديبلوماسية العربية والغربية باهتمام بالغ معركة الرئاسة الاثنين ويتسقط رؤساؤها سير الاتصالات وحظ كل مرشح مما سيناله من الأصوات. واللافت ان اي دولة لم تصدر بياناً يوحي بأي موقف لها يؤيد عون او المرشح المنافس له النائب سليمان فرنجيه، إلا ان القائمين بأعمال سفارات الدول لا يترددون في نقل تقدير حكوماتهم للتفاهم الذي حصل بين الأفرقاء المتنازعين، والذي سيؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة قوية تضم مختلف الأطياف إذا قبل المعارضون، من أجل أن ينطلق العهد بوثبة تعيد الثقة المفقودة إلى اللبنانيين والعرب والغرب .
اما على صعيد التحضيرات في القصر للرئيس الآتي الاثنين المقبل، فسيتولى المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير اطلاعه على القضايا المطروحة والمتراكمة، ولن يكون هناك تسلم وتسليم بين رئيس سابق ورئيس منتخب علما أن المهمات الرئاسية ناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتماعا برئاسة الرئيس تمام سلام، وكان الرئيس أمين الجميل أصدر ليلة 22 أيلول 1988 مرسوما بتعيين قائد الجيش آنذاك ميشال عون رئيسا للحكومة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، كما ان الرئيس لحود لم يسلم الرئيس ميشال سليمان .
وقد أشرف شقير على ورشة تجهيز مكاتب رئيس الجمهورية الجديد ومنزله، واختار عون في حال انتخابه، العميد سليم الفغالي قائدا جديدا للحرس الجمهوري ليحل محل القائد الحالي العميد وديع غفري، كما يتولى الزميل رفيق شلالا رئاسة المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية.
ولم يعرف بعد الموعد المحتمل لاجراء الرئيس المنتخب مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية والمستقلين من اجل تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة . ويرتبط الامر بضرورة تنسيق المواعيد مع الرئيس نبيه بري بعد عودته من جنيف غداً.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم