الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بعد خروج "داعش" من قراهم... هل يعود المسيحيون الى الموصل؟

المصدر: "أ ف ب"
بعد خروج "داعش" من قراهم... هل يعود المسيحيون الى الموصل؟
بعد خروج "داعش" من قراهم... هل يعود المسيحيون الى الموصل؟
A+ A-

 تمكنت القوات المنخرطة في معركة استعادة مدينة #الموصل من تنظيم #الدولة_الاسلامية حتى الآن من طرد الجهاديين من عدد من القرى المسيحية، الا ان عودة هؤلاء الى مناطقهم لا تبدو وشيكة بسبب حجم الدمار والخوف من المستقبل.
واعرب بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل الأول ساكو عن تفاؤله لدى الخروج من قداس أقيم في إربيل من أجل وحدة العراق "جئت لتوجيه رسالة امل: نعم هناك مستقبل لمسيحيي العراق وعلينا اعادة اعمار البلاد معا".
ويعبر بطريرك الكلدان الكاثوليك عن آمال مئات المؤمنين الذين تجمعوا في كنيسة ام المراحم في اربيل بكردستان العراق الى حيث لجأ عشرات الاف المسيحيين.
ويتابع المسيحيون باهتمام عبر شاشات التلفزيون تطور المعارك منذ 17 تشرين الاول، تاريخ الاعلان عن بدء الهجوم الكبير لاستعادة الموصل وضواحيها من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
ونزل المسيحيون مرارا الى الشارع في اربيل للاحتفال بعمليات تحرير مناطق، مثل برطلة، والتعبير عن سعادتهم للعودة قريبا الى ديارهم بعد فترة انتظار دامت اكثر من عامين.
وهم يرتقبون الاحتفال المقبل الذي قد يحصل لدى استعادة قرقوش، اكبر مدينة مسيحية في البلاد، وكان عدد سكانها خمسين الفا قبل ان يسيطر عليها الجهاديون في 2014.
وقال شامو بولس باهي (70 عاما) "مهما حصل، اريد ان اعود للعيش في منزلي في قرقوش حتى ان لم يبق منه سوى اساساته".
وعلى قطعة أرض في ضواحي اربيل تعود للكنيسة الكلدانية، يشرف المهندس منذر يوسف على اعمال بناء 400 مسكن جديد لمهجرين مسيحيين.
وقال لفرانس برس "حتى ان تمت استعادة القرى، نحتاج الى ستة اشهر او حتى سنة للعودة اليها والعيش فيها. المنازل تضررت ولم تعد المياه او الكهرباء مؤمنة والالغام مزروعة في كل مكان".
وقال منذر المتحدر بدوره من برطلة التي هجر منها ايضا، "انظروا... تلقيت اليوم صورة عن منزلي. الواجهة لم تتضرر كثيرا، لكنني قلق للجهة الخلفية لان منزل جيراني دمر تماما جراء المعارك".


واضاف "يبقى مستقبل المسيحيين في العراق غامضا. اذا لم نشعر بالامان، فلن نعود الى ديارنا. سيتوقف الامر ايضا على ما سيفعله السكان الاخرون في قريتي. اذا عادوا ساعود، لكنني لن اعود بمفردي".
وتثير الظروف الامنية القلق أكثر من عملية اعادة الاعمار.
وتستذكر ايفيت حنا (19 عاما) الظروف المأساوية التي هربت فيها من بلدتها في ضواحي الموصل "استيقظنا ليلا وأرغمنا على ترك كل ما نملكه والفرار حفاظا على سلامتنا... أريد العودة، لكن ما الذي يضمن لنا باننا سنكون في امان وان ما حصل لن يتكرر؟".
ورهان العودة حيوي لمستقبل المسيحيين في العراق، الطائفة الموجودة في هذا البلد منذ الفي سنة ولم يعد يتجاوز عددهم اليوم 350 الفا.
وقال جان، وهو متطوع فرنسي في خدمة الكنيسة العراقية جاء الى اربيل في تموز، "منذ صيف 2014، يعيش المسيحيون حالة ترقب وانتظار. يتم ارجاء زيجات وولادات بانتظار عودة النازحين الى ديارهم".
ويخشى البعض ان تكون المساعدة الكبيرة التي قدمتها الاسرة الدولية للمسيحيين ساهمت في تنمية "ثقافة تلقي الدعم" سيصعب التخلص منها.
ولم يعد الوزن الاقتصادي لهذه الطائفة قائما بعد تهجير نخبها.
وتبقى مسألة المساواة في الحقوق لجميع العراقيين مهما كانت طائفتهم مقلقة.
وقال الاكليريكي وائل عبد الاحد "نصلي من اجل الوحدة والمصالحة. في غيابهما، ستغرق بلادنا مجددا في الحرب الاهلية ونحن المسيحيين اكبر الخاسرين".
واضاف "لكنني اشعر بالثقة. لقد درست في الموصل، وعندما ستتم سيامتي العام المقبل اود ان اخدم الكنيسة في الموصل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم