توتّر حدودي قبالة كفركلا

شهدت الحدود اليوم قبالة كفركلا توتّرًا أمنيا تخلّله اطلاق نار باتّجاه الجانب اللبناني واستنفار اسرائيلي قابله استنفار لبناني ايضا. وفي التفاصيل أنه ظهر اليوم نشرت وسائل اعلام اسرائيلية خبرا عن اصابة جندي اسرائيلي بجروح نتيجة اطلاق نار من الجانب اللبناني، ما استدعى انتشارا عسكريا اسرائيليا على الطريق الحدودية المحاذية للشريط التقني وفي الدشم مع اتّخاذ وضعيات قتالية قبالة الجانب اللبناني.

وبحسب شهود عيان أن اطلاق النار سُمع داخل الاراضي الاسرائيلية اثناء تواجد دورية قرب الحدود قد يكون ناتجا عن خطأ من قبلهم، فساد اعتقاد انه من الجانب اللبناني، فكانت ردّة فعل بعض الجنود الاسرائيليين اطلاق النار تجاه سيارة من نوع رابيد بيضاء اللون صودف مرورها في تلك اللحظة على طريق كفركلا باتجاه عديسة فأُصيبت بطلقتين، وهي تعود لمواطن من بلدة عديسة.
وبعد فترة ونتيجة لتجمّع الاعلاميين والأمنيين والمدنيين في المنطقة عمد بعض الجنود الاسرائيليين من إحدى الدشم المقابلة للحدود حيث كانوا يصوّبون أسلحتهم باتجاه الجانب اللبناني الى إطلاق النار في الهواء وباتّجاه الشريط الحدودي في محاولة لإبعاد اللبنانيين من تلك المنطقة، وسط انتشار كثيف لهم على الطريق وخلف الدشم وبين البساتين في حين جابت بعض الآليات العسكرية الطريق الحدودية.
وفي ظل استمرار حال التوتّر قطعت طريق كفركلا الحدودية وتحوّل السير نحو داخل البلدة حرصا على المدنيين، وسيّرت اليونيفيل دوريات على طول هذه الطريق، كما حضر وفد من ضباط فريق الارتباط الدوليين من الجانبين، وشوهد الفريق في الداخل يحقّق في عدّة نقاط لتبيان اطلاق النار ومكان سقوط الرصاص ملتقطا الصور ايضا.
ورغم الاجراءات التي اتّخذتها القوى الامنية، فقد أثار هذا الاستنفار فضول عدد كبير من المواطنين الذين تجمّعوا على الطريق الحدودية لالتقاط الصور للاسرائيليين.

وعند الـ4،30 عاد الهدوء الى المنطقة بعد انسحاب الاسرائيليين واليونيفيل.

وقال مصدر أمني لـ"النهار": القوات الاسرائيلية أطلقت النار في اتجاه سيارة لبنانية مدنية على طريق كفركلا- عديسة من دون تسجيل اصابات.