الأمم المتحدة قلقة... "عقاب جماعي" للعرب السنّة في كركوك

عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها اليوم من إجبار السلطات الكردية 250 عائلة نازحة من العرب السنّة على مغادرة #كركوك، بعد هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة الخاضعة لسيطرة الأكراد. ووصفت الخطوة بأنها "عقاب جماعي".

وقالت ليز غراند، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن هذا الإجراء جاء قبل أيام من نزوح جماعي متوقع في مدينة الموصل شمال العراق، حيث تشن القوات العراقية هجوما ضد "الدولة الإسلامية"، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأضافت: "بعد يومين من هجوم التنظيم، ابغلنا ان السلطات اعلنت في كركوك أنها ستطرد السكان المدنيين (من العرب السنة النازحين). وبعد بضع ساعات من هذا الإعلان، فهمنا أن نحو 250 أسرة مدنية شعرت بان لا خيار آخر امامها سوى المغادرة."

وتابعت: "الأمم المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء أي عمل يمكن اعتباره عقابا جماعيا". وشددت على "أنها قلقة من ان تصبح هذه الخطوة سابقة".

وكركوك محل نزاع كبير في العراق، بسبب تركيبتها السكانية المعقدة. وسيطر الأكراد على المحافظة بالكامل العام 2014، بعدما اجتاح التنظيم المتشدد أجزاء كبيرة من شمال البلاد. ويشكو العرب من أن الأكراد تدفقوا على كركوك منذ ذلك الحين لتغيير التوازن السكاني.

وقالت غراند: "يحق للنازحين أن يقرروا متى يعودون وأين يقيمون. لا يمكن طردهم. لذلك نحن قلقون من هذه السابقة." وتابعت: "النازحون غادروا، متوجهين إلى محافظات قريبة، مثل صلاح الدين والأنبار وديالى".

وتشتبه السلطات في كركوك في أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين هاجموا كركوك الجمعة تلقوا مساعدة من خلايا سنية نائمة هناك. وقالت غراند إن "لا دليل لدى الأمم المتحدة على أن الأسر ساعدت التنظيم. لكن توقيت الخطوة يشير الى ان السلطات استخدمت ذلك كذريعة لإجبار العائلات على الخروج".