الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فرنجيه يراهن على تغييرات... وغرفة عمليات عون متيّقظة

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
فرنجيه يراهن على تغييرات... وغرفة عمليات عون متيّقظة
فرنجيه يراهن على تغييرات... وغرفة عمليات عون متيّقظة
A+ A-

لن يكون لمرشح رئاسة الجمهورية النائب ميشال #عون ما كان يخطط له ويبتغيه بانتخابه رئيساً للجمهورية من دون أي منافس. وتيقّن بعد اجتماعه ليل الأحد بالأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية أن الحليف المرشح سليمان فرنجيه ماضٍ في منافسته له في معركة "شخصية وليست سياسية"، ويعود السبب الى الانزعاج الكبير لرئيس "تيار المردة" من سوء تعاطي الجنرال معه منذ أن كان عضواً في "كتلة التغيير والاصلاح" التي يترأسها الى حين ترشحه للرئاسة.


تأكد لسيد الرابية ليل أمس بالصوت والصورة أن #فرنجيه سيخوض معركة ضده ومعه أقطاب يؤيدونه كرئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلته النيابية والرئيس نجيب ميقاتي واخرين كثر من فريق ما كان يسمى بالثامن من آذار ومستقلين كالنائب بطرس حرب. ووفق حسابات نائب زغرتا أن فارق الأصوات مع عون قد لا يكون كبيراً وفقاً للحسابات التي يجريها فريق عمله.
ولفت احد نواب زغرتا الى ان فرنجيه يرفض استقبال وفد من الوفود التي يرسلها عون الى الناخبين من النواب ليتشاور معهم ويطلب منهم انتخابه للرئاسة. ونبّه الى انه لم يهاجم الرئيس سعد الحريري بل اثنى على ترشيحه ودعمه له، وأنه باقٍ على صداقته ولكن لن يؤيده لرئاسة الحكومة اذا طلب منه الرئيس بري ذلك.


لعلّ ما يستحق الاهتمام في يوم 31 من الشهر الجاري 2016 في مجلس النواب هو ان انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية سيتم بمعركة بين مرشحين متنافسين لأول مرة منذ انتخاب الرئيس سليمان فرنجيه الجد في 17 أيار 1970. اما الرؤساء الذين تعاقبوا بعد ذلك فكانوا نتيجة تسوية وضغط ودعم أميركي او فرنسي او مصري، وفي مرحلة الوصاية السورية التي دامت نحو ربع قرن كالرؤساء الياس الهراوي، إميل لحود وميشال سليمان. الجد فاز على منافسه الياس سركيس بصوت واحد، ولم يترشح الحفيد الا انه يراهن على داعمين أقوياء له لا يتأثرون لا بضغط دولي او إقليمي سعودي او إيراني او محلي.


يعترف فرنجيه أن حظوظ عون في الرئاسة أقوى من حظوظه، ومع ذلك لا يستسلم ويراهن على تغييرات عدة يمكن ان تطرأ على عتبة البرلمان يوم الانتخاب وربما خلال الجلسة. كما ان غرفة عمليات عون لا تسقط مثل هذه الحسابات على الرغم من تيّقن العاملين فيها ان عمادها سيفوز لكن المهم رفع عدد المؤيدين له.
ستكون البلاد الاثنين المقبل على موعد مع استحقاق الانتهاء من الفراغ الرئاسي وعودة الحياة الى قصر بعبدا وفتح أبوابه، ومباشرة سيّده ضخ الدم في المؤسسات التي تجمد العمل فيها لاكثر من سنتين ونصف السنة.



لم يشهد لبنان في تاريخه الاستقلالي ظروفاً ومعطيات وتقلبات في التحالفات السياسية كالمعركة الحالية، الخصم يؤيد الخصم والحليف يعارض حليفه او ينافسه كما هو الحال مع الحريري التي أيّد عون وبري عارضه وفرنجيه ينافسه على الرئاسة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم