السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"أسبوع آلام" يسبق جلسة انتخاب عون رئيساً "حزب الله": نضحّي بقبول الحريري رئيساً للحكومة

"أسبوع آلام" يسبق جلسة انتخاب عون رئيساً "حزب الله": نضحّي بقبول الحريري رئيساً للحكومة
"أسبوع آلام" يسبق جلسة انتخاب عون رئيساً "حزب الله": نضحّي بقبول الحريري رئيساً للحكومة
A+ A-

"تضحيات" متبادلة يقدّمها الأفرقاء المتباعدون – المتحالفون في "أسبوع الآلام" الذي يسبق الانتخابات الرئاسيّة المقررة الاثنين 31 تشرين الأول ما لم يحصل تطوّر مفاجئ يطيح الجلسة. فالرهانات على إرجاء الجلسة مستمرة، والشكوك في انعقادها وإجراء الاستحقاق على أشدّها، وهي تكبر ككرة الثلج، وتولد استياء على المستويين السياسي والشعبي، وتكاد تهدد التحالفات القائمة. وقد دفع هذا الواقع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس إلى التعبير عن استيائه من الشائعات ومحاولات الإيقاع بين الحزب وحلفائه، وخصوصاً بعد التباعد في وجهات النظر حيال ترشيح العماد ميشال عون مع حلفاء كثر يصر بعضهم على التصويت للنائب سليمان فرنجية. وبينما سعى البعض الى إقناع الحزب بالعمل على إرجاء الجلسة الانتخابية أسبوعين، تفيد المعلومات التي توافرت لـ"النهار" أن الحزب نزل عند رغبة عون في عدم التأجيل نهاراً واحداً. وقد نشط المعاون السياسي للأمن العام حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب وفيق صفا في الأيام الأخيرة في لقاءات بعيدة من الأنظار لاستيعاب الحلفاء وحملهم على تفهّم موقف الحزب من دون الضغط عليهم للمضي في خياره. وهذا ما لمّح إليه السيد نصرالله بتأكيده أن نواب الحزب ملتزمون عون وإذا سمح لهم النظام الداخلي فإنهم سيقترعون بأوراق مفتوحة، في إشارة الى عدم ضمان أصوات الحلفاء.
وإذ أعلن نصرالله، في معرض تأكيده التزام حزبه انتخاب العماد ميشال عون رئيساً الاثنين المقبل، أن الحزب "يضحّي" بقبوله الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، تتحدث مصادر مستقبلية عن "تجرّع" الحريري كأس انتخاب عون، ما يجعل حسابات الربح والخسارة متقاربة لدى الطرفين. فالحزب يدفع ثمن خياره تباعداً مع الرئيس نبيه بري تطور الى اختلاف دفع الأخير الى اعلان عدم اقتراعه لعون وتحوّله الى المعارضة، وهو ما كرّره أمس من جنيف، مستبعداً فكرة التسوية معه. كما أدّى خيار الحزب الى "فتور" في العلاقة مع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية يرفض الأخير إظهاره الى العلن. وسيطل فرنجية مساء اليوم في حديث متلفز يعلن فيه مواقفه من آخر التطورات. وعلم أن التواصل قائم مع الرئيس بري بالواسطة أملاً في حصر نقاط التباعد وضمان مشاركته في الحكومة بعد اجراء الاستحقاق.
في المقابل، أدى دعم الحريري ترشيح عون الى ضرب علاقته بالرئيس بري، والى انقسام داخل كتلته النيابية وتباعد في التوجهات مع رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة. كذلك استغل مناوئو الخطوة الاعلان لتحريض الشارع السني عليه، وقد شهد هذا الشارع تحركاً محدوداً في هذا الاتجاه مع الوزير أشرف ريفي السبت والأحد.
وسط كل هذا الصخب، أبلغت أوساط سياسية "النهار" أن جلسة انتخاب رئيس جديد في 31 تشرين الأول قد تشهد دورة اقتراع واحدة يفوز فيها العماد عون بمنصب الرئاسة الأولى إنطلاقاً من زخم التأييد الذي بدأ يتصاعد لمصلحته. وأشارت الى ان الاعتراض الذي ظهر فور إعلان الرئيس الحريري دعم الترشيح داخل كتلة "المستقبل" بدأ ينحسر وهو سيتضح تباعاً في الأيام المقبلة. وقللت هذه الأوشاط أهمية الأنباء التي تحدثت عن سلبية في الموقف السعودي حيال خطوة الحريري، وقد ظهر الموقف جلياً في حياد وسائل الاعلام السعودية في مقاربة ترشيح زعيم "تيار المستقبل" لعون، وقالت إن الكلام بات يدور حول شكل الحكومة المقبلة وحول قانون الانتخاب.


كاغ
من جهة أخرى، استرعى الانتباه الموقف الذي نقلته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بقولها إن "لا فيتو رئاسياً من ايران أو السعودية على أي مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان"، مشيرة الى أن موقف مجلس الأمن، كما الدول التي زارتها، "واحد، وهو أنّ على اللبنانيين اتخاذ القرار، لكن التحالفات والتفاهمات بين القادة في لبنان وبعض الدول الخارجية تشجّع ربما على التعجيل في الأمور".
واعتبرت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان – ضبية" أمس أنه "في خضم الأزمات والتغييرات السياسية في المنطقة والعالم فإن لبنان لم يعد يشكّل أولوية وبالتالي على القيادات أن تعمل على وضعه مرة جديدة على الخريطة في ما خص حاجاته". وشددت على أن "مجلس الأمن لا يفضّل شخصاً على آخر لرئاسة الجمهورية في لبنان ولا يعطي رأيه، بل ما يهمّه أن يصل الأفرقاء الى توافق يكون قابلاً للتطبيق لإعادة العمل في مؤسسات الدولة وإعادة تفعيل البرلمان".


الحملة الوطنية لتنظيف الليطاني
وفي شأن حياتي، وبعد التوصل الى اتفاق مع موظفي "سوكلين" لاعادة رفع النفايات من الشوارع، انطلقت من نبع العليق البقاعي، الحملة الوطنية لحماية الليطاني وتنظيف مجراه على امتداده بمشاركة المجتمع المدني والجمعيات الكشفية. وعند تقاطع المرج – بر الياس، حضر وزير البيئة محمد المشنوق الذي رفض ما كتب في لافتة "الليطاني يقتلنا"، وقال: "الليطاني لا يقتلنا. الليطاني مصدر حياة وسنعيده مصدراً للحياة، التلوّث نحن نقوم به".
وفي منطقة الخردلي – الليطاني (مرجعيون)، جمعت تظاهرة بيئية مكوّنات سياسية وبلدية واجتماعية ودينية، وشارك بعض الغطاسين وفريق من الدفاع المدني في حملة لتنظيف النهر، وجمع المشاركون النفايات في مستوعبات وأكياس، فيما تولّت آليات "بوكلين" تنظيف المجرى وتوسيعه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم