الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: لا نمانع تولي الحريري رئاسة الحكومة رغم أنها مخاطرة... وسننتخب عون علناً

نصرالله: لا نمانع تولي الحريري رئاسة الحكومة رغم أنها مخاطرة... وسننتخب عون علناً
نصرالله: لا نمانع تولي الحريري رئاسة الحكومة رغم أنها مخاطرة... وسننتخب عون علناً
A+ A-

اكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، انه " حصل في الأيام الماضية تطور مهم جدا وهو إعلان رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري دعم وترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مما فتح الباب أمام مصراعيه للموعد المقبل، ولكن بالرغم من أن خطاب ترشيح رئيس تيار المستقبل "هجم علينا" نرفض الرد عليه"، مؤكدا "أخذه الجانب الأيجابي من الخطاب لأن وضع البلد يحتاج الى الترفع عن الحسابات".


وقال في ذكرى أسبوع القيادي في الحزب حاتم حمادة، "نحن نريد لهذا الإستحقاق أن ينجز، ولا نريد قول أي كلام يزعج أحدا، واردنا الإبتعاد عن حسابات الربح والخسارة والنوايا والأهداف".


وشدد على "أن كل ما يجري يمكن مقاربته من خلال الحوار، وانه ليس هناك لا في الحلفاء ولا في الخصوم يفكر بعقليةالفوضى أو الحرب الأهلية، وأن ما نسب الى قيادة حركة "أمل" هو غير صحيح ولكن للأسف الشديد فإن لبعض الجهات السياسية والإعلامية ما زالت تشتغل لإيجاد مناخات سيئة في البلد بالرغم من نفي قيادة حركة "أمل" كما نقل عنها".


وأضاف: "أؤكد جازما أنه ليس هناك في لبنان من يفكر بعقلية ادارة ثنائية في البلد لا على أساس مذهبي أو طائفي أو حزبي، فالجميع لديه تراكم من التجربة وسيستوعب أن لبنان لا يمكن أن يدار من خلال أي ثنائية مهما كانت"، متوقفا أمام هذه النقطة ومشيرا الى "وجود معلومات أثارت قلقا ويجب معالجتها، لأننا نحتاج الى مستوى معين من الثقة بما يفكر به فلان أو أي جهة".
وأسف لان "بعض الاطراف السياسية، لم يكن همها سوى الاختلاف في وجهات النظر لإيجاد شرخ وفتنة بين أمل حزب الله والتيار الوطني الحر، وبين حزب الله وحركة أمل، وبين حزب الله وتيار المردة"، مؤكدا ان "هذا الموضوع ما يزال البعض يعمل عليه"، موضحا ان "العلاقة بين حركة أمل وحزب الله على المستويات القيادية والقاعدية، هي أعمق وأقوى وأصلب، وهو قائم على أسس سياسية وثقافية وعلى مستوى المودة والقرب النفسي".


وقال: "ما بيننا وبين حركة أمل، خصوصا على المستوى الشخصي مع الرئيس نبيه بري أمر عميق والكل يدرك ذلك"، نافيا "وجود توزيع أدوار بين الحزب والحركة لجهة حضور وغياب أي طرف في الجلسات السابقة في البرلمان".


وإذ تطرق الى موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال: "الرئيس بري دعم ترشيح فرنجية، في حين بقينا على دعم العماد عون، وهذا لم يكن توزيع أدوار، وصولا الى ما هو الوضع عليه اليوم"، مؤكدا "سنذهب الى الجلسة المقبلة متفاهمين ومتفهمين، وقد نختلف في التصويت، ولكن هذا لن يفسد في الود قضية. نحن لا نريد شيئا لأنفسنا، بل نريد مستقبل الوطن".


وعن علاقة حزب "الله" مع النائب سليمان فرنجية، قال: "نحن نقدر موقفه الشريف" واصفا إياه بـ"الصديق"، مضيفا "هو تفهم موقفنا، ومارس على مستوى الاداء السياسي موقفه كحليف".


لا نمانع بتولي الحريري رئاسة الحكومة
واكد عدم ممانعته أن "يتولى سعد الحريري رئاسةالحكومة"، لافتا إلى أن هذه الموقف "مخاطرة من قبلنا".


وقال: "نحن نريد الاستحقاق الرئاسي والانتخابات. ونريد وصول المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الأول"، متمنيا على "قواعد التيار الوطني الحر، ان يبنوا، بناء على هذه التجربة حصانة مواقفهم".


وأعلن أن "كتلة الوفاء للمقاومة، ستحضر الجلسة المقبلة، وسننتخب العماد ميشال عون رئيسا"، مطالبا بـ"السماح برفع أوراق نواب كتلة الوفاء للمقاومة أمام الكاميرات، لتأكيد وجود اسم ميشال عون"، واصفا تشكيك البعض ب"قلة الأخلاق وقلة العقل".


وعن العلاقة مع التيار "الوطني الحر"، قال آسفا: "بالاذن من العماد عون أخونا وحبيبنا، لانني أريد مخاطبة قواعد التيار: لا تسمحوا لأحد ان يعمل على تشويه العلاقة بيننا. فمنذ اليوم الاول يريد حزب الله إتمام الانتخابات الرئاسية، وحزب الله يريد رئيسا، وقد التزمنا منذ اليوم الاول بالعماد عون، وهذا موضوع نهائي بالنسبة لنا. حزب الله يمكنه البقاء على الالتزام بالعماد عون، من دون الذهاب الى انتخابات رئاسة الجمهورية".


سوريا
وفي الشأن السوري رأى امين عام "حزب الله" في خطابه أن "معارك حلب والموصل سيكون لهما تداعيات هائلة على المستويات الميدانية والاستراتيجية والحلول السياسية"، مستنكرا كيفية "جلب المسلحين من كل المناطق ومن تركيا، التي شنت هجمات على الجيش السوري في حلب"، وكيف ان "العالم كله احتشد في معركة حلب"، كاشفا عن "حضور المقاومة هناك، التي تم تعزيزها بقادة من بينهم الشهيد حاتم حماده (علاء)، وقد استطاع واخوانه إنجاز أمر مهم في نقطة حساسة، وقد أنهى حياته بالشهادة في معركة حساسة في بقعة ما في حلب"، واصفا ما يجري بأنه "معركة كبرى واحدة".


وقال: "نحن في حزب الله فهمنا وبحثنا ودرسنا وقرأنا ما يجري في المنطقة ككل، منذ الاحداث في تونس الى سوريا، وتوقفنا أمام المجموعات المسلحة في سوريا، ومن أين سلاحها، وبناء على ما عرفناه أخذنا قرارنا بالذهاب الى سوريا، وكان قرارنا بملء الوعي ودقة التشخيص. بعد ذلك ظهرت الامور على حقيقتها، ومن أين أتى المسلحون ومن عمل على تسليحهم ومن يعمل على تعطيل الحلول، وكل يوم تتكشف وبالارقام الحقائق حول هذا الموضوع".


وأسف "للموقف التركي الذي أعلن انه يريد تحرير الموصل ويرفض مشاركة الحشد الشعبي وهم عراقيون"، لافتا إلى ان "الأسوأ من هذا، انه عندما يقدم العراقيون بكل فئاتهم عشرات ومئات الشهداء، تأتي تركيا وتطالب بإعادة النظر باتفاقية لوزان 1923"، سائلا ب"أي ميزان يحصل ذلك؟".


وختم: "الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا، اي عندما ينتصر مشروعنا وينتهي المشروع الآخر".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم