الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الجزائر: الأمين العام للحزب الحاكم استقال... سعداني "ربما تجاوز الحد"

المصدر: رويترز
الجزائر: الأمين العام للحزب الحاكم استقال... سعداني "ربما تجاوز الحد"
الجزائر: الأمين العام للحزب الحاكم استقال... سعداني "ربما تجاوز الحد"
A+ A-

قدم عمار سعداني، الأمين العام لـ"جبهة التحرير الوطني"، وهي الحزب الحاكم في الجزائر، استقالته بعد بضعة أسابيع من اتهامه لرئيس سابق للمخابرات ورئيس وزراء سابق بأنهما كانا عميلين لفرنسا في الماضي.


وكثيرا ما ينتقد سعداني، وهو حليف مقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، المعارضين. لكن محللين قالوا إنه تجاوز الحد هذه المرة عندما انتقد صراحة محاربين قدامى في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا.


وما زال جيل قديم من الساسة الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا، ومنه بوتفليقة، يدير الجزائر. ويهيمن حزب "جبهة التحرير الوطني" على الحياة السياسية في البلاد منذ الاستقلال العام 1962.


وقال سعداني لأعضاء الحزب خلال اجتماع السبت بثه التلفزيون المحلي إنه يقدم استقالته لأسباب صحية. وتم تعيين جمال ولد عباس (82 عاما)، وهو مساعد مقرب من بوتفليقة، أمينا عاما للحزب.


واتهم سعداني في تصريحات أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر محمد مدين الرئيس السابق لدائرة الاستعلام والأمن (جهاز المخابرات)، ورئيس الوزراء السابق عبد العزيز بلخادم، وهو مستشار شخصي للرئيس، بالعمل لحساب فرنسا في الماضي.


ولم يدل مدين الذي لم يكن يظهر علنا أثناء توليه منصبه بأي تصريحات تعليقا على الاتهام. لكن بلخادم رفض الاتهامات في تصريحات لوسائل إعلام محلية. وقال إن سعداني في وسعه أن يسأل سكان قريته عما فعله وما فعلته أسرته خلال حرب التحرير. وأجبر مدين على التقاعد في وقت سابق هذه السنة، في إطار حملة بوتفليقة للحد من النفوذ السياسي لدائرة الاستعلام والأمن.


ويحكم بوتفليقة الجزائر، العضو في "أوبك"، منذ نحو 20 عاما. ونادرا ما يشاهد علنا، منذ أن أصيب بجلطة العام 2013، حتى بعد فوزه بفترة ولاية رابعة بعد ذلك بعام.


وبالنسبة الى كثير من الجزائريين، ما زال بوتفليقة يمثل رمزا للاستقرار والتوافق. وهو محارب قديم قاد البلاد وقت صراع في تسعينيات القرن الماضي، ضد مسلحين إسلاميين قتل فيه نحو 200 ألف شخص، وخلال فترة سلام وارتفاع لأسعار النفط.
وقبل فوزه بفترة ولاية رابعة العام 2014، بدأ بوتفليقة باتخاذ خطوات لتقليص نفوذ جهاز المخابرات. وقال المحلل السياسي أنيس رحماني إن "بوتفليقة اعتاد على توحيد الناس، وليس تقسيمهم. وتصريحات سعداني وضعت الرئيس في موقف محرج".


وجاءت استقالة سعداني في وقت يستعد الحزب لانتخابات تشريعية سنة 2017.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم