اعتداء بودابست: القاء القبض على رجل بتهمة "محاولة القتل"

اعلنت السلطات المجرية اعتقال رجل يشتبه في انه فجّر في نهاية ايلول عبوة ناسفة بدائية الصنع في بودابست، مما اسفر عن اصابة عنصرين من الشرطة بجروح، في هجوم لا تزال دوافعه غامضة.

وقال المدعي العام المكلف بالتحقيق امري كيريزت ان "المشتبه به مواطن مجري لا سوابق قضائية له"، وقد "اعتقل بشبهة القيام عمدا بمحاولة قتل عدد من الاشخاص، بينهم عناصر من الامن العام، اضافة الى استخدام مواد متفجرة".

وكانت السلطات المجرية استبعدت ان يكون الهجوم عملا جهاديا. لكن في المقابل لم تقدم اي مؤشرات الى دوافعه المحتملة، ولم تكشف اليوم عن اي ادلة قادتها الى اعتقال المشتبه به.

مساء 25 ايلول، اصيب شرطيان وسط بودابست في انفجار عبوة يدوية الصنع استهدفت قوات الامن. ووفقا للسلطات، فان المصابين هما شرطية (23 عاما) وجروحها خطرة، وزميلها (26 عاما). وكانا يقومان بدورية قرب المبنى الذي انفجرت في طبقته الارضية العبوة الناسفة.

يومها، اعلنت الشرطة انها تبحث عن رجل يراوح عمره بين 20 و25 عاما، متوسط القامة (1,70 م)، ويعتمر قبعة فاتحة اللون وحذاء رياضيا اسود. وقال قائد الشرطة: "سنعثر عليه ونعرف دافعه"، واعدا بمكافأة ماليو بقيمة 32694 أورو لمن يرشد اليه.

وذكرت قناة التلفزيون العامة ان كاميرات المراقبة رصدت شخصا وهو يترك كيسا في المكان قبيل الانفجار. والحق الانفجار الذي امكن سماع دويه في نواح عدة من المدينة، اضرارا بواجهة متجر في الطبقة الارضية من المبنى، وتسبب بتناثر زجاج بنايات وسيارات.

ووقع الانفجار قبل اسبوع من تنظيم رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان استفتاء مثيرا للجدل بهدف المصادقة على رفضه نظام توزيع اللاجئين الاوروبي. واظهر الاستفتاء رفض 98,3 في المئة لاعادة توزيع اللاجئين. لكن المشاركين فيه لم تتجاوز نسبتهم 40 في المئة، مما جعله لاغيا.