موافقة بوتين تُغضب انفصاليين اوكرانيين: بعثة مسلحة من منظمة الامن والتعاون تنتشر شرق اوكرانيا

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مبدأ ارسال شرطيين مسلحين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى شرق اوكرانيا- وهو مطلب ملح لكييف- وذلك خلال لقاءات في برلين حول النزاع الاوكراني، على ما اعلن الكرملين اليوم.

وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، غداة محادثات في برلين بين قادة روسيا واوكرانيا وفرنسا والمانيا، ان "بوتين اعطى موافقته على وجود بعثة شرطة مسلحة من منظمة الامن والتعاون في اوروبا". واضاف ان "نشر مثل هذه البعثة سيكون ايجابيا. لكن يجب العمل في شكل اضافي على هذا المشروع، في اطار منظمة الامن والتعاون في اوروبا".

واثار احتمال اعلان وجود مراقبين مسلحين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا على الفور غضب دنيس بوشيلين، احد القادة الانفصاليين الموالين لروسيا في "جمهورية دونيتسك" المعلنة من جانب واحد. وقال ان "معارضتنا لفكرة بعثة مسلحة من منظمة الامن والتعاون في اوروبا ليست وجهة نظر شخصية لقادة جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك الشعبية فحسب، انما ايضا لآلاف الاشخاص الذين تظاهرون هنا" ضد هذا الاحتمال.

في حزيران، تجمع اكثر من 5 آلاف شخص في دونيتسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا، للاحتجاج على نشر هذه البعثة المسلحة من منظمة الامن والتعاون في اوروبا. ومراقبو المنظمة المكلفون مراقبة منطقة النزاع في شرق اوكرانيا منذ بدء القتال في نيسان 2014 ليسوا مجهزين باسلحة حاليا. وقد مُدِّدت ولايتهم حتى نهاية آذار 2017. ويتطلب تعديلها الحصول على موافقة الدول الـ57 الاعضاء في المنظمة.

مساء الاربعاء، واثر محادثات صعبة في برلين، لم يعط بوتين توضيحات حول هذا الموضوع. واكتفى بالتأكيد ان القادة الاربعة يؤيدون توسيع مهمة المراقبة التي تقوم بها منظمة الامن والتعاون في اوروبا، في اوكرانيا.

واتفاقات السلام التي وقعت في مينسك العام 2015 مجمدة منذ اشهر. وتنص على وقف فوري لاطلاق النار وسحب كل الاسلحة الثقيلة الى مسافة 15 كيلومترا من خط الاتصال، وهما بندان ينتهكهما الجانبان.