الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

علاج جديد وفعّال للتليف الرئوي مجهول السبب

المصدر: "النهار"
ر. م.
علاج جديد وفعّال للتليف الرئوي مجهول السبب
علاج جديد وفعّال للتليف الرئوي مجهول السبب
A+ A-

التليف الرئوي مجهول السبب، يصيب الرئة ويتفاقم فيهدد حياة المريض. هو مرض رئوي نادر ينهك المريض ويقضي على حياته، ولا يزال يرتفع معدل الوفيات بين المصابين به والذين بلغ عددهم 3 ملايين شخص في كل أنحاء العالم. ويتطور المرض بشكل متقلب وغير متوقع، ومع الوقت تتدهور تدريجياً وظائف الرئة لدى المريض ولا يعود بالإمكان شفاؤها.


من أعراض المرض أنه يتسبب بندوب دائمة وتليّف في الرئة، مما يسبب صعوبة في التنفس وانخفاضاً في مستوى الأوكسيجين الذي تزود به الرئتين أعضاء الجسد الأساسية. لأنه مع الوقت تزداد سماكة الأنسجة وقساوتها وتمتلئ بالندوب فتفقد الرئتان قدرتهما على تزويد الدم بالأوكسجين . فيعاني المصابون به من ضيق في التنفس وسعال جاف، وغالباً ما يجدون صعوبة في المشاركة في الأنشطة البدنية اليومية.


لهذا المرض النادر علاج جديد وفعّال Nintedanib، حصل على موافقة السلطات المعنية في لبنان، وكان عنه وعن العلاج الجديد لقاء دعت اليه "بوهرنغر انغلهايم"، عرض خلاله أبرز الاختصاصيين نتائج بحث شامل عن المرض وعن العلاج الجديد الذي أصبح متوافراً.


إن التليف الرئوي مجهول السبب هو مرض الرئة الذي يؤثر على الخلايا والأكثر انتشاراً في العالم ويشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، إذ إن ما بين 70% و80% من المرضى يموتون خلال 5 سنوات فقط من تاريخ التشخيص. حتى الآن، لا يزال سببه مجهولاً وعلى الرغم من التقدم في مجال العلاجات المقترحة، لا تزال خيارات المرضى محدودة.


وتحدث مدير "بوهرنجر إنجلهايم" في لبنان فؤاد جويدي عن الأمراض النادرة وعلاجاتها واعتبرها من ضمن أهم أولويات "بوهرنجر إنجلهايم"، " التي تتعهد بخدمة المجتمع من خلال إجراء بحوث ودراسات عن الأمراض وتطوير عقاقير وعلاجات جديدة. وهي اليوم إحدى أكبر 20 شركة في العالم وتنفق20% من صافي مبيعاتهاعلى قسم البحث والتطوير وهو الأكثر تطوراً في الشركة، مما سمح لها بأن تنجز أهم الدراسات في مجال أمراض الجهاز التنفسي حتى تاريخه".


وتحدث الاختصاصي في الأمراض الصدرية والعناية المركزة الدكتور صلاح زين الدين عن أهمية التوعية عن الأمراض النادرة قائلاً: "في كثير من الأحيان يتم تشخيص التليف الرئوي بشكل خاطئ فيراجع أكثر من نصف المرضى ثلاثة أطباء قبل أن تُشخّص إصابتهم. وفي أكثر من 50% من الحالات، يشخص التليف الرئوي في البداية خطأً على أنه قصور قلبي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو ربو، أو غيره من الأمراض الرئوية. وغالباً ما تمر سنة أو سنتان على بدء ظهور الأعراض قبل أن يتم التشخيص الصحيح للمرض".


وأكد رئيس الجمعية اللبنانية للعناية المركّزة الاختصاصي في الامراض الصدرية الدكتور جورج دبر أن التليف الرئوي مجهول السبب هو أكثر فتكاً من العديد من أشكال #السرطان. وأضاف: "إن انتشار التليف الرئوي مجهول السبب يتزايد وعوامل الخطر عديدة، من بينها التدخين، والتعرض لعوامل التلوث البيئي، والجزر الحمضي غير الطبيعي والتاريخ العائلي للمريض. ويعتبر Nintedanib حالياً العلاج الموصى به للتليف الرئوي مجهول السبب وفقاً للتوصيات الصادرة عام 2015 عن الجمعية الأميركية للأمراض الصدرية والجمعية الأوروبية للأمراض التنفسية والجمعية اليابانية للأمراض التنفسية والجمعية الأميركية اللاتينية للأمراض الصدرية مجتمعة. يساهم هذا العلاج الجديد في إبطاء تطور المرض بشكل مستمر ويؤدي إلى انخفاض حجم الهواء الكلي في الرئة بنسبة 50 في المئة لدى مختلف فئات مرضى التليف الرئوي مجهول السبب. كما أثبت العلاج الجديد إثر دراسة استمرت نحو 51 شهراً أنه فعّال على المدى الطويل، وأنه علاج آمن لمرضى التليف الرئوي مجهول السبب. وفي تحليل للبيانات التي جمعت، تبين أن هذا الدواء يقلل بشكل ملحوظ من خطر تفاقم المرض بشكل حاد بنسبة 68%".


وقالت الاختصاصية في الأمراض الصدرية وأمراض النوم الدكتورة ماري لويز كوسا كونيسكي، إن "مرض التليف الرئوي المجهول السبب هو مرض يصيب الرئة ويؤدي إلى انعدام التنفس والموت. إن معدل الحياة من تاريخ التشخيص هو بين سنتين ونصف سنة إلى ثلاث سنين ونصف السنة مما يجعل الشفاء منه أصعب من أي نوع من أمراض السرطان المميتة. وحتى الآن، كان البعض من خيارات العلاجات متوافراً، لكن الدراسة التي نشرت في عدد مجلة الطب في نيو إنغلند في شهر أيار 2014 من أصل ثلاث دراسات فتحت آفاقاً جديدةً في طريقة علاج هؤلاء المرضى وأعطت آمالاً جديدة في علاج هذا المرض الفتّاك. ويتوافر اليوم علاجاً جديداً فعّالاً في لبنان حصل على موافقة منظمة الـ FDA لمعالجة المرضى المصابين بالتليف الرئوي مجهول السبب وهو مهم جدّاً للإبطاء من تفاقم المرض".


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم