لماذا تخال الفتاة أن كلّ الرجال متيّمون بها؟

يعتقد بعض الفتيات أنهن مصدر إعجابٍ لجميع الشباب. وهي في كلّ مرّة ينظر اليها شاب، تخال أنه معجب، وأنها تتحلّى بمعايير جمالية ساحرة ومصدر جذب لجميع الذكور. واقعياً، ينتج هذا الاحساس من سوء تقديرٍ وسوء فهم لمعنى لغة الجسد. النظرة لا تعني دائماً اعجاباً كما يعتقد بعض الفتيات، بل قد تنقل عنصر مفاجأة أو اشمئزازاً أو ربما صدمة سلبية. ومن يتلقّف النظرة دائماً على اساس أنها تعبيرٌ عن اعجاب شخصي، هذا يعني أنه يتمتّع بخصالٍ نرجسية وحبّ للذات، تجعله يرى في نظرة الآخرين اليه نظرته الشخصية الى نفسه. حتّىإن بعض الفتيات يتعدّين هذه المرحلة، لدرجة أنهن قد يعمدن الى تفسير معنى السلام والكلام السطحي. حتّى مجرّد القاء التحية قد يعبّر بالنسبة اليهن عن معنى دفين كمحاولة التقرّب منها والتعرّف إليها، وتجدها تبادر الى اخبار صديقاتها عن هذا الحدث السطحي وتلجأ الى زيادة التفاصيل حوله كالادعاء أنه ابتسم لها أو نظر اليها نظرة اعجاب وهو يرمي عليها السلام.

قد تكون الفتاة التي تفكّر بطريقة غريبة كهذه جميلة، لا بل انها قد تعتبر مصدر جذبٍ ومحط اعجابٍ لكثيرين، وهذا ما يجعلها أيضاً تنظر الى هذه الناحية من المسألة على أساس أنها محط اعجاب دائم للجميع. ولتمييز النظرة التي تعبّر عن اعجاب حقيقي من سواها، عليها ان تترافق مع انطباع ايجابي في ملامح العيون وان تتكرّر أكثر من مرّة، وأن تحمل معها طابع الودية. في حين أن النظرة التي تحمل معها طابع المفاجأة تعبّر بشكلٍ أو بآخر عن عنصر الصدمة، كأن الشخص يعبّر عن شيءٍ يخصّه هو ولا يخصّ انطباعه تجاهك. على سبيل المثال، قد يكون قد رأى فيك شبهاً لأحد معارفه، أو أنه كان قد اجتمع بك سابقاً. وفي حال اتسمت النظرة بالبرودة او التمعّن الغريب او الابتسامة الملتبسة، هذا تعبيرٌ صريح عن الاستغراب والدهشة السلبية.

وعادةً ما تلجأ الفتيات الى التفكير بهذه الطريقة عند الخروج من علاقة عاطفية سلبية، حيث يجدن في نظرات الآخرين اليهن تعبيراً مشجّعاً يرضيهن خصوصاً في حال بادر الشاب الى الانفصال عنها. لكن هذه الطريقة في التفكير تعتبر عادةً سذاجة ولا تعكس مطلقاً نضجاً حقيقياً مهما بلغ عمر الفتاة وعايشت تجارب حياتية كثيرة.