اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعتبر التماثيل والمنحوتات الفنية رمزاً مكثفاً من رموز الحضارات القديمة أو الحديثة، وتعبيراً موجهاً عن قيمة معينة. وهنالك العديد من التماثيل الشهيرة حول العالم التي تستقطب عدداً كبيراً من السياح والزائرين كل سنة. نشر موقع "ABC News Point" قائمة أشهر وأعظم 5 تماثيل في العالم.
- دايفيد/داود: أنجز تمثال داود، للفنان مايكل أنجلو، في 8 ايلول 1504. وهو تمثال هائل يصل طوله إلى 6 أمتار تقريباً، كان منحوتة غير منتهية من نحات آخر واستحوذ عليها مايكل أنجلو ليخلق منها "ديفيد". هذه التحفة عبارة عن تمثال لذكر عارٍ يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحي لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم، وبإبداع مايكل آنجلو تستطيع أن ترى التوتر الذي يعطيك إياه التمثال لتشعر بالتحفز والإثارة لحركة دايفيد التالية، حيث يقف دايفيد مترصداً عدوه منتظراً اللحظة المناسبة للتحرك. المعنى الديني والسياسي لهذا التمثال العظيم الذي يعتبر من أشهر التماثيل في العالم ترتبط بالمرونة والقوى السياسية ضد قوى الاستبداد. في عام 1873، نقل التمثال لمعرض أكاديمي في فلورنسا، واستبدل في ما بعد بنسخة طبق الأصل.
- فينوس دي ميلو: أحياناً يعرف بأفروديت الميلوسي، وهو من أشهر التماثيل الكلاسيكية القديمة المنحوتة من الرخام. سمي نسبة الى المكان الذي نحت فيه، إميلوس، وهي إحدى جزر اليونان. اكتشف في عام 1820 من أحد المزارعين اليونانيين داخل أحد الكهوف، التمثال كان مكسوراً إلى نصفين، مفقود الذراع وبدون قاعدته. اشترى التمثال ضابط بحرية فرنسي لصالح السفير الفرنسي في تركيا الذي أهداه إلى الحكومة الفرنسية تشجيعاً أو تعويضاً لها على فقدان فرنسا لتمثال آخر لفينوس، فأرجعته فرنسا إلى فلورنسا في عام 1815 ويقال أنه تمثال سلبه نابليون من إيطاليا خلال إغارته عليها .إحدى الروايات تعتقد أن إحدى الذراعين المفقودتين كانت تمسك بالغطاء المخملي الذي يغطي نصفها الأسفل بينما تمسك اليد الثانية بمرآة تتأمل فيها فينوس جمالها. لكن أغلب الروايات تذكر أن بجانب التمثال اكتشف يد ممسكة بتفاحة لربما انها التفاحة التي أعطاها باريس إلى أفروديت (فينوس). تمثال فينوس دي ميلو موجود اليوم في باريس في متحف اللوفر، وهو من أشهر وأهم التماثيل المنحوتة في العالم.
- المفكّر: أحد أشهر التماثيل المعروف بالفرنسية بـ "Le Penseur". هو تمثال من الرخام والبرونز للنحات الفرنسي أوغست رودان. التمثال موجود في متحف رودين في باريس، ويجسد رجلاً متأملاً يتصارع في دخيلة نفسه مع افكار عميقة. غالباً ما يمثل التمثال الفلسفة. التمثال العاري يعتبر من الفلاسفة رمزاً للبطولة ودلالة على "فن الفكر" جنباً إلى جنب مع الشعر.
- بييتا: العدد الرابع على قائمتنا هو خلق رائع آخر من مايكل أنجلو. بييتا تمثال يجسد مريم العذراء تحمل السيد المسيح، ابنها الوحيد، بين ذراعيها. قبل نحت بييتا، لم يكن اسم مايكل أنجلو معروفاً جيداً. قام أنجلو بنحت بييتا باستخدام لوح واحد من الرخام، وأنهى هذه التحفة الفنية الشهيرة في عامين فقط.
- سيَدة العدل: تعتبر منحوتة سيدة العدل من بين التماثيل الأعظم المعترف بها عالمياً. ومن المثير للاهتمام، أن هذا التمثال موجود في معظم المباني القانونية وبيوت العدل في العالم. هذه هي الحقيقة وراء شعبية هذا النحت. ويعرف هذا التمثال بأسماء مختلفة، مثل "العدل للمكفوفين" و"موازين العدالة"، غير أن الاسم الأكثر شهرة على النطاق الواسع هو "سيدة العدل". يعود تاريخ التمثال إلى الحقبة الرومانية القديمة باعتبار هذه السيدة إلهة القانون والعدالة.
