الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أحمد الحريري من الضنية: "حزب الله" لم يشبع من المناورة بحلفائه

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
أحمد الحريري من الضنية: "حزب الله" لم يشبع من المناورة بحلفائه
أحمد الحريري من الضنية: "حزب الله" لم يشبع من المناورة بحلفائه
A+ A-

لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، دعوة المنسق العام للضنية هيثم الصمد، إلى مأدبة غذاء تكريمية أقامها على شرفه في الضنية، في حضور النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز، النائب السابق أسعد هرموش، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، المدير العام ل "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، مسؤول "الجماعة الاسلامية" في الضنية محمد شندب، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد ومنسقي الشمال، أعضاء من المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى علي طليس، أمير رعد وأسامة طراد، قيادات أمنية، رؤساء بلديات ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، هيئات قنصلية ورجال دين، فعاليات اجتماعية وتربوية ونسائية، وحشد من كوادر وجمهور "تيار المستقبل" في الضنية.


وشدد الصمد على "أن الضنية كانت وما زالت على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في مسيرة السياسة والسيادة والإنماء"، وأكد "أهمية الثبات ضمن الخط الوطني الذي يسعى الرئيس سعد الحريري إلى تكريسه خلال حراكه السياسي النوعي، للعمل على تحييد لبنان عن الحرائق التي تحيط به". ورأى أن "من يراهن على عدم وحدة الصف هو واهم ومخطئ شكلا ومضمونا، ولن تثمر محاولات التفرقة التي يسعى لها البعض".


وكانت كلمة للحريري، قال فيها: "نعود لكم محملين بأطيب التحيات من قلب الرئيس سعد الحريري إلى الضنية وأهلها الأوفياء لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لنقول بصدق أننا حين نلتقي بهذه الوجوه الطيبة نزداد يقينا بأن الوفاء عملة نادرة وغالية لا تنتهي، وبأن الأوفياء الذين يمضون على دروب رفيق الحريري، بكل كبر، هم خير من يطمئن لهم حامل الأمانة، وهم الضمانة لاستمرار هذه المسيرة الكبيرة".


وأكد أن "توجيهات الرئيس سعد الحريري حازمة لنا، بأن نكون معقبي معاملات لتأمين كل ما يلزم الضنية من إنماء، ومتابعة قضايا أهلها عن كثب".


وتوجه إلى رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير، بالقول: "مسؤولية الإنماء في ما بيننا مشتركة للعمل معا، ومع نواب الضنية وكل فاعلياتها، لتثبيت موقع الضنية على خارطة الإنماء الحقيقي، ورفع الحرمان عنها، وبذل ما يلزم من مبادرات لإعادتها إلى الخارطة السياحية، باعتبارها من أجمل المناطق اللبنانية".


وشدد على "اننا لن نساوم على حقوق الضنية وأهلها، ولن نرضى بأي ظلم يقع على أي من أبنائها، ولن نسمح لأحد بالتشفي منهم، ومن يظن ذلك للحظة، لا يعرف أبدا سر العلاقة التي تربط الحريرية الوطنية بمنطقة الضنية". وطالب "الحكومة بشخص الرئيس تمام سلام، ووزير الزراعة، التدخل بشكل عاجل لمعالجة مشكلة تصريف انتاج التفاح في الضنية وغيرها من المناطق، والذي ينذر بكارثة إنسانية، ما لم تتم المبادرة للتعويض على المزارعين والعمل على تصريف انتاجهم".


ثم تطرق إلى التطورات السياسية، وأكد "أن تيار المستقبل مع الرئيس سعد الحريري حيث يجب أن يكون، وجميعكم يعلم، أن الرئيس سعد الحريري لن يكون إلا حيث تكون روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وارادة الجمهور العريض لرفيق الحريري، وحيث تتقدم مصلحة لبنان على المصالح الشخصية".


وأضاف: "اننا من يحمل المبادرة تلو المبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، وسنستمر في حملها، بكل عناد، مهما انزعج أسياد التعطي، لأن العناد الذي نبديه هدفه إنقاذ لبنان تحت سقف الدستور، أما العناد الذي يبديه المعطلون، من تعطيل 45 جلسة لانتخاب الرئيس، إلى التورط غير المسبوق في حروب إيران في المنطقة، فهو عناد لتدمير لبنان، وضرب دستوره وإغراق أهله بأزمات وويلات لا تنتهي".


وتابع: "ليطمئنوا، مستمرون في تيار المستقبل بتحمل مسؤولية الدفاع عن الدستور والمشاركة في كل الجلسات، ومستمرون في مواكبة المشاورات التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لتسريع انتخاب الرئيس، ولسنا محرجين في ما نقوم به من واجب وطني، لتعطيل سياسة التعطيل، والسعي للافراج عن الرئاسة، لأن المحرج هو "حزب الله"، الذي لم يشبع من المناورة بحلفائه، ومن بيعهم كلام المنابر المجرد من أي فعل، لزوم إبقاء الرئاسة في دوامة سجنه الإيراني. لن نخضع لدعوات التهويل والابتزاز، ولا تعنينا كل حملات التجني والافتراء، ولا تعنينا حتى كل الأوهام السياسية التي تبنى عليها، كل ما يعنينا ويهمنا في هذه المرحلة، أننا نثبت في كل المفاصل الوطنية، أننا تيار قرار لا تيار انتظار، انطلاقا من قرارنا الحاسم بأن يكون الرئيس سعد الحريري محور الحراك السياسي لإنهاء الشغور الرئاسي ، وصولا إلى قرارنا الحازم بأن يكون انعقاد المؤتمر العام ل تيار المستقبل في 26 و27 تشرين الثاني المقبل، بما يليق برمزيتنا الوطنية كرقم صعب في كل المعادلات السياسية، وكقوة اعتدال في كل الساحات الوطنية والعربية والدولية".


واعتبر أن "الوقت اليوم ليس لاستمرار البعض في ممارسة الدلع السياسي أو العمل على تصفية الحسابات، بل للتبصر في ما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد، في محيط يضج بالحروب الأهلية والحرائق الدموية، وفي ظل أزمة الشغور الرئاسي التي تتوالد من رحمها أزمات كثيرة. والحلول لن تكون في الشارع، بل تحت سقف المؤسسات، وبضمانة النيات التي تريد فعلا إنقاذ لبنان، وصون ميثاقه، وإعادة الأمل إلى أهله وناسه الصابرين والصامدين على هول ما يصيبهم".


وتوقف عند "ما تتعرض له حلب من مذبحة متمادية، فهي جريمة بحق الانسانية جمعاء"، موجها التحية "لأرواح شهدائها وتضحيات رجالها ونسائها وأطفالها"، قائلا: "العار كل العار لمن يشارك ويساند ويغطي نظام القتل والاجرام للتمادي في جرائمه في سوريا".


ومن الضنية، انتقل أحمد الحريري إلى منطقة باب الرمل في طرابلس، حيث جال في شوارعها، والتقى أهلها، واستمع إلى مطالبهم وهواجسهم

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم