ما هو وضع الطلب على القروض السكنية؟

لا شك في أن الفترة التي يمر فيها لبنان عموماً هي فترة صعبة على كل المستويات، وبما أن القطاع العقاري جزء من الاقتصاد الوطني فهو يمر بمرحلة ركود منذ عامين. إلاّ أن عمليات البيع فيه ما زالت تسجل مستويات مقبولة، والطلب على القروض السكنية لا يزال مرتفعاً، بحسب مدير التسويق والتجزئة في البنك اللبناني الفرنسي رونالد زيركا.
ويرى زيركا أن هذا القطاع تمكن من المحافظة على سلامته ومن جبه الصعاب التي يمرّ فيها، ليصبح، بفضل دعم المصارف له، من أبرز القطاعات التي صمدت في وجه الأوضاع العامة. وبحسب زيركا، انحسر الطلب على العقارات والشقق بشكل كبير في الفترة الماضية لمصلحة الشقق التي يتراوح سعرها بين 200 و450 ألف دولار أميركي، وهي الشقق الصغيرة الحجم الذي لا يزال الطلب عليها كبيراً، ما يعتبر جيداً وإيجابياً للقطاع. وفي سياق متصل، يشير زيركا إلى أن الفترة الاخيرة في لبنان شهدت تغييراً في الإستراتيجيات المتبعة في عدد من المشاريع، من القيّمين عليها، فالمطوّرون الذين كانوا يبنون مشاريع وشقق مساحتها أكثر من 200 متر مربع، انتقلوا إلى شقق أصغر تتراوح مساحتها بين 50 و100 متر حداً أقصى، وهذا هو المطلوب اليوم. وقد انتقل هذا النوع من المشاريع من بيروت الإدارية إلى ضواحيها، وحتى إلى مناطق المتن وغيرها. ويضيف: "ارتفعت القروض السكنية التي قدمها البنك اللبناني الفرنسي بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لأننا كمصرف اتبعنا مسار السوق ونوع الطلب الجديد، ما يؤكد أيضاً أن قطاع العقارات ما زال فعالاً وما زالت عمليات البيع والشراء مستمرة، ولكن ما تغيّر هو إستراتيجية المشاريع والمطوّرين". ويضيف: "لا شك في أن ما يمكن أن يعيد النشاط الكبير للقطاع هو استقرار الأوضاع السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية، ما يوضح الصورة العامة للبلاد". وفي ما يتعلق بالأسعار، فإنها لم تتراجع في لبنان بل بقيت ثابتة منذ ثلاث سنوات وهو أمر جيد، على حد تعبير زيركا، الذي أشار إلى أن التغيير برز حيال العروض الإضافية التي يُمكن أن يقدّمها البائع الى المشتري. وبالحديث عما يقدمه البنك اللبناني الفرنسي، يشير زيركا إلى أن المصرف، ككل المصارف في لبنان، يقدم القروض السكنية عبر المؤسسة العامة للإسكان، بالإضافة إلى المنتج الذي يقدمه مصرف لبنان وهو القرض السكني المدعوم.
القرض السكني المدعوم من مصرف لبنان بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي:
- تمويل لغاية ٧٥٪ من قيمة المسكن الرئيسي.
- قيمة القرض القصوى: ٨٠٠ مليون ليرة أو ٥٠٠ ألف دولار.
- فترة السماح لغاية ٢٤ شهراً.
- مدة التسديد : من ٧ إلى ٢٠ سنة (بما فيها فترة السماح).
- فوائد تفضيلية بحسب عملة القرض.
- إعفاء من رسوم الملف.
القرض السكني بالدولار الأميركي:
- تمويل لغاية ٧٥٪ من قيمة المسكن الرئيسي.
- قيمة القرض القصوى : ٨٠٠ مليون ليرة أو ٥٠٠ ألف دولار.
- فترة السماح لغاية ٢٤ شهراً.
- مدة التسديد : من ٥ إلى ٢٠ سنة (بما فيها فترة السماح)
- فوائد تفضيلية بحسب عملة القرض.
- فائدة تراجعية بمعدل 7,04٪ ثابتة للسنة الأولى، ومتغيّرة ومرتبطة بمعدل الفائدة المرجعية في سوق بيروت ** للفترة المتبقية.
**معدل فائدة فصلي تحدده جمعية مصارف لبنان.
أما النقطة الأقوى التي يقدمها البنك اللبناني الفرنسي فهي دعمه المشاريع قيد الإنشاء، ما يساعد المطوّر على الحصول على الأموال اللازمة لإتمام مشروعه. ويضيف: "إننا كمصرف ندعم عدداً من المشاريع قيد الإنشاء التي نثق بها، فنوافق على قروض لأشخاص يرغبون في شراء شقق في هذه المشاريع من دون أي كفالة، بالشروط ذاتها المقدمة للقروض السكنية العادية. أما الكفالة التي يحصل عليها المصرف فهي رهن الشقة للمصرف عند انتهاء المشروع".