اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لو عاد جدي خطار أبو قرعتين الى الحياة، وقلنا له إن الكندرة ثمنها ما يوازي 700 دولار مضروبة بألف وخمسمئة ليرة لبنانية لكان قتلنا، قبل أن نفسر له ان الدولار الأميركي يساوي 1500 ليرة لبنانية، ولا ادري بالعثملية التركية كم يساوي هذا المبلغ.
جدي عمل منيح أنو مات قبل أن يسكن شارع عبد الوهاب في الاشرفية حيث أسكن. فيوم السبت الماضي لم نَنم طوال الليل. السبب؟ افتتاح محل لبيع الاحذية.
لم ننم طوال الليل. الشباب والصبيات يجلسون امام المحل تحت شباكي مباشرة. لا أدري السبب. كل ما اسمعه تمتمات. يبدو أنهم شباب يجلسون ويتحادثون ويحلمون وينتظرون شيئاً ما قد يظهر في ما بعد.
انهم لا ينتظرون عجيبة من مار شربل، وإلا كنا انضممنا اليهم.
نمنا الحادية عشرة رغم الضجة.
فقنا ونمنا وفقنا ونمنا، ولم يتناقص عدد الساهرين تحت شباكي.
الحرارة تجبرنا على الاستعانة بالتبريد الاصطناعي. عظيم. ولكن اصحابي الشباب مجانين وآخر همهم الشوب والصقعة.
فجأة أمطرت. قلنا: خي فُرجت.
نمنا ووعينا مرات عدة. ولكن المشهد لم يتغير بل تحول الى تجمع اكثر ترابطاً. انهم فعلا منضبطون. وكثر عددهم.
اللهم ساعدنا لمعرفة ماذا يخبئ لنا هذا التجمع من الشبان والشابات وكأننا امام تظاهرة مكبوتة الاسباب والنتائج.
انها الساعة العاشرة صباح اليوم التالي. تفضلوا يا جماعة الى الاحتفال.
اصحاب المحلات الجديدة يفتحون الابواب.
الشباب يخرجون ويحملون العلب التي تخبئ التحفة المنتظرة.
قيل لنا انها تخفيض على ماركة من الاحذية للاوائل الذين يشترون أول صبابيط من ماركة شهيرة بـ 350 دولاراً. عرض مغر وفرصة لا تفوت.
نظرت الى المحل الذي كان يبيعنا سابقاً حلويات الاعياد، وقلت لنفسي لو عاد جدي خطار أبو قرعتين لانتحر حكماً!
[email protected]
