مدرسة الحاج بهاء الحريري في صيدا أحيت أسبوع التلميذة تيا رنو

أحيت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، ذكرى اسبوع على وفاة الطالبة تيا محمود رنو 8 سنوات، خلال تلقيها العلاج في احد مستشفيات صيدا، وأُقيم في قاعة الصف الثالث اساسي الذي كانت فيه تيا حفلا وداعيا، شارك فيه المشرف العام في المدرسة نبيل بواب، وعدد من الاساتذة وتلامذة الصف الثالث اساسي (رفاق تيا) وشقيقيها التوأم أكرم وكريم 7 سنوات وعائلاتها.
بعد تلاوة الفاتحة، والوقوف دقيقة صمت، تلا بواب ورقة كتبت عليها تيا باللغةالانكليزية
كلماتها الأخيرة قبل مغادرتها المدرسة آخر مرة وتقول فيها: "انا فرحة لأنني اصبحت في الصف الثالث الأساسي. انا متحمسة للكتب الجديدة... اتمنى ان نزين الصف اكثر... أتساءل اذا كانت الامتحانات صعبة... انا متوترة لأن لدي واجبات كثيرة... وتتحدث تيا ايضا عن هوايتها وهي السباحة عما تريد ان تكون عليه عندما تكبر فتختار مهنة الطب.
ورثى بواب تيا وقال: لأيام معدودة فقط، كنت ضيفة عزيزة على قلوبنا جميعا، ورحلت الى الأبد... تركتِ في قلوبنا غصة وفي عيوننا دمعة... كنتِ كالبدر في صفائك، في نقائك، في بهائك... ورحلتِ حقا، ولكن لا زالت ضحكتك تزين المكان ، واحلامك مرسومة على اوراق معلقة على الجدران. ماذا عسانا ان نقول بعد ان غيّبك الموت، فلا يسعنا سوى ان نقول رحمك الله يا ملاكا طاهرا، يا وردة يفوح عطرها في كل مكان، يا عصفورة خُلِقت لتكون من عصافير الجنة. رحمك الله... اكرم وكريم في حفظ الله ورعايته باذن الله، وسنكون إخوة لهما، وسنتذكرك معهما دوما في كل درس وفي كل كتابة. ومع الوالد والوالدة العزيزين ندعو لك بالرحمة والمغفرة يا ملاكنا الطاهر في السماء، يا ملاكا كله بهاء.
وشكر والد تيا محمود رنو المدرسة ورفاق ابنته على مشاركتهم العائلة في مصابها الأليم مخاطبا اياهم بأن يتابعوا حلم تيا ويحقّقوه بالعلم والمثابرة والتفوّق.