الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ناطرينك يا بطل

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
ناطرينك يا بطل
ناطرينك يا بطل
A+ A-

هي المرة الأولى التي تعتذر منال أبو ملهب عن مشاركة شباب "فرح العطاء" في نشاطات مؤسسة جبران تويني التي تنظم " نهار جبران تويني الرياضي" هذا الأحد. قالت لي منال: "كان مسؤول الشباب في فرح العطاء مارك طربيه، الذي تعرض لحادث غطس، هو من يجمع الشباب ويشجع كل منهم على المشاركة في نشاطات عدة، منها في المؤتمر الدولي الذي نظمته مؤسسة جبران تويني العام الماضي لمناسبة الذكرى الـ11 لاستشهاد جبران تويني.
ملحم خلف مؤسس جمعية "فرح العطاء" يحاكي الله والمسيح برجائه وإيمانه. يبث فينا الأمل من خلال رسائل متكررة يرسلها لنا عن مارك طربيه عبر خدمة الـ"واتس آب". آمن ملحم خلف بمارك طربيه وكل شاب وشابة متطوعة في الجمعية التي تشكل الفسيفساء الحقيقي للبنان. يعدد خلف إنجازات طربيه الشاب المتطوع في الجمعية الذي قاد إعمار حي الأشرفية بعد الإنفجار الذي أدى إلى استشهاد اللواء وسام الحسن.
ينوه خلف بمناقبية مارك وروحه القيادية. فهو وفقاً لإحدى الرسائل لعب دوراً أساسياً في إعادة إعمار عبرا. كما أشرف على إعادة إعمار بيوت عدة في الجنوب بعد عدوان 2006. يكمل ملحم خلفه سرد سيرة ذلك الشاب النموذجي من لبنان مثنياً على دوره في إدارة عمليات إعمار بيوت في باب التبانة و جبل محسن وبعل الدراويش...
إن جمعية فرح العطاء تخصه بصلاة ودعاء الساعة 5:00 بعد ظهر هذا الأحد أمام مدخل الطوارىء في مستشفى أوتيل ديو. وتنضم العائلة بجناحيها المسلم والمسيحي للصلاة من أجل شفائه في قداس الساعة 19:30 مساء اليوم ذاته في كنيسة سيدة النجاة في عاريا.
مارك طربيه، الذي أدخل اليوم إلى غرفة العمليات برفقة ذخائر القديسة فيرونيك، خضع لعملية جراحية وننتظر إشارات تحسن. هذا الشاب، الذي لم يخيفه صوت الرصاص والقنص بين جبل محسن وباب التبانة، يستحق فرصة الحياة.
مارك طربيه، هو نموذج حقيقي لشاب متجذر في لبنان. أعطى ببسمته الملائكية وخفة دمه ورحابة صدره مثالاً يحتذى بمقاومة كل من يريدنا أن نهاجر من لبنان لوجهة أخرى. أما سلاحه فكان غصن الزيتون، رجاء المسيح، تسلحه برفيقه المسلم في الجمعية المتمسك بتعاليم الإسلام دين الرحمة.
لن أنسى عندما عندما كان يلاقينا بفرح ودينامية ولياقة قل نظيرها على درج المتحف في ذكرى الحرب الأهلية المشؤومة. كنا كلنا نجدد معه ومع عنفوان ملحم خلف والحاضرين رفضنا للعنف، للحرب، لقتل المحبة من نفوسنا ومن عقولنا...
هات يدك يا مارك. نحن ننتظرك لنمضي معاً في نضالنا للبنان الرسالة، هذا الوطن الذي باركه البابا يوحنا بولس الثاني قبل إعلان قداسته وهو القديس الذي أتضرع إليه اليوم لشفائك.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم