الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

قادة غربيون أشادوا ببيريز... صمتٌ رسميٌ عربيٌ ومواقع التواصل تذكرت "مجرم مجزرة قانا"

المصدر: (أ ف ب)، مواقع التواصل
قادة غربيون أشادوا ببيريز... صمتٌ رسميٌ عربيٌ ومواقع التواصل تذكرت "مجرم مجزرة قانا"
قادة غربيون أشادوا ببيريز... صمتٌ رسميٌ عربيٌ ومواقع التواصل تذكرت "مجرم مجزرة قانا"
A+ A-

ما إن أعلنت وفاة رئيس الاسرائيلي السابق #شيمون_بيريز الذي توفي اليوم عن 93 عاماً، حتى غصت الحسابات العربية في مواقع التواصل بالعبارات والمواقف التي ذكرت بدور بيريز في ارتكاب مجزرة قانا في العام 1996 ابان حرب "عناقيد الغضب" والتي سقط نتيجتها نحو مئة شهيد لبناني.


فقد ارتبط اسم بيريز ببداية انشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وبقصف مخيم تابع للامم المتحدة في بلدة قانا.


من ناحية أخرى، أشاد قادة عدد من الدول الغربية ببيريز بينما التزم العالم العربي الصمت.


ولم يصدر اي رد فعل رسمي من اي بلد عربي بما في ذلك من مصر التي كانت اول دولة توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية، بالاضافة الى القيادة الفلسطينية، حيال رحيل احد مهندسي اتفاقات اوسلو.


في واشنطن، وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما بيريز بانه أحد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الامن والبحث عن السلام، على "قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ".


وأضاف اوباما الذي سيكون بين القادة الذين سيحضرون تشييع بيريز الجمعة: "هناك عدد قليل من الاشخاص الذين نتقاسم معهم هذا العالم ويغيرون مجرى تاريخ البشرية، (...) وصديقي شيمون كان أحد هؤلاء الاشخاص".


في نيويورك، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان بيريز "عمل بلا كلل من اجل حل بدولتين يسمح لاسرائيل بالعيش بسلام وانسجام مع الفلسطينيين والمنطقة باكملها". واضاف "حتى في احلك الاوقات، احتفظ بتفاؤله في فرص المصالحة والسلام".


وعبر بان كي مون عن الامل في ان يكون تصميم بيريز "دليلا لنا في عملنا لجلب السلام والامن والكرامة للاسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة".


في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين "سنحت لي الفرصة مرات عدة للتحدث الى هذا الرجل الرائع. في كل مرة، اعجبت بشجاعته وحسه الوطني وحكمته ورؤيته على الامد الطويل"، مشيدا "بالمساهمة الشخصية لشيمون بيريز في الجهود للتوصل الى حل سلمي في الشرق الاوسط، والتي كانت تلقى تقديرا من الاسرة الدولية".


واضاف: "بالنسبة لبلدنا، سيبقى في الذاكرة كداعم دائم لتطوير العلاقات الودية الروسية الاسرائيلية، فعل الكثير لتعزيز تعاون يفيد الطرفين".


ووصف الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الذي أشرف على توقيع اتفاقات اوسلو في واشنطن في 1993 بيريز بانه "عبقري قلبه كبير" و"مدافع شرس عن السلام والمصالحة ومستقبل يصنع فيه كل أبناء ابرهيم غدا أفضل".


وأضاف: "لن انسى أبدا كم كان سعيدا قبل 23 عاما عندما وقع اتفاقات اوسلو في حديقة البيت الابيض وفتح عصر أمل في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية".
اما الرئيس الاميركي السابق جورج بوش (الابن)، فقد أشاد بالتزام بيريز خلال حياته البالسلام والحرية.
في باريس، اشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد "اشد المدافعين عن السلام" و"صديق وفي لفرنسا"، ووصفه بانه "كان اسرائيل في نظر العالم".


وقال هولاند الذي التقى بيريز في 25 آذار ان "شيمون بيريز اصبح جزءا من التاريخ الذي كان رفيقه طوال حياته". واضاف "برحيل هولاند، تخسر اسرائيل أحد المع رجال دولتها، ويخسر السلام احد اشد المدافعين عنه وتخسر فرنسا صديقا وفيا".


في برلين، عبر الرئيس الالماني يواكيم غاوك عن "تعازيه الحارة (...) لشعب اسرائيل". وقال ان بيريز "ترك أثرا في اسرائيل اكثر من أي سياسي آخر وخدم بلده في وظائف عدة بمبادئ صلبة عندما يكون الامر متعلقا بأمن اسرائيل، وبإرادة قوية عندما يكون الامر مرتبطا بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما".
واضاف: "على الرغم من الفظائع التي ارتكبت (من النازيين) ضد عائلته، مد بيريز اليد" الى الالمان "ومن اجل هذا الموقف نحن ممتنون له". واكد ان "حياته في خدمة السلام والمصالحة يمكن ان تكون نموذجا للشباب".


وقالت المستشارة الالمانية أنغيلا #ميركل ان بيريز "وضع الحجر الاساس (...) لمستقبل مشترك قائم على السلام بين اسرائيل وجيرانها، وبقي وفيا لهذا الهدف حتى النهاية".


وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان بيريز "تعهد، بإرادة ثابتة، بربط الماضي والحاضر من أجل إعطاء دفع للصداقة الفريدة بين اسرائيل والمانيا".


في لندن، اكد رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير، الموفد السابق للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، ان شيمون بيريز كان "عملاقا في السياسة ورجل دولة، وسيبقى أحد أكبر عظماء عصرنا وكل العصور وشخصا أحببته بعمق".


في كييف حيث قطع الرئيس الاسرائيلي رئوفين ريفلين زيارة رسمية بعد الاعلان عن وفاة بيريز، قال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو على صفحته عبر "فيسبوك" ان بيريز "كان صديقا وفيا لاوكرانيا، فعل دائما ما بوسعه لحماية السلام، ووضع شرف واحترام الكرامة الانسانية فوق كل المبادئ".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم