الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أمسيات الفتيرياديس "الإثنين" وإنتصارها على المَلل!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
أمسيات الفتيرياديس "الإثنين" وإنتصارها على المَلل!
أمسيات الفتيرياديس "الإثنين" وإنتصارها على المَلل!
A+ A-

المُنتِج الموسيقي المُتعَدّد المواهب، ميشال #ألفتيرياديس، (إمبراطور "نويريستان" – ما غيرو)، يُريد "حلّاً مُتكامِلاً" للمَلَل، كما يُريد أن "يَتَغلَب" على يوم الإثنين ووطأته الشديدة على القلب!


ولهذا السَبَب، وبعد التفكير المُطوَّل، وَجَدَ أن أفضَل وسيلة لتغيير جوّ الناس الذين "يَستَفولون" من أول أيام الأسبوع الذي "يُنذِر" بالأعمال المُكدّسة المَحتومة، و"يُهيّئ" لمَشهَد النفايات المُتراكمة ما بين مَفرق وآخر، (وسط شارعٍ وعشرات غيره)، كما "يُمَهّد" لصراعٍ لا يَعرف نهاية بين السياسيّين والزُعماء، أن يدعوهم إلى حفلات موسيقيّة في فُسحته الفنيّة المَفطورة على الأناقة والتحرّر في واجهة بيروت البحريّة.


ومنذ أسابيع عدّة وهذا الشاب الذي يعيش التَغيير والتطوّر الفنّي طقساً يوميّاً، يُقدّم عشرات الحفلات في MUSIC HALL التي تتلحّف في "نُسختها" البحريّة، سماء بيروت الخَليلة و"العيّوقة" في "زَنطرتها" المسائيّة...والناس، أكانوا في سن الأحلام التي لم تتحقّق بعد أم في سنّ "النظرات الجانبيّة" المُلتَفتة إلى ماض لم يتحقّق بدوره، "يَغزلون" ويرقصون ويُطلقون العنان لجُنونهم وصَخبهم الذي يتحوّل في "الميوزيك هول" "قصّة عاديّة" تليق بيوم الإثنين "الثقيل"!


يقول ألفترياديس أو "ميشال" كما يَدعوه فريق عَمَله بعيداً من الألقاب "الشاهِقة" التي يطل من خلالها على الناس، لـ"النهار"، "كان لا بدّ من أجد وسيلة لأزرَع الفَرح في قلوب الناس في بداية أسبوع العَمل ولهذا السَبَب بَرمجت الحفلات المُتعدّدة الأسلوب مساء كل إثنين وقبل أن ينتهي الموسم الصيفيّ".
ولأن الوظيفة تَنتظرنا في اليوم التالي من إنغماسنا في "الهَجمات النغميّة العشوائيّة" التي نَعيشها مساء الإثنين في "الميوزيك هول"، إرتأى ألفترياديس أن تبدأ هذه الحفلات المُقرّرة باكراً لتستمرّ ساعة و"كم دقيقة" لا أكثر، ليتمكّن "السهّيرة" من أن يَعودوا إلى منازلهم، "مُرتَدين" ثوب التَهذيب الظاهريّ، بعد "نُزهة" من الجنون الذي يَليق بفُسحة "الإمبراطور" و"نَزواته" الفنيّة".


ويُشرَف ألفترياديس على الإخراج المسرحيّ للحفلات بمُساعدة فريق عمل صغير مؤلّف من مواهب عالميّة تحلّ "ضيّفة" على "الميوزيك هول" بخشبتها الأكبر حجماً والأكثر رفاهيّة في البَلد.


يُعلّق ألفترياديس : "بعض المُهندسين أتوا من #اليونان وبعض المُتخصّصين في الإضاءة المَسرحيّة هم من فرنسا... المُهم أن يَخلَع الزائر ثوب التحفّظ عنه ما أن يدخل الفُسحة المَفتوحة على مَداها وال"مُزخرَفة" بالمُخمل الأحمر والأوراق التزيينيّة الذهبيّة...وأن "تَسمَح" الأجساد المُترنّحة ل"هذيانها" بأن يَتفاعل مع الأنغام الحارّة بحريّة "إختارَتها" عن سابق تصوّر وتصميم.
في الأمسيات الماضية كان للموسيقى اللاتينيّة وللـ"فيوجن" اليونانيّ، والأنغام الكوبيّة المُطعّمة بالّلمسات العربيّة، لحظات طويلة "إجتاحت" من خلالها المَسرح.


ومساء الإثنين المُنصَرم، كانت تحيّة للراحل الكبير "بوب مارلي" وموسيقى الـ"ريغيه" القادمة من مكان ما من "تضاريس" الروح وإنفعالاتها غير المُروّضة.


ولأكثر من ساعة قدّمت بعض الفرق العالميّة (وبمُشاركة الأخوين شحادة – وهما "دوّيمة" في الميوزيك هول) أغان مأخوذة من "ذخيرة" الراحل الذي آمن بالحريّة ودَمَجَ الرسائل الإنسانيّة والإجتماعيّة والسياسيّة في كل أعماله، إيماناً منه بأن الموسيقى تُصبح أكثر سُلطةً إذا ما "غَرَزنا" بأروقتها المُستَترة رسائل "تَغمز" إلى لسان حال البلدان والمُجتمعات.


و"غَمَزَ" ألفترياديس الذي قدّم الفِرَق و"الوصلات" المُتعدّدة، إلى "لسان حال" البَلد الغارِق في "نَزوات" أهل السياسة فيه هاتفاً في نهاية الحفلة التي "إعتَزَمت" من خلالها الأجساد الإنتصار على ملل يوم الإثنين المَحتوم، "قفوا مُدافعين عن حقوقكم!"...فإذا بالجمهور المُنفَعل يُجيب من خلال "التَهييص" والرقص والغناء، "ليش لاء!".


[email protected]


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم