الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"أديان" في عيدها العاشر تستمر بالتربية والتواصل \r\nضو لـ"النهار": طموحنا تغيير البنى المجتمعية

نيكول طعمة
"أديان" في عيدها العاشر تستمر بالتربية والتواصل \r\nضو لـ"النهار": طموحنا تغيير البنى المجتمعية
"أديان" في عيدها العاشر تستمر بالتربية والتواصل \r\nضو لـ"النهار": طموحنا تغيير البنى المجتمعية
A+ A-


بعد مرور عشرة أعوام على انطلاقتها، تحتفل مؤسسة "أديان" في المناسبة، من خلال عرض ما حققته منذ 2006 إلى 2016، والجديد الذي ستقدمه للبنان والعالم في السنوات العشر المقبلة.


أوجز رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو، في حديث الى "النهار"، أبرز إنجازت المؤسسة كالآتي: "ساهمت "أديان" في إصلاح التربية في لبنان عبر تجديد المناهج التربوية بناء على مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوّع، والذي تبنّته وزارة التربية واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة. وعملت على تعزيز المصالحة والتماسك الاجتماعيين، من خلال بناء شبكات مستدامة كشبكة الشبيبة للمتطوعين في المدارس والجامعات. ونفذت نشاطات عابرة للطوائف في مختلف المناطق اللبنانية من خلال "اليوم الوطني للتضامن الروحي". قدمت المؤسسة مفهوماً جديداً عنوانه "مسؤولية الأديان الاجتماعية"، وترجمت ذلك من طريق دعمها المادي لمؤسسات دينية بهدف إقامة نشاطات اجتماعية، بيئية وتربوية، شرط تحديد المشكلة وتنفيذ النشاط من جانب مؤسستين دينيتين على الأقل ذات خلفيات دينية مختلفة".
ويشير الأب ضو إلى 10 مشاريع تم تنفيذها بهذه الطريقة، "إضافة إلى عملها مع مؤسسات دينية لتطوير التعليم الديني فيها، بما يرتبط مع قيم المواطنة ولا يُناقض القيم الوطنية في الحياة". ومما حققته أديان في هذا المجال: "تدريب قادة من الشباب اللبناني، العربي والأوروبي، وتمكينهم التعامل مع التنوّع في مجتمعاتهم، إلى تعزيز الخطاب الإيجابي في التعدديّة من خلال الإعلامين اللبناني والعربي لمواجهة التطرّف ونبذ الآخر". أضاف: "منذ أسبوعين اطلقنا مع وزارة التربية برنامج "خدمة المجتمع" في مدارس ثانوية، لتكون مساحة اكتشاف التلامذة للمواطنة الفاعلة، عبر إعطاء كل تلميذ 60 حصة من النشاط الاجتماعي. وأجرينا بحوثاً وأصدرنا منشورات مهمة تبناها الكثير من دول العالم، من بينها كتيّب بلغات عدة عن التعدديّة الدينية من وجهة نظر الإسلام والمسيحية"، لافتاً إلى مساهمتها في تطوير ورقة "حماية الحرية الدينية" وأخرى يتم انجازها تتضمن دور المؤسسات الدينية والسياسية في مكافحة التطرّف.
هل يقتصر عملكم على تنظيم المؤتمرات، الندوات، حلقات الحوار والتدريبات؟ يجيب: "تتعدد الطرق التي نستخدمها ومنها البحوث، بناء القدرات، استشارات وتغيير سياسات، أنظمة وقوانين. وما يميّز "أديان" عن سواها من المؤسسات ذات التنوّع الديني، أن الحوار إحدى الوسائل التي نستخدمها لا كلها، ولا نعتبر أنفسنا مؤسسة حوارية، فالمسلمون والمسيحيون موجودون في "أديان"، لا للتحاور حول القضايا المشتركة، بل للعمل معاً على تطويرها في المجتمع".
ويشير الأب ضو إلى البحوث التي طُرحت في "الربيع العربي" عن الإسلام السياسي، "وما فعلناه كان جمع فئات معنية من العالم العربي ومن أوروبا في مؤتمر عن الدين والديموقراطية والعلاقة بينهما، لتقديم مقاربات جديدة وتطوير حلول في هذا الإطار".
وفي شق التدريب، "ساعدنا قادة شباب فاعلين بمجتمعاتهم على بناء القدرات الهادفة إلى التغيير الإيجابي المجتمعي"، وأعطى مثالاً عن "أحد الشبان المصريين الذي خضع لتدريباتنا عيّنه وزير التربية في مصر عضواً في لجنة إصلاح التعليم الديني هناك".
ورداً على سؤال، تقول منسقة الشؤون الإعلامية في "أديان" داليا المقداد: "من أهداف المؤسسة أن تطال كل لبنان، خصوصاً الأطراف منه، وقد نفذنا مشاريع إنمائية في عكار والجنوب، وراهناً نتعاون مع 42 مدرسة ثانوية من الشمال إلى الجنوب". وماذا تقول عن خيبة أمل اللبنانيين من الحوار بفعل الخطاب المزدوج؟ تجيب، إن المؤسسة "أقنعت الناس بأن الحوار ليس للمناظرة، إنما للعمل معاً والتزام قضايا مشتركة، وقد أحيت الأمل لدى البعض بأن الحوار يمكن أن يكون فعالاً ومنتجاً، لا صور شيخ وأب معاً، أو راهبة وشابة محجبة، أو كنيسة وجامع، بل نقدّم نموذجاً للعيش المشترك وتعزيز الإيمان والتنوع الإيجابي، خصوصاً بين الشباب المقتنع بأننا أمام تحديات اجتماعية مشتركة ينبغي تحمل مسؤوليتها معاً".
وتؤكد المقداد أن "أديان" لا تعتمد المواجهة بخطاب مضاد في خطابها الإعلامي، "وما نقوم به في جلساتنا هو مناقشة المواضيع التي يتشاجر حولها الشباب، لا سيما وأن قاعدتنا الشبابية تضم نحو 3030 عضواً في شبكات الشبيبة". وتجزم أن عمل "أديان" ليس نخبوياً، علماً أنها تستهدف تعزيز قدرات الشباب من أجل التواصل".
كيف تتحرك أديان وبماذا تعد؟ "نتجه صوب تحويل مجتمعي وسياسي، أي تغيير البنى المجتمعية والسياسية"، يقول الأب ضو، ودعا المهتمين إلى احتفال العيد العاشر لـ"أديان" عند السابعة والنصف مساء اليوم الأربعاء، في LA Magnanerie، شارع يوسف حنين، سد البوشرية - بيروت. ويتخلله محطات فنية، عشاء، عرض إنجازات المؤسسة والإعلان عن برنامجها للسنوات العشر المقبلة على مستوى لبنان، المشرق، العالم العربي والعالم.


[email protected]
Twitter: @Nicoletohme

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم