السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تركيا: اقالة 87 عنصرا من جهاز الاستخبارات... وتكهنات حول مستقبل رئيسه

المصدر: "أ ف ب"
تركيا: اقالة 87 عنصرا من جهاز الاستخبارات... وتكهنات حول مستقبل رئيسه
تركيا: اقالة 87 عنصرا من جهاز الاستخبارات... وتكهنات حول مستقبل رئيسه
A+ A-

اقالت السلطات التركية 87 عنصرا من جهاز الاستخبارات، للاشتباه بارتباطهم بجمعية فتح الله غولن التي تتهمها انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز الماضي، وذلك في اول عملية تطهير تستهدف احدى اقوى المؤسسات في تركيا.


واوقفت الاستخبارات الوطنية 141 من موظفيها عن العمل، اثر تحقيق داخلي حول صلات بالداعية السابق فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقالت وكالة "الاناضول": "من اصل الموظفين الـ141، تمت اقالة 87. وفُتح تحقيق جنائي بحق 52 منهم". واشارت الى أن "الموظفين الـ87 لن يتمكنوا من العمل في مؤسسات حكومية اخرى بعد اقالتهم".


من جهة اخرى، اوقفت الشرطة التركية 41 مشتبها بهم من منظمة "كيمسه يوك مو؟" (هل من احد هناك؟) الخيرية، لعلاقات مفترضة بغولن، وفقا لوكالة "الاناضول".


وبرزت تكهنات كثيرة حول مستقبل رئيس جهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان بعدما قال الرئيس رجب طيب اردوغان علنا ان ثغرا في الاستخبارات ساهمت في محاولة الانقلاب الفاشلة. وأقر الرجل القوي في تركيا انه لم يعلم بأمر الانقلاب من جهاز الاستخبارات، بل من صهره، وانه لم يتمكن من الاتصال بها ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة.


وكان الرئيس التركي عيّن فيدان على رأس جهاز الاستخبارات في ايار 2010، بعدما عمل مستشارا له للسياسة الخارجية طوال ثلاث سنوات. واردوغان الذي وصف فيدان بأنه "حافظ اسراره"، لم يخف استياءه عندما قدم رئيس الاستخبارات استقالته في شباط 2015، سعيا الى دخول البرلمان نائبا عن حزب الرئيس الحاكم. لكن فيدان سحب في ما بعد ترشحه وبقي على رأس الجهاز.


وفي صورة اثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيدان الحليق الذقن سابقا، في اجتماع بالرئيس في اعقاب محاولة الانقلاب في تموز الماضي، وقد اطلق شاربيه. وعمد العديد من كبار الوزراء، منهم وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو، الى اطلاق شواربهم في الاشهر القليلة الماضية، في ما يعد على نطاق واسع دليلا على الوفاء لرئيس الدولة ذي الشاربين.


وجهاز الاستخبارات التركية، احد اكثر المنظمات سرية ونفوذا، في تركيا. وتتعاطى مسائل تراوح من الامن الداخلي الى نقاط حساسة في السياسة الخارجية.


ونفذت الشرطة التركية عمليات في 18 محافظة، بينها اسطنبول، بحثا عن 121 شخصا يشتبه بعلاقتهم بجمعية "كيمسه يوك مو؟" التي اغلقتها السلطات في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، اضافة الى مجموعات اخرى لها علاقة بغولن، وفقا لـ"الاناضول".


واوقفت الشرطة 41 مشتبها بهم، بينما تفيد تقديرات السلطات ان 77 شخصا ممن يجري البحث عنهم موجودون في الخارج. كذلك، اعتقلت شخصين، في اطار تحقيقات غير ذات صلة، فيما لا يزال شخص متوار. ويواجه المشتبه بهم اتهامات عدة، منها "الانتماء الى مجموعة مسلحة" و"تمويل الارهاب".
وطلبت الحكومة في مناسبات عدة من السلطات الاميركية تسليمها غولن، ليمثل امام القضاء في تركيا. ونفى الداعية السابق المقيم في المنفى الاختياري في بنسلفانيا، اي ضلوع له في محاولة الانقلاب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم