أكثر المعايير الإيجابية في حبيبك قد تكون الأكثر سلبية

قد يكون السبب الذي دفعكم الى الزواج من الشريك، هو نفسه سبب انفصالكم عنه. فاحرصوا على انتقاء باقة جيّدة من المعايير الجامعة والقواسم المشتركة بينكم، بدلاً من التسلح بمعيارٍ واحد قد يتحوّل الى معيارٍ في غاية السلبية مع مرور الوقت.

• الشكل الخارجي: في حال كان الشكل الخارجي هو المعيار الاساسي الذي على اساسه قمت باختيار شريك حياتك، احذر، لأن المعيار الذي تعتبره الأكثر ايجابية قد يكون هو الأكثر سلبية، في حال لم يرتبط بمعايير أخرى أوليتها اهتماماً مضاعفاً. ومن ابرزها امكانية الانسجام المتبادل بينكما والقدرة على تفهّم بعضكما بعضاً والاستعداد لتربية أسرة متماسكة، اضافةً الى عدم وجود معايير مادية أدت الى هذا الارتباط. الزواج المادي من شأنه أن ينتج أسرة مفكّكة غير قادرة على التواصل الايجابي، وهو في حال غياب المعايير المادية التي أدّت اليه، قد يزول تلقائياً.

• المال والوظيفة والطبقة الاجتماعية: لا تزال هذه المعايير مطلوبة لا بل قد تكون الشرط الأساسي لإقدام الثنائي على الزواج. يرتفع معدّل الخداع الزوجي في هذه الحالات لا بل يتضاعف، خصوصاً في حال سيطرة احد طرفي العلاقة على الطرف الآخر. اما الوظيفة والواقع المهني، فقد يكون هو الآخر عاملًا سلبيًّا في حال تعارض مع النموذج العائلي الذي يطمح الفرد الى تبنّيه. وحده التفاهم المشترك بين الثنائي وتنظيم الحياة اليومية وابداء أهمية مرجوّة لإيجاد اوقات مشتركة تضفي على الحياة الأسرية تماسكاً واستقراراً دائماً.

• العاطفة غير المتكافئة: قد يجد الشريك أن أهم ميزة دفعته الى اختيار شريكه هي العاطفة الكبيرة التي يوليه اياها. لكنه في حال لم يكن يبادله العاطفة نفسها، او على الأقل جزءًا منها، فإن عدم التكافؤ العاطفي مشكلة كبيرة قد يعاني منها الثنائي وقد تؤدي مستقبلاً الى الانفصال، رغم اعتبار الحب الذي يكنّه الشريك العامل الأكثر ايجابية الذي يدفع الى الزواج. احرصا على ان يكون هذا الاحساس متبادلاً بين الطرفين، او على الأقل قابلاً لأن يضاعف مع الوقت.

• الايجابية المطلقة: العلاقة الطبيعية التي يطمح اليها الثنائي مليئة بالأحداث المحرّكة للركود الذي قد يصيب الثنائي مع الوقت. بدلاً من الايجابية التي قد تكون اكثر المعايير الجيّدة في الشريك، لا بدّ في بعض الأحيان من الاحتكام الى الغيرة او الصخب او المشاكسة او تبيان الاختلاف في وجهات النظر. الايجابية الدائمة كما السلبية، معيارٌ روتينيّ يقتل العلاقة بدل ان يساهم في المحافظة على احيائها.