الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تيا قصدت المدرسة ليوم واحد قبل أن تغادر الحياة... وسبب الوفاة غير محسوم!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
تيا قصدت المدرسة ليوم واحد قبل أن تغادر الحياة... وسبب الوفاة غير محسوم!
تيا قصدت المدرسة ليوم واحد قبل أن تغادر الحياة... وسبب الوفاة غير محسوم!
A+ A-

كملاك من السماء غادرت الارض ظهر أمس، بعد ان مكثت ثماني سنوات ونصف بين عائلة رنو مضيفة اليها البهجة والفرح، رحلت تيا بسرعة البرق، بعد يوم من الآلام ومحاولة الاطباء وقف اوجاعها، لكنّها لم تستجب للعلاج فكيف للضحكة ان تمتزج بالوجع!
عند الساعة الحادية عشرة، أغمضت تيا عينيها الى الأبد، ولفظت أنفاسها الأخيرة على سرير في مستشفى غسان حمود، ربما لأنها أرادت ألا تفارق أهلها في المنزل لتبقى صورة الفراشة الجميلة والانيقة في أرجائه، من دون ان تعكرها ريشة الموت الذي خجل منها، وخطفها قبل ان تطول معاناتها مع المرض، اذ كما قال والدها محمود لـ"النهار" "عانت ليوم واحد من الاوجاع في كافة انحاء جسدها، قصدنا الصيدلية كون الوقت كان ضيقاً، فأعطاها الصيدلي ابرة لخفض حراراتها، لكن حالتها لم تتحسن، عندها أسرعت بها الى طبيبها فطلب ادخالها المستشفى".
في مستشفى حمود اعطيت تيا بحسب والدها "ابرة ضد السحايا، واستدعي فريق عمل متكامل من الاطباء قدم بعضهم من بيروت وبقوا معها 24 ساعة، فحوصات وصور اجريت لها، لكن صحتها تدهورت، والسبب جرثومة فتكت بتيا"، مستغربا "هذه الجرثومة التي تقتل بهذه السرعة". ومع ذلك قال "لا اتهم احدا بوفاة ابنتي، لا اعلم ان حصل خطأ طبي، لكن ما رأيته ان الاطباء حاولوا جهدهم لانقاذها".


جرثومة "مجهولة"!
المدير الطبي لمستشفى حمود الدكتور أحمد الزعتري أكد لـ"النهار" أن "المريضة دخلت المستشفى بسبب التهاب في اللوزتين أدى على الارجح الى اشتراكات، وهذا ما سبب تدهور صحتها وقصورًا في جميع وظائف جسمها، وبالتالي الوفاة". وعن نوع الجرثومة رد "لا نعلم الى الآن، هذا الامر يزعجنا لأنه ليس لدينا حتى اللحظة ما يؤكد مئة في المئة سبب الوفاة، فرغم كل الفحوصات والزرعالتي اجريت لكل اعضاء جسمها لم يتم تحديد نوع الجرثومة، لكن هناك فحوصات لم تصدر نتيجتها وهي تحتاج 48 ساعة".
وأضاف ان "الوقت منذ أن دخلت المريضة إلى المستشفى حتى توفيت سريع جداً، وفي العادة لا يحصل في حالات مشابهة، وهذا أمر مزعج للعائلة وللاطباء الذين كانوا يتابعونها ولادارة المستشفى، فالتهاب اللوزتين يصيب الناس بشكل يومي، لكن ان يؤدي الى الوفاة يدفعنا على المستوى الشخصي ومستوى ادارة المستشفى وحتى وزارة الصحة، إلى التفكير بما يجب القيام به كي لا يتكرر، ونتمنى ان نستطيع تحديد السبب الرئيسي الذي ادى الى تدهور صحتها بشكل سريع لتجنبه في المستقبل".


نهاية حلم
هي كبيرة اخوتها والوحيدة على شقيقين، و"اللعبة" كما وصفها والدها، لن تعود تلعب مع اصدقائها، وسيفتقدها زملاؤها في مدرسة البهاء التي قصدتها ليوم واحد هذا العام، وكذلك في مدرسة العلم والايمان حيث قضت سنوات، فهي المعروفة "باناقتها وجمالها وحبها للموضة، بروحها المرحة، طيبتها وبراءتها".
ابنة بلدة الفوار- صيدا ووريت في الثرى عصر امس، لتكون حلماً جميلاً عاشته عائلة رنو وتتمنى الا تستيقظ منه!


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم