الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شاشة - الست نجاح الساخرة خارج التماسُك التلفزيوني

فاطمة عبدالله
شاشة - الست نجاح الساخرة خارج التماسُك التلفزيوني
شاشة - الست نجاح الساخرة خارج التماسُك التلفزيوني
A+ A-

ستحتاج دانيا الحسيني الى مواسم إضافية لتُمسك روح المحاوَرة. وقد لا تُمسكها. تعود من جديد بـ"حكي عالمكشوف" ("أو تي في")، مُبقية على الإنشائيات، محافظة على الضعف. تحضر عايدة صبرا ضيفة البداية، بكاراكتير "الست نجاح"، بالوَقْع عبر مواقع التواصل وبالخلق المسرحي.


لا ملل في اللقاء مع صبرا. تأمَّل حال "فايسبوك" مع كلّ فيديو تنشره. تفاعلٌ وإعجاب وابتسامات ساخرة. صمّمت الحسيني على ربط نجاح الست نجاح بعوامل عكسية، فتوالت الأسئلة: "هل لجأتِ إلى مواقع التواصل لأنكِ مغيّبة عن المسرح؟". صحّحت لها: "لستُ مغيّبة. لديّ مسرحية كلّ سنة تقريباً". لم تستسلم. تابعت: "هل لأنكِ لستِ معروفة من الجيل الجديد؟"، "هل هو اليأس من لبنان، أو غياب الحرية فيه؟". صبرا تردّ بخبرة. باتقان. أجوبتها أعمق من السؤال المطروح. بدت كأنّها ستقول الكثير من دون مِنّة الأسئلة الباهتة. تحاول الحسيني القفز إلى الأمام، لكنّها تتعثّر، تخونها حيوية الحوار بما يفوق التحضير الماهر، فكيف إن زلَّ الإعداد ومَسَّ الانكماش الحلقة؟ ستكون النتيجة أسئلة من نوع "لمن يدقّ القلب، للأولاد أم للزوج؟"، وإن كان الجواب "للأولاد أولاً ومن خلفهم الزوج"، هبَّت إلى الشاشة دعابة غير حكيمة: "إذاً، القلب ليس للزوج. هاها"، مع ضحكة تحاول المشاغبة ثم تتراجع.
"أبْدِن أبْدِن" لم تجد الست نجاح ما يعجبها في كندا. مرَّت الفيديوات سريعة في سياق الحلقة، "كتير مشعشعين الشوارع بدّي نام، ما عم أعرف الليل من النهار"، "جنينة بلا أرغيلة ما بتسوى أبْدِاً"، وللمزيد من السخرية السوداء، زُر "فايسبوك". لا بدّ من الحديث عن الهَمّ اللبناني وأوجاع الناس والبقاء في وطن تتقلّص فيه الفرص وتشوّه النفايات بقاياه. وعن شارع الحمراء. "كان مثل السحر. خصوصاً في الأعياد"، تقول. سعت مُحاوِرتها إلى تصريح مدوٍّ، وأخفقت. سألتها عن التلفزيون والممثلات والنفخ والبوتوكس. الكلام قيل من تلقائه، مدروساً وصريحاً. صبرا لا تشبه أشباه الفنانات. "أبْدِن أبْدِن".


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم