الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي على الأوروبوند اللبنانية لجاذبيتها مقارنةً مع الأسواق الناشئة

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي على الأوروبوند اللبنانية لجاذبيتها مقارنةً مع الأسواق الناشئة
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي على الأوروبوند اللبنانية لجاذبيتها مقارنةً مع الأسواق الناشئة
A+ A-

بعيداً عن الاحتقان السياسي وأجواء الترقب السائدة قبل انعقاد الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس للجمهورية في 28 أيلول الجاري، سجلت الأسواق المالية اللبنانية أداءً مؤاتياً هذا الأسبوع، كما ورد في التقرير الأسبوعي لبنك عوده. ففي سوق سندات الأوروبوند، أقبل المستثمرون الأجانب على شراء بعض الأوراق المتوسطة إلى الطويلة الأجل بأحجام لافتة، فيما قام المتعاملون المحليون بامتصاص الطلب بشكل جزئي. في هذا السياق، تراجع متوسط المردود وتقلص متوسط الهامش المثقل بمقدار 21 نقطة أساس إلى 468 نقطة أساس وسط استقرار في المردود على سندات الخزينة الأميركية بعد أن أبقى البنك الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة الأساسي عند نطاق 0.25%-0.50%، مع الإشارة إلى إمكانية رفع معدل الفائدة في نهاية العام 2016 في حال واصلت سوق العمالة الأميركية تحسنهاولم تظهر مخاطر أساسية. وعلى صعيد سوق الأسهم، ازداد حجم التداول بنحو خمسة أضعاف هذا الأسبوع بالمقارنة مع الأسبوع السابق ليبلغ زهاء 38 مليون دولار، مدعوماً بشكل رئيسي بنشاط أسهم "بنك عوده العادية"، في حين ظل مؤشر الأسعار مستقراً نسبياً (+0.1%) وسط تحركات متفاوتة في الأسعار المصرفية وأسهم سوليدير. وفي ما يتعلق بسوق القطع، بقي النشاط متوازناً بأحجام خفيفة، فيما استمر تداول الدولار في سوق الإنتربنك بسعر راوح بين 1514 ل.ل. و1514.50 ل.ل.


الأسواق


في سوق النقد: ظل التوافر المريح للسيولة بالليرة السمة الرئيسية لسوق النقد هذا الأسبوع، مما انعكس استقراراً في معدل الفائدة من يوم إلى يوم عند 3.00%. هذا وقد أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 8 أيلول 2016 أن الودائع المصرفية واصلت ارتفاعها لأكثر من شهرين حيث سجلت زيادة قيمتها 216 مليار ليرة، نتيجة ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 363 مليار ليرة (أي ما يعادل 241 مليون دولار) وتراجع الودائع بالليرة بقيمة 147 مليار ليرة. في هذا السياق، اتسعت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) بقيمة 276 مليار ليرة وسط نمو في حجم النقد المتداول مقداره 66 مليار ليرة. وتقارن هذه الزيادة مع متوسط اتساع أسبوعي مقداره 185 مليار ليرة منذ بداية العام 2016.


في سوق سندات الخزينة: أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 15 أيلول 2016 أن الاكتتابات الأسبوعية بلغت 670 مليار ليرة وتوزعت كالتالي: 62 مليار ليرة في فئة الستة أشهر و342 مليار ليرة في فئة الثلاث سنوات و266 مليار ليرة في فئة السبع سنوات. في المقابل، ظهرت استحقاقات أسبوعية بقيمة 461 مليار ليرة، مما أسفر عن فائض اسمي بقيمة 209 مليار ليرة خلال الأسبوع. كما أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 22 أيلول 2016 أن مصرف لبنان سمح للمتعاملين الاكتتاب بنسبة 69% في فئة الثلاثة أشهر وبنسبة 18% في فئة السنة وبنسبة 5.5% في فئة الخمس سنوات.
في سوق القطع: شهدت سوق تداول العملات طلباً تجارياً على الدولار بأحجام معتدلة نسبياً خلال هذا الأسبوع، فيما كان العرض خفيف جداً. في هذا السياق، ظلت المصارف اللبنانية تتداول العملة الخضراء فيما بينها بسعر راوح بين 1514 ل.ل. و1514.50 ل.ل، أي أعلى بقليل من الحد الأعلى لهامش تدخل مصرف لبنان. أما المصرف المركزي فلم يتدخل بالسوق طيلة الأسبوع.


في سوق الأسهم: بلغت قيمة التداول الاسمية في بورصة بيروت زهاء 37.6 مليون دولار هذا الأسبوع، بحيث استحوذت أسهم "بنك عوده العادية" على 82% منها على أثر قيام المصرف الوديع Deutsche Bank Trust Company Americas بشراء 4936644 سهماً عادياً من البورصة لكي يتم بعد ذلك إصدار شهادات إيداع عمومية مقابلها. ويقارن حجم النشاط لهذا الأسبوع بقيمة تداول اسمية مقدارها 7.5 مليون دولار في الأسبوع السابق ومتوسط قيمة تداول أسبوعي مقداره 15.0 مليون دولار منذ بداية العام 2016. وعلى صعيد الأسعار، سجل مؤشر الأسعار ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1% ليقفل على 103.34 وسط تحركات متفاوتة في أسعار أسهم سوليدير والأسهم المصرفية. وكانت "إيصالات إيداع بنك لبنان والمهجر" الرابح الأكبر لهذا الأسبوع بارتفاع في أسعارها نسبته 1.5% لتقفل على 10.30 دولار، بينما كانت أسهم "هولسيم لبنان" الخاسر الأكبر بانخفاض في أسعارها نسبته 2.7% إلى 14.50 دولار.


في سوق سندات الأوروبوند: جذبت سوق سندات الأوروبوند طلباً خارجياً لافتاً هذا الأسبوع في ظل سعي بعض المتعاملين الأجانب إلى الاستفادة من الاتساع الأخير في الهوامش اللبنانية (z-spreads) بالمقارنة مع الأسواق الناشئة، علماً أن الهوامش اللبنانية التي كانت تطابق الهوامش الوسطية للأسواق الناشئة في بداية العام أصبحت تتعداها بنسبة 50% وفق JP Morgan. في هذا السياق، ظهر إقبال خارجي على الأوراق التي تستحق في آذار 2020 ونيسان 2021 وتشرين الثاني 2026 وتشرين الثاني 2028، والذي قام المتعاملون المحليون بتلبيته على نحو جزئي. وارتفعت أسعار سندات الأوروبوند بالمقارنة مع الأسبوع السابق كما يستدل من خلال تراجع متوسط المردود بمقدار 23 نقطة أساس إلى 5.91%، كما اتسع متوسط الهامش بمقدار 21 نقطة أساس إلى 468 نقطة أساس وسط استقرار في المردود على سندات الخزينة الأميركية. أما هامش مقايضة المخاطر الائتمانية فتراوح بين 460-490 نقطة أساس بالمقارنة مع 465-495 نقطة أساس في الأسبوع السابق.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم