كيف يعزّز النوم حياتك المهنية؟

يحيط الإرهاق بجميع الموظفين، لا سيما عند زيادة أعمالهم التي عليهم إنجازها. لكن، يشكل النوم أيضاً عاملاً رئيسياً يدفع بك نحو الشعور بالإرهاق. فكيف تعزز نشاطك وتبعد عنك التعب؟ النوم الجيد هو الحل. لذلك نقدم لك 3 أمور مهمة عن النوم بحسب موقع The Huffington Post.fr:

• النوم يعزّز فرص التعلم: يخزّن الدماغ أثناء النوم ما تلقاه طوال النهار من معلومات. يوحّد ذاكرتنا اليومية، ويحول ما تحتويه من مواد تعلمناها إلى معارف. المعرفة الضمنية تصبح واضحة، ومن السهل نقلها إذاً إلى مناطق أخرى من الدماغ. وتشير البحوث العلمية والعصبية إلى أن هذه النظرية مثبتة علمياً لدى الأطفال أكثر من البالغين. الامتناع عن النوم، بعد فترات طويلة من تلقي المعلومات، يجعل من هذه الأخيرة عرضة للنسيان إذ لا يوجد تخزين على المدى البعيد للمواد التي تعلمها الفرد.

• نوعية النوم تُظهر الفرق: إن نوعية النوم هي الأهم وليست ساعات النوم، عندما يتعلق الأمر بمعرفة ما الذي يقوي الذاكرة لدينا. وأظهرت مجموعة متزايدة من البحوث أن المراحل المتعددة من النوم توفر إطاراً محدداً لأشكال معينة من التعلم. وقالت ريبيكا سبنسر من جامعة ماساشوستس "أظهر عملنا أن وقت النوم الإجمالي ليس النقطة الرئيسية. لم نرَ أي روابط بين وقت النوم أو زيادة النوم وتعزيز الذاكرة. على العكس، تحسين الذاكرة يرتبط بمراحل النوم. ونحن بحاجة إلى أشكال من النوم غير العميق وكذلك كمية كافية من النوم (المرحلة التي تتضمن الأحلام التي نتذكرها). والمثير للدهشة، هو تأكيد بعض الدراسات على أن النوم يعطي الأولوية لتعلم الأمور التي لها علاقة بالمستقبل. وتوضح ربيكا سبنسر أن "هذه الدراسة تظهر أن النوم يضاعف من الشعور بإحساس المكافأة التي يوفرها التعلم". نحن نعلم حتماً عندما ننزعج من حالات النوم لدينا وعلينا أن نعمد إلى تغييرها وإنشاء عادات نوم جديدة لضمانة جودته. فإذا أردت أن تكون أكثر كفاءة عليك التخلي عن حاسوبك وهاتفك الذكي. فليس مكان هذه الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم الخاصة بك.

• ينظف الدماغ من الأمور السلبية المخزنة أثناء النشاط: يضطلع النوم بدور أساسي في محو الأمور غير المهمة، بحسب ما يقول الدكتور مايكن نيدرغارد المدير المشارك في مركز روشستر الطبيCenter for Translational Neuromedicine of New York. يضمن النوم وظيفة حيوية، ينظف السموم المسؤولة عن الأمراض العصبية الموجودة في الدماغ. ويشير الباحثون إلى أن إزالة السموم أمر ضروري لأن تخزينها، كتخزين البروتينات السامة، يمكنه أن يسبب مرض الألزهايمر. تعود أمراض الأعصاب جميعها إلى تراكم السموم الناتجة من الخلايا الموجودة في الدماغ. ولذلك تعديل أوقات النوم أمر مهم جداً. وأشارت مجلة Neuroscience News Featured Psychology عام 2013، إلى تأثير النوم غير المعتدل على الإيقاعات الطبيعية للجسم. نقص النوم يقف حاجزاً أمام ليونة الدماغ وقدرته على اكتساب وحفظ المعلومات في اليوم التالي. هذه الدراسات، إذاً، تدفع بالمرء إلى التنبه لضرورة النوم بشكل أفضل. إن انتظام أوقات النوم وضمان جودته له تأثير على كفاءة العمل لدينا، لا سيما على صحتنا، وفكرنا وذاكرتنا.