الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خالد فضح اجراءات المطار وهل من محاسبة؟

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
خالد فضح اجراءات المطار وهل من محاسبة؟
خالد فضح اجراءات المطار وهل من محاسبة؟
A+ A-

يطمح معظم الشباب الفلسطيني داخل المخيمات للهجرة من لبنان في اتجاه أي دولة أوروبية تستقبله أو إلى كندا أو أوستراليا، حتى أنَّ أحداً لم يعُد يرغب في البقاء. إلاَّ أنَّ أصوات هؤلاء مهمشة في وقتٍ يطالب كثرٌ بحق العودة وتقرير المصير على الرغم من أنَّ ما من سقف زمني للعودة في ظل غياب أفق سياسي للحلول. وبين الذل والبطالة يتفاقم اليأس في صفوف أبناء المخيمات.


معاناةٌ دفعت بابن الثانية عشرة عاماً، خالد الشبطي، إلى اختراق التدابير الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي والسفر على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الأوسط، رحلة رقم "ME267"، متجهة نحو العاصمة التركية اسطنبول من دون أوراق ثبوتية أو حتى تذكرة سفر.


وفي المعلومات، أنَّ الطفل تمكن من اختراق كل نقاط التفتيش واهماً العاملين في المطار أنه بانتظار عائلته وأنَّ تذكرة السفر بحوذتها فضلاً عن أمتعته وأوراقه الثبوتية. ليتمكن من الصعود إلى الطائرة وكان له ما يريد فسُمحَ له بالدخول إلى الطائرة بغية جلب الأوراق لإبرازها، فاستغل الفرصة وسارع في الدخول إلى حمام الطائرة ليختبئ هناك حتى لحظة إقلاعها. وبعد ذلك، خرج من الحمام فلاحظ الطاقم وجوده وكانت الطائرة في الجو وعلى علوٍ مرتفع فتدارك ربان الطائرة بعد إبلاغه، فأبقى خالد في قمرة القيادة إلى حين عودة الطائرة إلى بيروت تجنباً لأي تحقيق قد تجريه السلطات التركية.


وبعد رجوعها إلى مطار رفيق الحريري وصل خالد وكان المحققون في انتظاره. وعقب هذه الفضيحة، اتصلت "النهار" بأقارب الشبطي وعلمت أنَّ "الأجهزة الأمنية اللبنانية أفرجت عنه بسند كفالة، وطلبت من العائلة عدم التحدث إلى وسائل الإعلام".


وقال قريب من العائلة نقلاً عن والده: "لا أريد الحديث في الموضوع، أنا مواطن فلسطيني بسيط، ومن عائلة فقيرة وغير مضطر لأي وجع راس، وأركض وراء لقمة عيشي لإطعام أطفالي".


وفي معلومات لـ"النهار" أنَّ "الوالد عضو في حركة فتح، وقد حاول التلفزيون الفلسطيني ووكالة "وفا" للأنباء إجراء مقابلة مع خالد فرفضت العائلة بطلب من فتح وتعليمات مشددة من أجهزة الأمن اللبنانية".


إلى ذلك، اتصلت "النهار" بمدير مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، فرفض الإدلاء بأي تصريح مشيراً إلى أنهم في صدد إصدار بيان يسرد ويشرح تفاصيل كل ما حدث ورحلة خالد إلى تركيا.


هذه الحادثة برسم وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر والأجهزة الأمنية المعنية في المطار، وهل من محاسبة للعاملين والمقصرين في هذا المرفأ، في ظل تردي الوضع الأمني في لبنان؟ وهل من إمكانية لتجنب حوادث إرهابية طاولت مطارات عالمية في بروكسيل واسطنبول بعد تقصيرٍ مماثل؟


 


[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم