الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

نسخات هوليوودية تجعلهنَّ متشابهات... فما هي العمليات الأكثر رواجاً في لبنان؟

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
نسخات هوليوودية تجعلهنَّ متشابهات... فما هي العمليات الأكثر رواجاً في لبنان؟
نسخات هوليوودية تجعلهنَّ متشابهات... فما هي العمليات الأكثر رواجاً في لبنان؟
A+ A-

حواجب، أنف، شفتان، أسنان بيضاء لبسمة هوليوودية جعلت اللبنانيات نسخات متطابقة بعدما بتنَ أسيرات عمليات التجميل للتشبُّه بفنانات لبنانيات أو غربيات. هذه الموضة التي باتت هاجساً لدى كثيرات يُرجعها البعض إلى افتقاد المرأة ثقتها بنفسها، في حين يبررها آخرون بالسعي إلى الحفاظ على مظهر جمالي خلاب ينعكس نفسياً على الشخصية ونمط الحياة اليومي، مما دفع بكثيرات وكُثر للتوافد إلى عيادات أطباء التجميل من أجل الحصول على المظهر المثالي!


إجازة ورخصة


نظم القانون رقم 9827 بتاريخ 22 حزيران 1962 مزاولة مهنة التجميل في لبنان الذي ينصَّ على أنه "لا تجوز مزاولة هذه المهنة واستثمار محلات التجميل إلا بترخيص من وزارة الصحة العامة". وبعد تخطي بعض هذه المؤسسات التراخيص، أصدرت الوزراة تعميماً يحمل الرقم 41 في 29 نيسان 2013 عن الوزير حصر فيه هذه المهنة بالأطباء الاختصاصيين بأمراض الجلد والتجميل مانعاً مزوالة هذه المهنة لمن لا يحملون شهادة في طب التجميل والأمراض الجلدية، وأقفل 96 مركز تجميل غير مرخص.


فما هو مصير هذه المراكز حالياً؟ يفيد مصدر في وزارة الصحة في حديث لـ"النهار" بأنَّ "مجموعة من مراكز التجميل التي استوفت شروط العمل أي حصلت على إجازة مزاولة المهنة وعلى رخصة عادت إلى ممارسة المهنة بانتظام، في حين اكتفى آخرون كانوا يعملون من دون رخصة بقرار الإقفال ولم يعاودوا فتح مراكزهم"، لافتاً إلى أنَّ "شروط الحصول على ترخيص يُقسم إلى نوعين، أولاً وجوب حصول العاملين في مراكز التجميل العادية (esthétique) على شهادة رسمية إما بروفيه مهنية أو بكالوريا تقنية للتقدم للاستحصال على إجازة مزاولة مهنة، والنوع الثاني لمنَ يرغب في تحويل المركز إلى تجميلي طبي التعاقد مع طبيب أمراض جلدية أو طبيب جراحة تجميلية ليتمكَّن تالياً من الحصول على ترخيص ثانٍ في المرحلة الثانية ليصبح عمله مستوفياً القوانين، وطبعاً فِرقُ الوزارة تكشف على هذه المراكز للتأكد من تطبيق الشروط".


الإلمام بالاحتمالات قبل الخضوع لأي عملية


مبدأ التجميل يكمن في تصحيح الشوائب التي لا يرغب فيها المريض وليس بتغيير كُلِّي للمظهر، إلاَّ أنَّ معظم العمليات باتت تُجرى لهدف تجميلي لا طبي، حيث تجلب السيدات صوراً لمشاهير وفنانات للتشبه بهنَّ. فما هي، إذاً، العمليات التي يقبل عليها اللبنانيون أكثر من غيرهم؟ يلفت الاختصاصي في الجراحة التجميلية والترميمية، الدكتور رولان طعمة، في حديث لـ"النهار" إلى أنَّ "85% إلى 90% من النساء سابقاً كنَّ أكثر إقبالاً على عمليات تجميل الأنف، أضيف إليها حالياً تكبير حجم الصدر وشفط الدهون، كما تتهافت كثيرات على الشق التجميلي المرتبط بوخز الإبر والشد والبوتوكس. في حين تُجرى عمليات التشوهات الخلقية التي تحتاج إلى ترميم داخل المستشفيات لا العيادات الخاصة عكس سابقاتها. الجيد في الوقت الحالي، ازدياد الوعي أكثر بين النساء إذ بتنَ يطلبنَ مظهراً طبيعياً أكثر ومعقولاً مبتعدين عن التشبُّه بالفنانات".


ولكن ماذا عن الرجال؟ يجيب: "الرجال يقبلون على عمليات تجميل الأنف والأذنين وزرع الشعر والتثدي أي الرجال الذين يملكون صدراً كبيراً جراء الوزن الزائد نزيله لهم، وشفط الدهون، وتصغير المعدة".


ويشرح طعمة أنَّ "مدَّة العمليات ترواح بين نصف ساعة و4 ساعات، وعلى الطبيب عدم التأخر إلى 6 ساعات لئلا يواجه تعقيدات. وككل عملية هناك فترة نقاهة لراحة المريض، نحاول جعلها مريحة. أما العوارض الجانبية فشبيهة ببقية العمليات، فيها تعقيدات نسبتها بين 1 إلى 2%، يجب أن يعلم بها كل مريض قبل إجرائه العملية. مما يعني أنَّ على الطبيب شرح كل الاحتمالات والتوقعات قبل الخضوع لأي عملية ترميم بالتفصيل لأن المريض يوقِّع على ورقة تفيد بأن الطبيب فسَّر تفاصيل العملية ومجرياتها. من هنا، وجب على المريض اختيار الطبيب المناسب خصوصاً أنَّ كثراً ليسوا أطباء تجميل بل باتوا يدخلون على الخط. لذا، من الضروري التأكد من أن الطبيب مؤهل لإجراء عمليات، مما يستدعي الانتباه إلى أنَّ كل عملية تحتمل تعقيدات مرتبطة بالجراح التي لها حل بينما الخطأ الطبي لا حلَّ له".


الدول المستقطبة لسياح التجميل عالمياً


إلى ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن عدد السياح الأجانب الذين يزورون لبنان للخضوع لعمليات تجميل يقدر بـ 40% في لبنان، بعدما بات الطب التجميلي نوعاً من الرفاهية لا علاقة له بالتشوهات الخلقية. وقد أشار بحث نشرته صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى أن الطلب على "سياحة جراحات التجميل" قد ارتفع مع زيادة الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج لإجراء جراحات مثل تكبير الصدر، وشد المؤخرة، وتجميل الأنف. وتعتبر الدول الأشهر في العمليات التجميلية:


- تايلندا: تستقطب تايلندا الأشخاص الراغبين في الخضوع لجراحات الأسنان الصناعية، وقد ارتفع الطلب على هذه الجراحات بنسبة 320%.


- جمهورية التشيك: يزور السياح جهورية التشيك من أجل الخضوع لجراحات تجميل الأنف.


- تركيا: تعتبر تركيا مقصداً للراغبين في الخضوع لجراحات شد المؤخرة وزرع الشعر.


- بولونيا: باتت بولونيا مركزاً للساعين إلى الخضوع لجراحات تكبير الصدر.


 


[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم