الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

وزير الاقتصاد الفرنسي قدّم استقالته... ماكرون يستعد لـ"فرصة سياسية جديدة"

المصدر: "أ ف ب"
وزير الاقتصاد الفرنسي قدّم استقالته... ماكرون يستعد لـ"فرصة سياسية جديدة"
وزير الاقتصاد الفرنسي قدّم استقالته... ماكرون يستعد لـ"فرصة سياسية جديدة"
A+ A-

اعلنت الرئاسة الفرنسية استقالة وزير الاقتصاد ايمانويل ماكرون، مما يؤجج التكهنات حول احتمال ان يكون ينوي المنافسة في السباق الى قصر الاليزيه سنة 2017. وافاد بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان ماكرون استقال "كي يتفرغ تماما لحركته السياسية".


واختار الرئيس فرنسوا هولاند ليخلفه وزير المال الحالي ميشال سابان الذي توسعت بذلك صلاحياته لتشمل الاقتصاد الى جانب المال. من جهتها، قالت متحدثة باسم حركة "اون مارش-الى الامام" التي اسسها ماكرون في نيسان الماضي ان الاخير "سيستعيد حريته لمواصلة العمل في اطار فرصة سياسية جديدة".


وكان الوزير الشاب (38 عاما) اعلن صباح اليوم لمعاونيه انه يستعد لتقديم استقالته، على ما كانت افادت مصادر عدة مقربة منه. وتشكل استقالته ضربة قاسية لهولاند، وتعزز الشكوك حول وضع معسكر اليسار، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2017.


وكانت وسائل إعلام عدة أعلنت صباح اليوم استقالة ماكرون. وقد اكتسب شعبية من خلال استطلاعات الرأي، وأثار اهتماما قويا في وسائل الإعلام، مستفيدا من تراجع شعبية الرئيس الإشتراكي، ومن رغبة الفرنسيين في رؤية تجديد للطبقة السياسية. وكان هولاند هدد في تموز الماضي بفصله من الحكومة، إذا لم يحترم "الاجماع" الحكومي، ولم يتخل عن طموحاته الشخصية في الرئاسة.


وتعتبر المسيرة السياسية لهذا المصرفي السابق غير اعتيادية. فقد رعاه هولاند، ودخل الحكومة للمرة الاولى العام 2014 من دون ان يكون عضوا في الحزب الاشتراكي او ينتخب لاي مقعد. ومنذ ذلك، الحين احتفظ بحريته في مواقفه، وفاجأ في بعض الاحيان معسكره، خصوصا بشأن الضريبة على الثروة او ساعات العمل.


وفي مطلع نيسان، اسس، في خطوة مفاجئة، حركته السياسية، مؤكدا انها "لا تنتمي إلى اليمين أو اليسار"، مما اثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017. لذا، اصبح مكروها من جزء من اليسار يراه تجسيدا للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية، لكنه اثار في المقابل اعجاب جزء من الناخبين الراغبين في التجديد السياسي.


ومن المتوقع ان ينتظر الرئيس هولاند حتى نهاية السنة قبل ان يقرر ما اذا كان سيترشح لولاية ثانية ام لا. وهو حاليا في منافسة مع ثلاثة من وزرائه السابقين هم الاشتراكيان بنوا هامون وارنو مونبور، والمسؤولة في حزب البيئة سيسيل دوفلو.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم