الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اجهزة الامن الفلسطينية تعاقب "المنتقدين" "بالضرب والركل والاعتقال والتعذيب"

المصدر: "أ ف ب"
اجهزة الامن الفلسطينية تعاقب "المنتقدين" "بالضرب والركل والاعتقال والتعذيب"
اجهزة الامن الفلسطينية تعاقب "المنتقدين" "بالضرب والركل والاعتقال والتعذيب"
A+ A-

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان اجهزة الامن الفلسطينية تعتقل ناشطين يوجهون انتقادات الى السلطات و"تعتدي عليهم بالضرب".


وافادت ان الاعتقالات وقعت في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وفي قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة "حماس" الاسلامية.


وقالت مديرة مكتب اسرائيل وفلسطين في المنظمة سري بشي في بيان: "تستعين الحكومتان الفلسطينيتان العاملتان، في شكل مستقل، بأساليب مشابهة من المضايقات والترهيب والاعتداء الجسدي ضد من ينتقدهما". واضافت: "خاض الشعب الفلسطيني الصعاب للحصول على الحماية المصاحبة للعضوية في المجتمع الدولي، وعلى قادته التزام المعاهدات جديا".


ووثقت المنظمة في تقريرها 5 حالات: 2 في الضفة الغربية، و3 في قطاع غزة. وقالت ان قوات الامن الفلسطينية اعتقلت او استجوبت صحافيين وناشطا سياسيا وموسيقيي "راب"، "لانتقادهم السلطات سلميا". واكدت ان اثنين من المعتقلين في غزة، واثنين من المعتقلين في الضفة الغربية، قالوا ان " قوات الأمن اعتدت عليهم جسديا أو عذبتهم".


وقال ناشطون وصحافيون ان "رجال الامن ضربوهم أو ركلوهم، وحرموهم من النوم والطعام المناسب (...) وابقوهم في وضعيات غير مريحة لساعات طويلة". واضاف تقرير المنظمة: "في غزة، قال معتقلان إن مسؤولي الأمن أجبروهما على توقيع تعهد بعدم انتقاد السلطات من دون ادلة مناسبة. وفي الضفة الغربية، يواجه معتقلان تهما جنائية، منها التشهير وإهانة موظف حكومي".


وحذرت المنظمة من ان "الحملات (الامنية) أثرت سلبا على المناقشة العامة في وسائل الإعلام التقليدي والتواصل الاجتماعي، في وقت ينتقد العديد من الفلسطينيين قادتهم".


ومن المقرر اجراء انتخابات بلدية في 8 تشرين الاول المقبل. وقاطعت حركة "حماس" الانتخابات البلدية الاخيرة العام 2012.
لكنها اعلنت اخيرا انها لن تقدم اي قوائم انتخابية باسمها، بل ستقوم بدعم مرشحين. ولم تجر انتخابات تشريعية منذ العام 2006، وقد فازت بها حركة "حماس".


من جهته، قال الناطق باسم اجهزة الامن في السلطة عدنان الضميري: "نعيد تأكيد التزامنا المعاهدات الدولية التي وقعناها في ما يتعلق بحقوق الانسان". وتابع: "نتمنى على هذه المنظمات، عندما تضع تقريرا عن وضعية حقوق الانسان، ان تأخذ الرواية من كافة الاطراف، وليس من خلال الحديث مع طرف واحد".


وفي قطاع غزة، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية اياد البزم التعذيب او الاعتقالات السياسية، مؤكدا ان تقرير "هيومن رايتس ووتش" "يحتوي على مغالطات كثيرة، ويشكل تجنيا على حقيقة الواقع القائم في قطاع غزة".


ونقلت المنظمة عن طالب يبلغ 21 عاما، وكان عضوا في فرقة لموسيقى "الراب" انه اعتقل ثلاث مرات في الضفة الغربية العامين 2014 و2015. واكدت في تقرير ان "الطالب معتز ابو لحية تعرض للضرب وكسرت اسنانه، وطلب منه الاعتراف وتوريط اصدقائه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم