الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل للتأمل علاقة بخسارة الوزن؟

هل للتأمل علاقة بخسارة الوزن؟
هل للتأمل علاقة بخسارة الوزن؟
A+ A-

فقدان الوزن هو شيء بيحث عنه الملايين حول العالم. كثير من الناس يبحثون عن طريقة سهلة وعدم اعتماد الحمية الغذائية القاسية. بغض النظر عن طريقتك المستخدمة لتخفيف الوزن، ثمة طريقة واحدة للقيام بذلك تتعلق بالجسم والعقل معاً. إنها "التأمل"!


خمس دقائق من التأمل في اليوم يمكن أن تحدث تغييرات جذرية في صحتك وسعادتك، بحسب دراسة نشرت في موقع "الدايلي ميل"، للخبيرة في علاج اليوغا، تيفاني كرويكشانك. فللتأمل علاقة وثيقة بخسارة الوزن، وهو يحسن إشارات الوعي لدينا من الجوع والامتلاء، فضلاً عن قدرتنا في تنظيم نوعية طعامنا وكميته.


تشير الدراسة الى أن التأمل يمكن أن يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية وينقص وتيرة الإكثار من الأكل العاطفي ومخاطره. نظراً إلى تأثير التأمل المؤدي للاسترخاء العميق، فإنه يهبط مستويات هرمون الضغط "الكورتيزول"، وهو ما يطلق الجسم لتخزين الدهون حول البطن: ضغط أقل، دهون أقل!


التأمل لمراقبة الوزن:


1- تخصيص وقت للتأمل في كثير من الأحيان - حتى لو كان فقط لبضع دقائق كل يوم.


2-محاولة ممارسة التأمل في نفس الوقت كل يوم.


3- العثور على مكان بعيداً من الإلهاءات المحتملة (الإذاعة والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف وغيرها من الناس) والجلوس على وسادة على الأرض أو التمدد على الكرسي والسماح للرقبة والظهر والكتفين بالاسترخاء.


4- تحديد موقت مدة "خمس دقائق".


5- إغماض عينيك أو إبقاؤها مفتوحة قليلًا وتركيزها بهدوء نحو الأرض أمامك، وأخذ لحظات قليلة للتركيز على تنفسك وتسوية عقلك.


6- عندما تستقرين، ابدئي بملاحظة الأحاسيس من مخطط الجسم والبطن والوركين والساقين الخاص بك. ثم حاولي رسم صورة عن نفسك بوزن صحي في مخيلتك. ما هو شعورك تجاهها؟


يمكنك تصور نفسك ضئيلة؟ ماذا تشبهين؟ كيف تشعرين؟ حاولي أن تلاحظي كل الأحاسيس في هذا الجسم السليم جديد.


هل تمشين أو تحملين نفسك بشكل مختلف؟ هل ملابسك تناسبك بطريقة مغايرة؟ هل تتحدثين أو تتفاعلين بشكل مختلف؟


تصوري نفسك أقل حجماً – في كل تفاصيل يومك. حقاً، تصوري كل التفاصيل وكل ما قد يبدو مختلفاص.


7-عندما تنتهين من التأمل، اكتبي في دفتر عن التغييرات الايجابية التي لاحظتها في جسمك - الأقل حجماً لك، وعقلك، ومستويات الإجهاد، حالتك الصحية، وعلاقاتك، نجاح العمل - كل شيء.


8- ضعي في عقلك هذه الصورة عن جسدك - الأقل حجماً عنك- واجعلي نقطة العودة إليها على فترات متكررة طوال اليوم.


9- كرري هذا التأمل كل يوم مدة شهر، وحاولي زيادة وقت التأمل لمدة عشر دقائق إذا كنت تستطيعين، ولاحظي الفرق!


التأمل يعطيك قوة ضبط النفس عندما تشتهين السكر


في هذا العالم الذي يحفّز باستمرار الحواس لدينا، فإنه من الصعب مقاومة الكثير من المشغلات لتلبية الرغبة الشديدة. وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، يعتبر السكر من أكثر الرغبات صعوبة في السيطرة عليها.


حالما تشعرين برغبة شديدة في تناول السكر، عيّني موقت لخمس دقائق. ابدئي بمراقبة تنفسك لدقيقة أو اثتنين، ثم حولي انتباهك إلى شيء قد "تحتاجينه" في الوقت الراهن. لاحظي كيف تأتي النبضات في رأسك.


دعي نفسك تستكشف المشاعر حول هذه النبضات. هل تجعلك تشعرين بالقلق أو بالحماس، بالسعادة أو بالذنب؟ ثم، الأكثر أهمية، لاحظي الأحاسيس التي توجد هذه الأفكار في جسمك. لاحظي "ما" تشعرين به، و"أين".


بعد إنتهاء جلسة التأمل الخاصة بك، اكتبي نوع الطعام الذي كنت تشتهينه، ثم كيف ساعدك التأمل في تحديد الشيء الذي تحتاجين اليه فعلاً.


حاولي التفكير في الطرائق التي قد تكون قادرة على تلبية تلك الحاجات التي لا تولي أهمية للطعام. ربما تحتاجين إلى أخذ قيلولة، وقضاء المزيد من الوقت للتواصل مع زوجك، أو إعادة تنظيم اليوميات الخاصة بك.


كلما أصبحت أكثر وعياً عما يثير حقاً الرغبة الشديدة لديك، سوف تصبحين أكثر مهارة في تغذية جسمك بما يحتاج حقاً.


الأكل السليم: القواعد الجديدة


التأمل يعلمك التروي وتذوق الطعام حتى تستمتعي به أكثر والاكتفاء بكميات أقل للشبع. ويساعدك في فهم الفرق بين الجوع الحقيقي والرغبة الشديدة التي لا تقاوم. جربي هذا:


1- تناولي الطعام ببطء وامضغيه جيداً .


2- توقفي عن الأكل عندما تصلي الى نحو 75 في المئة من الشبع. أعط الوقت الغذائي الخاص بك ليصل الطعام إلى معدتك.


3- لا تذهبي أكثر من 3-4 ساعات بين الوجبات.


4- لا تتناولي الطعام وقوفاً، أو أثناء عملك على جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو عند مشاهدة التلفزيون.


5- لا تأكلي بعد الساعة الثامنة مساءً.


6- إذا كنت تطلبين السكر تناولي وجبة خفيفة عالية من الدهون أو نسبة عالية من البروتينات (مثل لحم الخنزير والأسماك أو حفنة من المكسرات والجبن والزيتون). الأطعمة الغنية بالدهون تؤدي الى استجابة الشبع.


7- لا تزني نفسك: قيسي النجاح من خلال شعورك!


أما عندما يتعلق الأمر بممارسة الرياضة، فتنصح كرويكشانك بأن تعثري على نشاط تحبينه. فعامل التمتع أمر حيوي، لأن ممارسة الرياضة أثناء التوتر سوف يشعر بها جسمك عكسياً ويعوقك عن خسارة الوزن. العثور على رياضة محببة لديك قد يستغرق بعض التجارب، ولكن خذي الوقت لمعرفة ما هي أنواع الحركة التي تتناسب بسهولة مع إيقاعات حياتك.


"التأمل ليس عصا سحرية - ما زالت هناك حاجة إلى تناول طعام صحي والمواظبة على النشاط الجسدي - ولكن أنا مقتنعة بأن التأمل اليومي هو تكملة لا تصدق لأي نوع من أنظمة إنقاص الوزن" بحسب كرويكشانك.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم