الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

10 نقاط - أحجيات على ورقة لفارس سعَيد: جيلنا جيل ملعون

ايلي الحاج
A+ A-

جذبت السياسة فارس سعَيد فتخلى عن طب القلب ومستشفى والده على المتحف ولحق بها، وهذه الأيام يجذبه عالم الكتابة فيكتب مقالات بالعربية والفرنسية أحياناً، ومثل أبناء المهنة تراه يمسك قلماً بينما يتحدث إلى زائره ويخط على ورقة أفكاراً محورية يتقصّد أن تكون مثيرة للجدل. مكتبه في مقر منسقية الأمانة العامة لقوى 14 آذار يمكن اعتباره مكتباً سياسياً مفتوحاً عندما يضيق بالزوار، أو مساحة للتأمل السياسي في شؤون لبنان والعرب والعالم، خلال أوقات نادرة يخلو فيها من زحمة.


تحت صور الشهداء، جبران تويني وبيار الجميّل ورفيق الحريري ورفاق أحياء، يرسم فارس سعَيد صورة الوضع بنقاط على الورقة. كلما خطّ نقطة يقرأها ويرفع رأسه ليسمع رأي ضيفه:
النقطة 1 - "لا دولة في لبنان بوجود "حزب الله".
- ولكن يا دكتور هذا الوضع نعيشه منذ انفلاش التنظيمات الفلسطينية وتوقيع "اتفاق القاهرة" من دون توقف. كان فؤاد بطرس يقول إن لا دولة في لبنان لأن لا اتفاق جماعياً على ضرورة وجود الدولة، وبالتالي على حقها الحصري في امتلاك أدوات القوة واستخدامها.
يوافق نائب جبيل السابق: "نعم جيلنا جيل ملعون. نحن في هذه الدوامة منذ خمسين عاماً ولا نزال. عمر كامل".
النقطة 2 - "لا دولة اليوم بدون "حزب الله".
- إلا أن هناك دوماً أناساً يمشون بالموجود. يتقبلون القوة المسيطرة أكانت خارجية أم داخلية باعتبارها قوة أمر واقع. اللبنانيون هكذا من أيام العثمانيين والفرنسيين.
يوافق سعَيد: "نعم، إنهم 8 آذار".
النقطة 3 - "لا اهتمام عربياً خاصاً بلبنان في هذه المرحلة".
- واضح يا حكيم أنهم منشغلون باليمن وبسوريا، ربما في حساباتهم أن من يربح في سوريا يربح في لبنان أيضاً.
النقطة 4 - "حصلت المصالحة الوطنية في 1989".
ويعلق سعَيد: "أنا وغيري نعتبر أن هذه المصالحة نهائية غير صالحة لإعادة قراءة. قوى 8 آذار ترى العكس".
النقطة 5 - "حزب الله" يحضّر لمصالحة وطنية جديدة وفقاً لموازين قوى جديدة.
- "الحزب" عنده دولته المصغّرة في كل الأحوال ويشارك الآخرين في الدولة المشتركة. إذا لم تتحقق المصالحة الجديدة فلا بأس بالنسبة إليه.
يعلّق سعَيد: "هو يحكم عملياً من غير أن يتحمل مسؤولية الحكم. المسؤولية عن النفايات والكهرباء والفساد على غيره، والحكم له".
يضيف: "يعتبر الحزب أنه إذا انتصر في سوريا فينتصر في لبنان، وإذا خسر في سوريا فيريد تعويضاً في لبنان".
النقطة 6 - بعدما حكمت لبنان ثنائية درزية بين قيسيين ويمنيين، وثنائية مارونية بين دستوريين وكتلويين، وبعدها بين نهج شهابي وحلف ثلاثي، تحكم لبنان اليوم ثنائية سُنّية – شيعية. بقية اللبنانيين إما مع هذا الفريق أو ذاك.
- واضح أن السبب يعود إلى اختصار"التيار العوني" كل أهدافه بإيصال الجنرال ميشال عون إلى الرئاسة، لكن الرئاسة المستحيلة عليه لأسباب عالمية. "القوات اللبنانية" فقدت الكثير من تأثيرها ووزنها السياسي بوقوفها خلف عون. الكتائب و"المستقلون" لم يشكلوا جسماً يفرض النزول عند رأيه.
النقطة 7 - اهتمام المسيحيين "تحت لبناني".
يعلّق سعَيد: "أعني أن اختصاصهم المهرجانات وعالم السهر والليل وما شابه. أما السلطة حتى على عالم الليل ففي مكان آخر".
ويتابع: ""حاولت الثنائية المسيحية الجديدة ("التيار العوني" و"القوات") استخدام الفيتو الطائفي وأخفقت. يتوجب عليها تالياً تغيير أسلوب المقاربة"
النقطة 8 - اهتمام غالبية المسلمين "فوق لبناني".
ويوضح الفكرة: "يشغل المسلمين ما يجري في سوريا والعراق واليمن وتركيا والبحرين وإيران وروسيا. اهتمامات المسيحيين محلية بالمقارنة".
النقطة 9 - هناك غياب لأي اندفاعة أهلية أو سياسية في مواجهة سياسة "حزب الله" بعدما تسرّعنا في إعلان وفاة "14 آذار".
- ربما صارت لازمة إعادة خلط الأوراق لتحريك مياه المستنقع بعدما وصل أفرقاء 14 آذار سابقاً إلى جدار مسدود، خصوصاً بعد عجز من أيدوا ترشيح النائب سليمان فرنجية والجنرال ميشال عون عن إيصال أي منهما إلى الرئاسة. هل هذا الخيار لا يزال متاحاً؟
النقطة 10 - قرار الإستقرار الأمني في لبنان خارجي ويتعلق بوجود النازحين السوريين فيه.
- الخشية من تدفقهم على أوروبا إذا ساء الوضع عندنا أيضاً، لا سمح الله، تحمي لبنان. هل هذا وضع ثابت؟


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم