الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

قياديو "درع الفرات" يكشفون لـ"النهار" تفاصيل العملية... ماذا عن المنطقة الآمنة؟

المصدر: "النهار"
محمد نمر
قياديو "درع الفرات" يكشفون لـ"النهار" تفاصيل العملية... ماذا عن المنطقة الآمنة؟
قياديو "درع الفرات" يكشفون لـ"النهار" تفاصيل العملية... ماذا عن المنطقة الآمنة؟
A+ A-

وداعاً مشروع اقليم "روج آفا" او ما يعرف بغرب كردستان، وتزامناً مع هذا الوداع تشهد الحدود التركية – السورية أكبر عملية تطهير تستهدف تنظيم #الدولة_الاسلامية. هدفان مزدوجان تحققهما عملية "درع الفرات" التي أطلقتها فصائل "الجيش السوري الحر" بدعم عسكري تركي، قطعت الطريق امام  المشاريع الدولية الأخرى.


وعلى الرغم من وقوع اشتباكات خفيفة بين الأكراد وفصائل "درع الفرات" عند العمارنة في ريف جرابلس الجنوبي وتوقفها في ما بعد، إلا ان النوايا لا تزال قائمة لاشعال معارك غير مسبوقة بين الطرفين، في ظل عدم استجابة الأكراد للطلب الأميركي بالانسحاب من شرق نهر الفرات.


وخلال ساعات فقط وبدعم مدفعي وجوي تركي، استطاعت فصائل "الجيش السوري الحر" تحرير جرابلس الحدودية مع تركيا وطرد تنظيم #الدولة_الاسلامية منها وتستعد لاستكمال العملية باتجاه منبج وريفها وريف الراعي. وبدأت المحاولات لمنع المواجهة مع الأكراد والضغط عليهم للانسحاب، ومع تضارب المعلومات حول انسحابهم، نفى الناطق باسم "فيلق الشام" (أحد الفصائل المشاركة في درع الفرات) ادريس الرعد "خبر انسحاب القوات الكردية من شرق نهر الفرات"، لافتاً إلى ان "الأكراد يقومون ببناء الحواجز ورفع السواتر في قرى متقدمة في ريف جرابلس الجنوبي وهذا مؤشر على نيتهم العدائية وعدم الرغبة في الانسحاب الى شرقي النهر".


ويوضح القيادي العسكري في "فيلق الشام" ابو الفاروق لـ"النهار" أن "العملية بدأت صباح الأربعاء مع تحرير قرية ككلجة بتغطية من المدفعية التركية حيث قام الثوار بالدخول مشاة مع الرشاشات الثقيلة وتم تمشيط القرية والتلال المحيطة و بدأ التجهيز لدخول مدينة جرابلس بعد تأمين المنطقة في شكل كامل، ودخلنا جرابلس من الجهة الجنوبية وبعد تأمين الطرق اتجهنا شمالاً الى معبر جرابلس وفي هذه الأثناء تم تحرير السجن والبريد والشرعية وبعدها تم اعلان تحرير جرابلس، وذلك عند الخامسة من عصر أمس"، كاشفاً عن ان "العمل العسكري الان يجري باتجاه الغرب نحو بلدة الراعي ومحاصرة تنظيم الدولة الاسلامية".


منبج والراعي


اللافت في تصريحات قياديي الفصائل المشاركة في عملية "درع الفرات" نفيهم تدخل الجيش التركي في العملية بشكل مباشر، وكما نفى أبو الفاروق دخول القوات التركية الى العمق السوري، فإن "النهار" تواصلت ايضا مع القائد العسكري لـ"فرقة السلطان" مراد العقيد أحمد عثمان، وهو فصيل اساسي يشارك في العملية إلى جانب فصائل غرفة عمليات "حوار كلس"، وهي: السلطان مراد، فيلق الشام، الجبهة الشامية، نفى ايضا اي تدخل مباشر من الاتراك، وكشف عثمان لـ"النهار" عن أن الخطوة المقبلة بعد تحرير جرابلس "السيطرة على قرى ريف منبج وصولاً إلى منبج ومن ثم ريف الراعي"، يعني انكم مقبلون على معركة مع القوات الكردية؟ يجيب: "إذا بقيت قواتهم في منبج وريفها سوف تتم المواجهة معهم".


الهدف الاستراتيجي للمعركة وفق عثمان هو "السيطرة على كامل الريف الشمالي والشرقي لحلب لمنع تنظيمات إرهابية من "ب. ك. ك." لقيام أي كيان لهم في الشمال السوري، وهدفنا الاساسي الحفاظ على كامل التراب السوري".


"لا قوات تركية"


تضاربت المعطيات بين وسائل الاعلام حول عدد المقاتلين المشاركين في العملية، فيما عثمان أكد أن "عددهم لا يتجاوز 1500 مقاتل"، فيما أبو الفاروق قدرهم بـ"نحو ألفين". ماذا عن عدد القوات التركية؟ يجيب العقيد عثمان: "لا يوجد اي جندي تركي دخل مدينة جرابلس"، حاولنا أن نلفت انتباه عثمان إلى بعض التصريحات التركية التي تؤكد دخول الاتراك الى جانب فصائل الجيش الحر في المعارك، فيقول: "انا مسؤول عن كلامي لم يدخل اي جندي تركي لجرابلس، مشاركة تركيا كانت مقتصرة على التغطية الجوية والمدفعية، حتى الدبابات بقيت على طول الحدود من الجانب السوري، وقصفت من هناك ولم تتوغل الى الداخل، بل اقتصر عملها ضمن مساحة لا تتجاوز الـ 400 متر في الأراضي السوري، أما القوات التركية فهي اقتربت من الاراضي السورية استعداداً لاي تطورات عسكرية لكنها لم تدخل".


وبعد الكشف عن امكانية مواجهة الاكراد، سألنا عثمان: "أليست الفصائل المشاركة هي مدعومة أميركيا، فكيف لها أن تواجه القوات الكردية المدعومة ايضاً أميركياً؟ يجيب: "اميركا صرحت بلسان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بأنه يجب على التنظيمات الكردية الخروج من منبج والتوجه إلى شرق الفرات وإلا لن يتم تقديم الدعم لهم".


ورداً على اعتبار ان جرابلس باتت محتلة تركياً وأن "داعش" سلمتها من دون مواجهة، يقول عثمان: "كلنا يعلم إعلام النظام والحملة الشرسة ضد الدولة التركية لوقوفها إلى جانب الثورة السوري، وطبعا اعلام النظام وحزب الله لايروق له أن تتدخل تركيا لمساعدة الفصائل الثورية لذلك يقومون بالاتهامات كما يحلو لهم".


"لا منطقة عازلة"


راح التحليل في بداية التدخل التركي إلى الحديث مجدداً عن المنطقة العازلة لكن عثمان يؤكد أن "هذا المشروع هو مطلب لكل السوريين وهذا لا يكفي... الا انها كمرحلة جيدة"، ويؤكد أن عملية "درع الفرات" ليست لانشاء منطقة عازلة بل الهدف هو طرد "داعش" من التراب السوري كونه لايختلف عن النظام والهدف الآخر هو منع مخطط بعض التنظيمات الكردية من إقامة كيان مستقل لهم داخل سوريا اي ان هدفنا المحافظة على وحدة كامل التراب السوري".


وفي شأن الاشتباكات في العمارنة، يوضح ابو الفاروق: "لم تكن هناك مواجهات مع الاكراد بشكل مباشر"، هل سيحصل الصدام؟ يجيب: "حالياً لا، وعملنا اليوم ضد "داعش" حتى يتم تأمين الريف الشمالي وقسم من الريف الشرقي الذي يسيطر عليه التنظيم"، ويضيف: "معلوماتنا عن العمارنة انه مسيطر عليها من "داعش" وكانت هناك اشتباكات وعند علمنا بوجود الأكراد توقفت الاشتباكات وهي لا تزال معهم".



[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم