الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أمور تجهلها تدفعك إلى إرجاء أعمالك إلى وقت لاحق

المصدر: "النهار"
أمور تجهلها تدفعك إلى إرجاء أعمالك إلى وقت لاحق
أمور تجهلها تدفعك إلى إرجاء أعمالك إلى وقت لاحق
A+ A-

التأجيل، أو فن إرجاء الأمور إلى أوقات لاحقة، آفة تضرب المجتمعات.على الرغم من أن الأمر مريح للغاية إلا أنه يشكل مشكلة كبيرة للمحترفين والعاملين. التأجيل قد يدمر حياتك. فإذا طلب منك أن تستلم مشروعاً وتؤجله إلى وقت لاحق ربما ستوكل مهمة إنجازه إلى شخص آخر. إذا تلقيت دعوة للخروج إلى العشاء وأرجأتها إلى اليوم التالي، ستضيع عليك فرصة اللقاء. "لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد" كما يقول المثل. والثابت هو أنك إذا قمت بإرجاء الأمور إلى الغد، لن تعود لتنجزها بتاتاً أو على الأقل ستنجزها بطريقة غير جيدة. كلمة واحدة تفسد حياتك وتضعك في حيرة: التفكير دائماً بما يجب أن تفعله دون أن تتمتع بالقدرة على القيام بالأمر أو بالمبادرة. كيف يمكن الخروج من هذه الآفة؟ ربما عليك الأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي تسببها. كلا، الكسل ليس السبب الوحيد، لذلك نقدم لك أموراً من شأنها أن تدفع بك إلى تأجيل أعمالك، حتى المهمة منها، وفقاً لما نشره موقع The Huffington Post.Fr :


• لديك دائماً بعض الأعمال التي تجذب اهتمامك: التأجيل لا يجعلك فقط أكثر غباءً وعجزاً، إنما يسيطر عليك. هذه هي نظرية بيار ستيل، طبيب نفسي كندي، أجرى على مدى 10 سنوات دراسات حول الموضوع. ويشير ستيل إلى أن 5% فقط من الأميركيين كانوا يعمدون إلى تأجيل أعمالهم في العام 1978، في حين زادت النسبة اليوم إلى 30%. لكن ما أسباب ذلك؟ بالنسبة إلى ستيل الأمر بسيط تماماً، كالتلفزيون أو الدي في دي أو الآي باد. بالواقع، تصرفنا التكنولوجيا عن أعمالنا وتجعلنا أقل فاعلية.


• بعض الأمور ليست في غاية الأهمية: كما ذكر المدون الإنكليزي بول غراهام، هناك نوعان من عمليات إرجاء الأمور إلى أوقات لاحقة: الجيدة والسيئة. الأولى، هي عندما نؤجل بعض الأمور الصغيرة غير المهمة بهدف إنجاز عمل أساسي. ولجعل الأمر أكثر بساطة يقول غراهام إن المرء يعمد دائماً إلى تأجيل الأمور غير المهمة. وهي طريقة للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب. "لا يمكننا معرفة ما هو المهم لكن هناك أموراً من الممكن وضعها جانباً، كالغسيل والتنظيف وتدوين الملاحظات وكتابة رسائل الشكر". ورأى بول غراهام أن الذين يستطيعون إرجاء الأمور الصغيرة المهمة إلى وقت لاحق هم أكثر نجاحاً من الآخرين.


• تعتقد أنك تستطيع إنجاز هذه الأمور الصغيرة في دقيقة واحدة: كما سبق وذكرنا، إن الأمور التي نرجئها إلى وقت لاحق هي أقل أهمية. لهذا الأمر، نعتقد أنها لا تتطلب الوقت الكثير لإنجازها، وبإستطاعننا أن نعيرها الأهمية في الدقيقة الأخيرة. المشكلة هي أننا لا نحسن احتساب المهل وفقاً لدراسة أجرتها وزارة العمل الأميركية. ويرجع آخرون هذا الأمر إلى خطأ في التخطيط، وهو السبب الرئيس الذي يمنعنا من إنهاء جميع الأعمال الصغيرة. الأمر في غاية البساطة: ليس لدينا الوقت الكافي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم