اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بالصور - صوت المتظاهرين يملأ الفراغ : نعم للنسبية
تمسك سوزي بلافتة صغيرة مذيلة بعبارة قصيرة " النسبية تمثلي" وترفع صوتها في الهتاف ضد فساد الطبقة السياسية من دون ان تستثني منها احد تيمناً بالقصيدة الشهيرة للشاعر العراقي مظفر النواب.
هي ناشطة في الحراك المدني الذي انطلقت تحركاته في تموز الفائت مع اشتداد رائحة النفايات وصفقاتها وتنفيعاتها التي التي شكلت استثماراً مربحاً لعدد من النافذين على الرغم من تلويثها البيئة الصحية والسياسية ، وعلى الموعد كانت مع رفاقها في تظاهرة حاشدة انطلقت من البربير الى ساحة رياض الصلح تحت شمس تموز الحارقة .
تظاهرة "النسبية تمثلي" جمعت طيفاً واسعاً من الناشطين في حملات الحراك فضلاً عن يساريين وقوميين وناصرين وشخصيات سياسية ونقابية واعلامية وسط طغيان عنصر الشباب.
توقيت التظاهر في بيروت جاء عشية الثلاثية الحوارية في عين التينة والمخصصة لدراسة اقتراحات القوى السياسية حول قانون الانتخاب ضمن ما سماها الرئيس نبيه بري السلة المتكاملة ، ويأمل المحتجون على إستمرار اعتماد النظام الاكثري في الانتخابات البرلمانية ان تصل اصداء مطالبهم الى مسامع المتحاورين لا سيما ان قوى سياسية وازنة تجاهر بتأييدها لإعتماد النسبية.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو لاعتماد النسبية ومحاربة الفساد واصلاح النظام السياسي ، ورددوا الاغاني الثورية والوطنية والهتافات ضد قانون الستين ومنها " يسقط قانون الستين ، نعم للنسبية "، وسط مواكبة امنية حيث عملت عناصر من قوى الامن الداخلي على تسهيل مرور المتظاهرين من البربير الى رياض الصلح مروراً ببشارة الخوري وقطعت الطرق امام السيارات وانتشرت على المفارق للحفاظ على امن المشاركين في التظاهرة.
ونصبت الخيم في ساحة رياض الصلح، وسيبقى المتظاهرون فيها حتى يوم الأربعاء مواكبة لثلاثية الحوار.
