الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ما بعد حلب ليس كما قبلها في ظل المتغيّرات نصر الله "بشّر" بالمعركة الاستراتيجية قبل شهر

عباس الصباغ
ما بعد حلب ليس كما قبلها في ظل المتغيّرات نصر الله "بشّر" بالمعركة الاستراتيجية قبل شهر
ما بعد حلب ليس كما قبلها في ظل المتغيّرات نصر الله "بشّر" بالمعركة الاستراتيجية قبل شهر
A+ A-

في ذكرى أربعين القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين (ذو الفقار)، وجه السيد حسن نصرالله سلسلة رسائل تمحورت على آفاق معركة حلب، ويطل اليوم بعد تطورات ميدانية شديدة الأهمية في ثانية أكبر مدينة سورية ليؤكد استمرار حزبه في خوض ما يعتبرها "معركة الوجود".


لم يكن مفاجئاً ان يعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خريطة الطريق لمعركة حلب سواء بالنسبة إلى الممرات الامنة او بعض التفاصيل المتعلقة بمصير المسلحين، ولكن التطورات هذه تأتي قبل اقل من اسبوعين على زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لروسيا واعلانه للمرة الاولى ضرورة تنسيق الجهود لمحاربة تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة "، ليلاقي موقف موسكو ومعها طهران ودمشق و"حزب الله" في عدم التمييز بين ارهابي متطرف وارهابي معتدل، على خلاف النظرة الاميركية إلى "النصرة " التي تسيطر على أحياء مهمة في حلب المتاخمة لتركيا.


8 آذار: الأسد قاب قوسين أو أدنى من انتصار تاريخي
ويتابع اقطاب قوى 8 اذار مجريات معركة حلب لما تشكله من تحول مفصلي في الصراع الدائر في سوريا منذ اكثر من 5 سنوات، ولعل التحول التركي ساهم الى حد بعيد في قلب موازين القوى لمصلحة الجيش السوري وحلفائه، ما جعل اهم حصن للجماعات المسلحة يترنح بسرعة غير عادية امام التقدم الميداني المدعوم بـ"عاصفة السوخوي".
وعليه تنظر قوى 8 اذار الى هذا التحول على حدود تركيا باعتباره إنجازاً كبيراً بدأت ملامحه ترتسم منذ اللقاء الثلاثي الاول الذي جمع في طهران وزراء دفاع ايران وروسيا وسوريا، وتفيد مصادر وازنة في تلك القوى "النهار" ان "ملامح التغيير الميداني في سوريا اضحت على السكة الصحيحة بعد التراجع التركي الواضح عن دعم المسلحين الذين لطالما وفرت لهم انقرة الامدادت اللوجستية ومنحتهم التسهيلات للمشاركة في المعارك وخصوصاً في حلب، وان هذا التغيير سينعكس على نواح عدة ويؤكد مجدداً صوابية سياسة محور المقاومة في توصيف تلك الجماعات بالارهابية منذ اللحظات الاولى التي رافقت اندلاع الازمة في سوريا"، اما عن الانعكاسات الداخلية لما يجري في حلب فتقول تلك المصادر: "اذا كانت الرياض التي فقدت حليفها التركي جادة في الحفاظ على استثمارات محدودة لها في المنطقة فليس امامها سوى الخروج بإنتصار جزئي، وذلك عبر التوافق على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والفوز بإعادة الرئيس سعد الحريري الى السرايا".
وحيال هذه التحولات يطل مساء السيد نصر الله ليركز في كلمته على الميدان السوري ويذكر بما تعنيه معركة استعادة حلب التي وصفها بأنها "كبرى" و "إستراتيجية"، وقال ان "القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا ودمشق ولبنان والعراق والأردن"، وقال:"وجب أن نكون في حلب فكنا فيها، وحيث وجب أن نبقى فيها سنبقى فيها".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم