الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إجاص الشمال "يا مين يشتريك"... والمزارعون غاضبون

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
إجاص الشمال "يا مين يشتريك"... والمزارعون غاضبون
إجاص الشمال "يا مين يشتريك"... والمزارعون غاضبون
A+ A-

الاجاص الى مستودعات التبريد "الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود"، هذا ما يقوله المزارعون . قطاف الموسم بدأ في ظل غياب شبه تام للسماسرة والتجار، ولهذا عمد المزارعون الى جني الموسم وتبريده قبل ان تدهمه موجة حر جديدة فيصفر على أمه ويذهب إهداراً.


اما الجديد في قصة ابريق زيت المواسم الجردية ان المزارعين يعمدون الى انتقاء الاجود من الثمر فيوضبونه ويضعونه في صناديق جاهزة للانزال الى الاسواق ويتركون الباقي ارضا خوفا من نفقات التبريد اي انه ومنذ البداية فان نحو نصف الموسم ذهب إهداراً والباقي "على الله".


حسرة يعانيها المزارعون في الجرود اللبنانية وكأنهم يدفعون عن سابق تصور وتصميم لتبوير اراضيهم والكفر بها وترك وطنهم والهجرة الى الخارج سعيا وراء لقمة العيش . كلام قاله بكل حرقة اكثر من مزارع في اهدن وبشري وحصرون وتنورين واللقلوق.


كلهم استغربوا تصريحات وزير الزراعة أكرم شهيب حول انعدام اسواق التصريف ما اعدم لقمة عيشهم واربكهم وما سمح للتجار بالانكفاء عن الشراء.
المزارع حنا طوق من بشري، قال: "لو بقي الوزير شهيب ساكتا لكان افضل من ان يطلق رصاصة الرحمة علينا وعلى مواسمنا ،كيف يحق له وللحكومة مجتمعة ان تبقى متغاضية عن عدم ايجاد اسواق تصريف للاجاص والتفاح اللبناني وكأن الموضوع لا يعنيهم وهو يطال نحو ثلاثين في المئة من الشعب اللبناني".


من جهته، المزارع يوسف فرنجيه من #اهدن تساءل: "عن الروزنامة الزراعية الرسمية ومدى جدية وزارة الزراعة في تطبيقها".
واضاف: "لماذا لا تعتمد الحكومة مبدأ المقايضة فهي تشتري الكثير من الحاجات من الخارج فلماذا لا تدفع تفاحا واجاصا وزيتا وحمضيات بدل ان تدفع سيولة نقدية ومن ثم تدفع هي للمزارعين وفق تسعيرة رسمية تحددها حسب الاصناف والانواع والجودة".


وخلص: "لا يمكنهم من وراء ذلك اتمام صفقات وسمسرات فندفع وعيالنا الثمن".


المزارع طانيوس حنا من جرد البترون قال: "منذ سنوات ونحن نترك لقدرنا، لا دولة، لا حكومة، والانكى تصريحات وزير الزراعة التي سدت الطرق كلها علينا بدل ان تكون الوزارة السند الاساسي لنا تساعدنا في التصريف ان لم يكن برا فبحرا او جوا وتدرس هي مع الادارات المعنية سبل تصريف انتاحنا وكيفية احتساب الاكلاف".


مزارعون اخرون تساءلوا: اين مؤسسة "ايدال" وبرامجها لدعم المزارعين؟ اسئلة من دون اجوبة وقلق يسيطر في القلوب والنفوس.
وسأل التاجر بطرس ديب: "كيف نشتري ولا اسواق للتصريف؟ وكيف نخزن ولا أمل بفتح اسواق جديدة؟ المشكلة تبقى محصورة بالمزارع فلماذا نحن علينا التحمل ؟ان وجدت الاسواق نشتري وان لا نبقى نتفرج وتصريحات الوزير شهيب جعلتنا نتريث وننتظر".


في اختصار، انتظارٌ قاتل ومميت يعيشه المزارعون في الجرود اللبنانية ومواسمهم على الابواب ولا من يتحرك ليساعدهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم