حسن يعقوب: أعدكم بان تنتهي مرحلة الظلمات

اعتبر النائب السابق حسن يعقوب في كلمة القاها لدى وصوله إلى دارته في بدنايل، ان "الصمت على الظلم عون للظالمين، ووصية أمير المؤمنين لولديه الحسن والحسين بان يكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا، لم يعد جائزا عدم علم الجميع ان الظالمين هم اضعف خلق الله، ولا يحتاج للظلم الا الضعيف".

وتابع: "لم يعتقدوا أنهم يواجهون قياسا غير الذي اعتادوا عليه، ولم يعلموا ان استخدام ادوات السلطة الفاسدة، واستخدام حكومة النفايات، لن تصل الى نعالنا، لا يعرف هؤلاء اننا نحن اصحاب لبنان، ونحن اهل المقاومة، ونحن اصحاب هذه الأرض، وان الدماء التي جبلت في تراب هذه الأرض هي اغلى وأشرف واسمى من كل القصور ومن كل الكراسي ومن كل سلطان، ومن كل المليارات التي سرقت ونهبت من جيوب الناس".

وقال: "أعدكم بان تنتهي مرحلة الظلمات وينبلج النور من قلوبكم وسواعدكم. نحن الذين لا نهاب اي عدو، وخصوصا نحن ابناء هذه المنطقة الذين ناداكم الامام الصدر في قسم رأس العين يا ابطال بعلبك - الهرمل، انتم ابطال ولا يستطيع احد بوظيفة او برخصة او باستخدام او بتعيين ان يحولكم الى اتباع، واهلي ايضا في الجنوب لا يمكن أن يحولوا الى اتباع".

واضاف: "أشكر الجميع، اشكر من علم وجهر، وكل من علم ولم يجهر، واشكر كل المظلومين والمحرومين والمضطهدين الذين شعروا بأنهم ظلموا من جديد بهذا الاعتداء الذي حصل على هذه العائلة المقاومة، وعلى اهل بيت هذا البلد وهذه القضية".

وتابع: "حتى بعد كسري للقيود التي وضعوها، والتي كانت بارادتي، ولم يعلموا انهم وقعوا في الفخ، وهذا امر نتحدث به في وقت آخر ان شاء الله، اشكر وسائل الإعلام، واتوجه بالتحية الى كل وسائل الإعلام التي واكبت اعتصامات الوالدة والعائلة وكل هذه المعاناة وهذا السبي الذي حصل خلال ثمانية أشهر، اليوم ضغطوا على الاعلام، واليوم ضغطوا على بعض البلديات بحجة خدمات بان لا يعلقوا اليافطات او ان تزال اليافطات، وضغطوا على بعض الازلام، ووصل بهم العهر الى ان يضغطوا على مؤسستنا المؤسسة العسكرية. اليوم على الحاجز في الفرزل اكثر من 500 عسكري باسلحتهم الثقيلة اتوا ليواجهوا موكب استقبال هذا العبد الفقير الشيخ حسن يعقوب، ولكن العسكريين والرتباء والضباط لا يمكن ان ينفذوا هكذا اوامر".

وقال: "اقول من الآن اي محاولة لاستخدام سلطة بشكل جائر سوف يكون له رد حاسم، وانصح كل الموظفين عسكريين ومدنيين بان لا سلطة لاحد عليهم سوى القانون، والذي يعتبر ان تشكيلاته وترقياته ودخوله الى السلك متعلقة بفلان او فلان، او بدفع اموال ليدخل الى السلك او الى هذه الوظائف، هذه المرحلة انتهت".

وقال يعقوب: "نحن من قدم العون والقوة والصلابة والشرف والعزة لهذا الوطن. نحن من هزمنا اسرائيل، ونحن من نحطم التكفيريين، ونحن من نتصدى بشكل طبيعي لهؤلاء الظالمين العملاء والخونة، وسوف يظهر فيما بعد لمن يعملون ولحساب من يعملون منذ البداية".

وختم: "اكتفي بهذا واشكر الجميع وانتم في دياركم ومنزلكم، ونتحدث بشكل واضح في مناسبات قادمة، واشكركم جميعا مجددا، وأدعوكم الى صحوة القوة والعزة التي ولدتكم على أساسها امهاتكم، لا تدعوا احدا يستعبدكم".

وكان يعقوب وصل إلى بلدة بدنايل عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، وكان في استقباله إمام البلدة الشيخ أديب حيدر وفعاليات البلدة ووفود شعبية ودينية واجتماعية.

وسلك الطريق من مدخل بدنايل إلى دارته مرورا بساحة البلدة سيرا على الاقدام. ورفعت على طول الطريق اللافتات المرحبة به، ونحرت له الخراف، ونثرت على موكبه الورود والارز، وأطلق الرصاص والمفرقعات النارية احتفاء بإطلاق سراحه.