الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يذبح كاهناً ويحتجز رهائن في كنيسة فرنسية

المصدر: " ا ف ب"
"داعش" يذبح كاهناً ويحتجز رهائن في كنيسة فرنسية
"داعش" يذبح كاهناً ويحتجز رهائن في كنيسة فرنسية
A+ A-

قتل الكاهن الكاثوليكي جاك هامل ذبحا، في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا، وتبناها تنظيم "الدولة الاسلامية". واعلن رسميا احالة ملف العملية على قضاة مكافحة الارهاب. وبعد ساعات من الاعتداء، اوقفت الشرطة رجلا للاشتباه بتورطه بالعملية.


وفي المعلومات، دخل المعتديان الى الكنيسة قرابة الساعة 7,30 ت.غ خلال القداس، واحتجزا خمسة اشخاص، خرج منهم ثلاثة سالمين، وفقا لوزارة الداخلية. ثم اقدما على ذبح الكاهن هامل البالغ 84 عاما، واصابوا رهينة اخرى وضعها حرج، ولم يكشف عن هويتها. وقال مصدر مطلع على التحقيق ان المهاجمَين هتفا "الله اكبر"، وهما يدخلان الكنيسة. وقد قتلا على يد الشرطة، بينما كانا يخرجان الى باحة الكنيسة.
وقالت مصادر متابعة للتحقيق ان احد المهاجمين "معروف من اجهزة مكافحة الارهاب"، وانه سيتم تأكيد ذلك ما ان يتم التحقق من هوية الرجلين. واضافت ان الرجل حاول العام 2015 التوجه الى فرنسا، لكنه عاد من تركيا، واوقف للتحقيق معه بشبهة الانتماء الى عصابة على ارتباط بمنظمة ارهابية. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي، قبل ان يفرج عنه، ويبقى تحت المراقبة.


"ارهابيان من داعش"
وتفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكان الاعتداء الذي وصفه بانه "جريمة ارهابية دنيئة". واعلن في سانت اتيان دو روفريه، حيث رافقه وزير الداخلية برنار كازنوف، ان منفذي الاعتداء "ارهابيان اعلنا الانتماء الى داعش". وقال: "استهدف الكاثوليك اليوم، لكن كل الفرنسيين معنيون"، داعيا مواطنيه الى "التماسك" في مواجهة "الارهاب"، وتشكيل "كتلة لا يستطيع احد ان يصدعها". واضاف ان "الخطر يبقى ماثلا".
واثر ذلك، اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" ان منفذي الاعتداء على الكنيسة "جنديان" في صفوفه، وفقا لما اوردت وكالة "اعماق" التابعة له. وجاء في خبر نشرته الوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلا عن "مصدر امني": "منفذا هجوم كنيسة نورماندي في فرنسا جنديان من الدولة الاسلامية"، مضيفة "انهما نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي".


اليمين يهاجم
وكما حصل بعد اعتداء نيس، سارعت المعارضة من اليمين الى مهاجمة الحكومة الاشتراكية، متهمة اياها بالتراخي وعدم الكفاءة في عملية مكافحة الارهاب. وقال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي: "علينا ان نغير حجم تعاملنا (مع الارهاب) واستراتيجيتنا"، منددا بـ"عملية ناقصة في مواجهة الارهاب".


وتابع: "يجب ان نكون بلا رحمة. الخفايا القانونية، الحذر في التدابير المتخذة، الحجج لعدم القيام بعملية كاملة، امور غير مقبولة". وطلب من الحكومة "تطبيق كل اقتراحات اليمين و"من دون تأخير"، وبينها مثلا انشاء مراكز احتجاز للمشتبه بانهم يشجعون على التطرف.


كذلك، نددت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن على حسابها على "تويتر" بـ"كل الذين يحكموننا من 30 عاما"، بينما كانت النائبة عن الجبهة الوطنية ماريون ماريشال لوبن تدعو الفرنسيين الى "الاستيقاظ".


تنديد عالمي
وقد اثار الاعتداء مواقف عالمية مستنكرة. وندد الفاتيكان بـ"جريمة همجية"، فيما عبر البابا عن المه ازاء العنف الذي استهدف كنيسة ومؤمنين. وجاء في بيان صادر عن الكرسي الرسولي: "نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدس يجسد حب الله، ازاء هذه الجريمة الهمجية التي قتل فيها كاهن واصيب مؤمنون ".


كذلك، دانت واشنطن "باشد العبارات" الاعتداء، وعرضت مساعدتها في التحقيق. وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي نيد برايس في بيان "ان لدى فرنسا والولايات المتحدة التزاما مشتركا لحماية الحرية الدينية لكل الاديان. والعنف الذي وقع اليوم لن يزعزع هذا الالتزام".


واستنكرت الحكومة الاردنية الجريمة "الارهابية الدنيئة التي ارتكبتها عصابة داعش". وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث باسم الحكومة محمد المومني ان "مثل هذه الأعمال الخسيسة تعبر عن مدى الفكر الإجرامي لهذه العصابة الإرهابية، مثلما تحاول إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى في كل مكان بهذا العالم". واضاف ان "قتل وترويع الآمنين والأبرياء جريمة بحق الإنسانية، وأمر محرم في ديننا الحنيف وسائر الأديان السماوية".


 


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم