وضع حجر الأساس لدار الفن في حمانا:2017 ورش عمل وعروض فنية ومسرحية

ستائر مسرح ستفتح، ريشة ستمتزج ألوانها بجمال حمانا بدءاً من العام المقبل. خطوة فريدة من نوعها قام بها وحضّر لها طوال اشهر الدكتور روبير عيد بالتعاون مع مجموعة كهربا يوم السبت ٢٣ تموزبرعاية إيمانيول بون سفير فرنسا في لبنان وحضور العديد من لشخصيات المجتمع والفن.
سيضم الدار لدى إفتتاحه مسرحاً بمواصفات تقنية عالية - يكون محاذياً لمبنى سكن الفنانين وورش عملهم وقاعات السينوغرافيا - وسيكون مقصداً لرواد العروض المسرحية والحفلات الموسيقية.
من مبنى البلدية، بإتجاه سينما روكسي قامت فرقة "لامبيربال كيكيرستان" الفرنسية بعرض متنقل. هي فرقة حولت شوارع حمانا إلى مكان للتفاعل مع الناس والعزف على آلات موسيقية. داخل سينما روكسي تألقت مجموعة كهربا، بعرض مسرحي مدعوم من السفارة السويسرية في لبنان والمعهد الفرنسي. تحت إسم الحكاية الأولى، شكل الفنانان حيوانات من الطين كرحلة للبحث عن بطل حكايتهما .قصة تجمع بين النحت، الرسم، التركيب والحركة ممزوجة بموسيقى تفاعلية تجسد ما تراه العين.
داخل المسرح الصغير حفل أوبرا بصوت اللبنانية إيليزابيت باز على وقع ألحان البيانو مع العازفة الرومانية أولغا بولن. فاصل موسيقي مع الفرقة الفرنسية قبل الغوص في غمار قصة الأمير السعيد مع مجموعة ألس-وير. قطعة موسيقية مستوحاة من قصة أوسكر وايلد. بصوت كريستال خضر. بجانب بلدية حمانا كان الموعد مع " أوبتيسيرك" حيث قام الفرنسي نيكولا لونغشو بعرض مميز خطف الأنظار.

وضع حجر الأساس:
بإسم مجلس بلدية حمانا رحب رئيس البلدية بشير فرحات بحضور ممثل السفير الفرنسي دونيس لوش قائلاً " إن حمانا تعرب عن إمتنانها لفرنسا والتعلق التقليدي بالفرنكوفونية وهذا يظهر بالتوأمة مع مدينة ماكون لذكرى مرور الشاعر لامارتين في حمانا عام "1833. وشكر فرحات مبادرة الدكتور عيد الذي يسعى جاهداً للإنماء الثقافي والفكري والفني. وأكد على أن أهمية هذا الصرح تكمن في إنبثاقه في زمنٍ تتآكله الأزمات الإقتصادية والسياسية على أنواعها. وأشار إلى أنه يرى في دار الفنان مكان للأجيال يفجرون فيه طاقاتهم الإبداعية. وأكد على اننا "سنكون داعمين لهذا الصرح كي ينمو ويزدهر ويزهر طيب الثمار".
وبدوره وصف الوزير والنائب السابق الدكتور عبد الله فرحات المناسبة بالفريدة، طابعها فني خارج عن المألوف إفتقدتها المنطقة لسنوات. وأشار إلى أن عيد إستمد من شاغور حمانا عينه رؤياه الثقافية التي جعلته يبتدع هذا الصرح الفني .
وأشار عيد بدوره الى أن فكرة إنشاء مركز للفن والثقافة في حمانا راودته قبل حوالي 3 سنوات."حيث وجدت نفسي بحكم الصدف المالك السعيد لمنزل عمره أكثرمن مئة سنة، بدأت بالتفكير بما يكون له فائدة للمجتمع من دون اي مبغى للربح المادي. كان عندي رغبة قويةبعمل شيء لخدمة الفن". لمذا الفن؟ اولا، الفن للفن. ثانياً لان الفن يلطف الاطباع، وما احوجنا لذلك في هذه الايام. واخيراً وليس اخراً ترمي الفكرة إلى زرع شيئ يمد القرية بنفس جديد. واضاف د. عيد "مشروع دار الفنان-حمانا سييكون شاملاً للفنون الاستعراضية على انواعها ومتواصلاً مع الماطق اللبنانية اجمع". وتابع: "ستناط الادارة الفنية للمركز بمجموعة كهربا، التي تعرفت عليها من خلال تواصلي مع
المركز الثقافي الفرنسي".
وقال أوريليان زوكي، وهو عضو مؤسس في مجموعة كهربا، "سنؤسس داراً للفن، داراً وليس مراًكز، يكون بيتاً يتواجد فيه أهل البيت،الفنان وعائلته وهي الجمهور".

وجرى عرض فيديو هو مجسم ثلاثيي الأبعاد لدار الفنان. البيت الجاهز سيجري توسيعه حيث سيتم بناء مسرح خلفه وورش للسينوغرافيا. في الطابق الأرضي سيحتوي غرف للفنانين ومطبخ مجهز. أما " السطح" فسيكون تراس ليستقبل الجمهور.
من جهته أكد ممثل السفير الفرنسي في لبنان دونيه لوش على أن "الدبلوماسية هي فن. وهي عمل مجموعة كهربا أي فن إيجاد توازنات جديدة مقابل التأرجحات". وأكد على أننا " بجانبكم في هذه المغامرة التي يجب إعتبارها مهمة جداً، إنشاء منزل مخصص للفن التي يمكن إعتبارها مبادرة النادرة". وتابع "هو ليس فقط مكان تاريخي لديه جماليته إنما فيه قصة حمانا ".
وتلى الحفل الرسمي عرض لفرقة تاندا بشخصيها بولين باربو وجان راغو، وهما راقصتان معلقتان على أربعة أحبال مشدودة. وختامها مع صاحبة الصوت الأخاذ ريما خشيش التي قدمت عدداً من أغنياتها لا سيما الفيروزيات، الموشحات، بالاضافة الى اغان جديدة.