نائب مصري يطالب حكومته بمنح غولن اللجوء السياسي: معاملة الاتراك بالمثل

قدم النائب في البرلمان المصري عماد محروس "بيانا ملحا" في البرلمان الى الحكومة المصرية "بمنح اللجوء السياسي رجل الدين التركي فتح الله غولن" الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف هذا الشهر، وذلك ردا على استضافة تركيا لمعارضين مصريين.

وقال محروس في اتصال هاتفي: "تصرفت بالعاطفة والوطنية المصرية. تركيا تأوي عناصر من جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة كلها، (واستخدمتها في...) إطلاق الاتهامات على مصر وإثارة الفوضى فيها." وأضاف: "المعاملة يجب أن تكون بالمثل. فتح الله غولن من المعارضين الأقوياء للنظام التركي، ولا مانع من أن نمنحه حق اللجوء السياسي."

واشار الى انه من المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير الخارجية سامح شكري، إلى البرلمان لمناقشتهما بشأن طلبه ومعرفة "هل هذا جائز أم لا. وقال: "أحببت من خلال البيان العاجل أننا "ننغز" (نضايق) تركيا في أي شيء أو في أي موضوع."
وأضاف "ليل نهار، يشتمون مصر، ويسيئون اليها، ويأوون عندهم (اي الاتراك) الإرهابيين والمعارضين لمصر. وهذا ما دفعني الى التقدم بهذا البيان."

وتدهورت العلاقات بين تركيا مصر بشدة بعد إعلان الجيش المصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي الى جماعة "الإخوان المسلمين" العام 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. ومنذ ذلك الحين، تستضيف تركيا العديد من قيادات جماعة الإخوان وأعضائها، بعدما حظرتها مصر وأعلنتها جماعة إرهابية. وكثيرا ما يهاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحكومة المصرية، ويندد بما يصفه بـ"الانقلاب العسكري على مرسي".