الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور- مجزرة في نيس: 84 ضحية بدهس شاحنة... استنفار وحال طوارئ وحداد

المصدر: "أ ف ب"
بالصور- مجزرة في نيس: 84 ضحية بدهس شاحنة... استنفار وحال طوارئ وحداد
بالصور- مجزرة في نيس: 84 ضحية بدهس شاحنة... استنفار وحال طوارئ وحداد
A+ A-

دهست شاحنة جمعاً من الناس في نيس كانوا محتشدين مساء الخميس لمشاهدة الالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، في اعتداء جديد يهدّد الغرب.


وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن المهاجم الذي دهس بشاحنة حشودا في مدينة نيس الساحلية، قتل 84 ضحية فيما 18 جريحاً ما زالوا في حال "حرجة جداً" وفق حصيلة، كما قتل سائق الشاحنة الذي انقضّ على الحشد ثمانين شخصا على الاقل باطلاق عيارات نارية عدة من مسدس قبل ان يقتل، وفق مصادر متطابقة. ولاحقاً، تم "التعرف رسميا" اليه، على ما افادت مصادر في الشرطة.


وقالت المصادر ان منفذ الاعتداء هو صاحب اوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة، وهي باسم فرنسي تونسي في الـ31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة ان "عدة عمليات تجري حاليا صباح الجمعة ولا سيما في نيس.


وقال مصدر مطلع على التحقيق انه تم العثور في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار واسلحة مزيفة.


وقال كازنوف للصحافيين بعد ساعات على الهجوم الذي وقع بينما كان الناس يشاهدون ألعابا نارية احتفالا بالعيد الوطني لفرنسا: "نحن في حالة حرب مع إرهابيين يريدون إيذائنا مهما كلف الأمر".


ولم يؤكد كازنوف أو أي من الزعماء السياسيين الآخرين الذين تحدثوا عقب الهجوم تقارير إعلامية أفادت بأنّ المهاجم من سكان نيس ومن أصل تونسي.
وفي وقت سابق وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم بأنه إرهابي.


وعثرت السلطات الفرنسية داخل الشاحنة على اوراق ثبوتية لمواطن فرنسي-تونسي، كما افاد مصدر امني.
وقال المصدر في وقت سابق، ان "عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية"، مشيرا الى ان الاوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر اقامته نيس.


كما عثرت السلطات الفرنسية على "اسلحة ثقيلة" داخل الشاحنة.
وقال رئيس مجلس منطقة نيس كريستيان ايستروزي: "كانت هناك اسلحة واسلحة ثقيلة داخل الشاحنة. لا يمكنني ان اقول اكثر من هذا لان الامر من مسؤولية مديرية الشرطة والنيابة العامة".


وكانت السلطات المحلية اعلنت في وقت سابق ان الامر يتعلق باعتداء ونصحت المواطنين بملازمة الاماكن التي يوجدون فيها.
ووقعت المأساة في جادة "برومناد ديزانغليه" التي يقصدها السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوقا امنيا في المكان ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.


وافاد صحافي كان في المكان ان شاحنة بيضاء اتجهت باقصى سرعتها صوب الحشد ودهست اشخاصا كثيرين ما تسبب بحال هلع.
ووصلت الى المكان سيارات اسعاف عدة واعداد كبيرة من عناصر الشرطة.
وافاد شهود عن سماع دوي اطلاق نار لكن لم يتسن التحقق من هذه المعلومة من السلطات.


وقرر هولاند العودة من افينيون (جنوب شرق) الى باريس حيث سيتوجه مباشرة الى خلية الازمة التي شكلتها وزارة الداخلية ليل الخميس- الجمعة بعد الاعتداء.


واعلن فجراً ان بلاده "ستعزز" تدخلها ضد الجهاديين في #سوريا و #العراق.


وقال هولاند في خطاب عبر التلفزيون من قصر الاليزيه: "ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الارهاب وسوف نعزز اكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. اولئك الذين يستهدفوننا على ارضنا سنواصل ضربهم في ملاجئهم". 


وتابع: "لقد قررت استدعاء الاحتياط العملاني اي كل الذين خدموا في وقت من الاوقات في صفوف الجيش او في الدرك، لتعزيز صفوف الشرطة والدرك"، مشيرا الى امكان استخدام هؤلاء الاحتياطيين في "مراقبة الحدود".


مجلس الأمن


ودان #مجلس_الامن الدولي "بأشد الحزم الاعتداء الارهابي الهمجي والجبان".
وفي بيان صدر بالاجماع قالت الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن انها تعرب عن "تعاطفها العميق وتقدم تعازيها" لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.


وجدد مجلس الامن التأكيد على ان "الارهاب بكل اشكاله يمثل احد اخطر التهديدات للسلام والامن الدوليين".
واضاف ان "كل عمل ارهابي هو عمل اجرامي وغير مبرر"، مجددا التأكيد على "ضرورة ان تكافح كل الدول" التهديد الارهابي "بكافة السبل" في اطار القوانين الدولية.


ولفت البيان الى ان الدول الاعضاء في مجلس الامن "تشير ايضا الى ضرورة ان يلاحق امام القضاء المسؤولون عن اي عمل ارهابي".


حال الطوارئ


كما أعلن هولاند فجراً ان حال الطوارئ السارية منذ اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 والتي كان يفترض ان ترفع في 26 الجاري ستمدد لثلاثة اشهر.
وتابع: "قررت تمديد حال الطوارئ التي كان يفترض ان تنتهي في 26 تموز، لمدة ثلاثة اشهر"، مؤكدا انه سيتم "ارسال مشروع قانون الى البرلمان بحلول الاسبوع المقبل".


وكان هولاند اعلن قبل عشر ساعات من ذلك خلال مقابلة تلفزيونية بمناسبة العيد الوطني انه لا يعتزم تمديد حالة الطوارئ الى ما بعد 26 تموز الجاري، مرجعا الفضل في ذلك الى قانون تم اقراره في ايار لتعزيز الترسانة الامنية لفرنسا.


وقال هولاند في المقابلة، ان هذا القانون "سيعطينا ادوات عمل ليست شبيهة بحالة الطوارئ لكن تمنحنا وسائل المراقبة الادارية لبعض الافراد".


الحداد


واعلن هولاند الحداد الوطني ثلاثة ايام من السبت الى الاثنين اثر الاعتداء.


وستنكس الاعلام فوق المباني العامة اعتبارا من الجمعة كما سينظر البرلمان الاربعاء والخميس في مشروع قانون يمدد الى نهاية تشرين الاول حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات تشرين الثاني 2015 في باريس.


ودعا فالس الفرنسيين الى "رص الصفوف" في مواجهة "حرب يشنها علينا الارهاب"، متحدثا من باحة قصر الاليزيه بعد اجتماع ازمة ترأسه هولاند.
وقال فالس "ان فرنسا لن ترضخ للتهديد الارهابي. الزمن تغير، وسيترتب على فرنسا التعايش مع الارهاب. علينا ان نرص الصفوف ونكون متضامنين ونتحلى ببرودة اعصاب جماعيا".


وتابع مشدداً "ان فرنسا بلد كبير وديموقراطية كبيرة لن تسمح بزعزعة استقرارها".
وقال: "ارادوا ضرب وحدة الامة الفرنسية، وبالتالي فان الرد الوحيد المناسب والمسؤول من فرنسا سيكون ذلك الذي يبقى وفيا لروح 14 تموز/يوليو، اي فرنسا موحدة ومجتمعة حول قيمها. سنقف كتلة واحدة، هذا المطلب الوحيد المجدي اليوم".











(رويترز).










 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم