الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كاغ الثلثاء في واشنطن ونيويورك تعزيزاً لمساعدات الجيش لمكافحة الإرهاب

خليل فليحان
A+ A-

الغزو الإرهابي الذي تعرّض له لبنان في الايام الاخيرة، كالهجوم على بلدة القاع واحتمال وقوع إعتداءات على تجمعات تجارية وسياحية، والاستنفار العالي الدرجة للقوى العسكرية مواضيع ستطرحها منسقة الامم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ في واشنطن التي ستغادر اليها الاثنين المقبل للتشاور مع عدد من المسؤولين الاميركيين بصفتها "رئيسة المجموعة الدولية لدعم الاستقرار السياسي والامني" في لبنان والتي تأسست في نيويورك في ايلول 2014 .


وكانت قد جالت على معظم الدول التي تتالف منها تلك "المجموعة" من اجل تبادل الاراء في ضرورة تقوية الدعم العسكري للقوات المسلحة اللبنانية، لأن الاعتدة المتوافرة لا تكفي لمواجهة تعاظم المخاطر الارهابية. كما ان كاغ ستركّز في لقاءاتها مع دول "المجموعة " في واشنطن على ضرورة إيجاد مخرج مقبول من اجل إنتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور هذا المركز منذ اكثر من سنتين.
وستنتقل الى نيويورك لوضع اللمسات الاخيرة على تقرير الأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون عما نفّذ من القرار 1701 الذي سيناقشه مجلس الأمن في 7 تموز وستحضره كاغ لتوضيح كل ما يطلب منه.
وعلمت " النهار" ان العناوين الرئيسة للتقرير ستتناول الوضع في الجنوب ودعوة بان كل من لبنان واسرائيل إلى بذل الجهود التي توصل الى وقف نار شامل ودائم بين الدولتين فيما النيران تلهب سوريا .
ويحذّر بان من الشلل السياسي المسيطر على مجلس النواب والانتاج المحدود لمجلس الوزراء في لبنان مما يترك تداعيات سلبية في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية ويزعزع ثقة المواطن اللبناني والمجتمع الدولي باستقرار لبنان . ويحضّ الامين العام للامم المتحدة
في التقرير الذي بات شبه منتهٍ، الافرقاء السياسيين جميعهم على تحمّل المسؤولية وتسهيل عمل مؤسسات الدولة والخدمات العامة .
ويذّكر بأن المسؤولين يتحملون مسؤولية اي تأخير لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن الانتخاب يضع حدا للأزمة السياسية والمؤسساتية. وسيذكر أن من يؤخرون التوافق على رئيس للبلاد يتحملون المسؤولية امام الناخبين واجيال المستقبل.
واللافت ان المسؤول الأممي يدعو النواب الذين قاطعوا حتى اليوم حضور الجلسات الانتخابية، إلى القيام بواجبهم الانتخابي والمشاركة في انتخاب رئيس للبلاد بعد مقاطعاتهم التي بلغت 42 جلسة. وسيبدي أسفه لاستقالة وزير الاقتصاد والتجارة بدون ان يسميه بسبب الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد.
وما يدعو الى الاهتمام طريقة مقاربة بان للاجئين السوريين وقوله "أذكّر بقوة بموقف الامم المتحدة من اللاجئين السوريين في لبنان. هؤلاء يجب عودتهم الى سوريا عندما تصبح الظروف مؤاتية، او اذا ما اقاموا في بلد ثالث. وأكرر ان الحل المفضل هو عودتهم الى بلادهم عندما تسمح لهم الشروط بذلك . وعلى الحكومة السماح لهم بالعمل وفقا لما تقرر في مؤتمر لندن".
ويبدي بان ارتياحه إلى المساعدات التي قررها مؤتمر لندن في الرابع من شباط الماضي معتبراً انها تتجاوب مع خطة الاستجابة التي وضعها لبنان، ويحض الحكومة والافرقاء الدوليين على الاستمرار في انطلاقتهم لتحقيق التزامات المؤتمر من اجل تأمين المطلوب للتمكن من مواجهة الازمة السورية وتداعياتها على المجتمعات والمؤسسات اللبنانية، مثنيا على شراكة البنك الدولي والامم المتحدة ومصرف التنمية الإسلامية .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم